في ذكري تحرير سيناء... عشت في كل الحروب التي مرت بها مصر... وشعبها الوفي.. الرائع.. بكل عناصره.. شبابا... وكبارا.. وقوفا ضد كل عدوان علي أرض مصر.... وذهاب شباب الجامعات.. في فصائل تحمل السلاح... وتتمركز في قواعد الدفاع عن أرض مصر... ومنها فصيلة كلية الحقوق التي كنت قائدها.. أنا مع أبناء كل عيون المشاهدين المصريين.... صدا منيعا ضد أي عدوان علي أرض مصر.. ومرت أمامي كل أحداث الحروب التي تهدف إلي كسر شوكة مصر أم الدنيا.. بداية من الخمسينيات.. بعد ثورة الشعب المصري مع جيشه الذي هو خير جنود الأرض... وأشرت في العدد الماضي.... برسالة إلي سيناء... أرض الفيروز.. تحتوي علي قداسة خاصة لما مرت به عبر التاريخ.. وذكرت أرض الوادي المقدس طوي.. والتي عاش فيها وساروا فوق ترابها.. إبراهيم عليه السلام في طريقه إلي مصر.. ويوسف بن يعقوب.. ومن خلالها مرت العائلة المقدسة مريم والمسيح عيسي.. وعلي ترابها مات موسي.. وهارون.. وشهداء من أبناء مصر سالت دماؤهم لتحفظ كل حبة رمل من الأرض المقدسة.. وحوار الله عز وجل مع موسي الرسول.. إخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوي.. والقسم الإلهي.. والتين والزيتون وطور سنين.. ولم تهدأ حالة مرور الأحداث والحروب التي مرت بها مصر.. وعادت بي الأحداث إلي حرب...1967 وحرب الاستنزاف.. وانطلاق البطولات الخارقة المدمرة لمراكز العدو... ومنها أسطورة وملاحم المجموعة39 التي أحالت المراكز التي احتلها العدو وإستقر عليها.. ودمرتها وأحالتها إلي جحيم... وخسائر لم يتخيلها العدو... واليقظة الشعبية... في مدنها السويس.. وبورسعيد.. والإسماعيلية!! وقلت في رسالة السينمائيات إلي أرض سيناء.... أرض الفيروز أن السينما... إذا كانت قد قصرت في حقها.. وقدمت بكل الحب بعض أفلام سينمائية قليلة... إلا أنها هذه الأيام علي الرغم من كل مشاكلها ستعوض مافات... والقيام بواجبها بأفلام تحكي تاريخ كل حبة رمل علي أرضك.. وكل تاريخ رسمه التاريخ في قلوب نجوم السينما... وصناعها ليقوموا بواجبهم في وجدانهم.. قريبا.. وتذكرت أنه بعد هذه المعارك التي أدت إلي الإنتصار.. وأظهرت الوجه الحقيقي للجنود خير أجناد الأرض... بكل عناصر.. قد قدموا مذكراتهم التي عاشوها في صراع مع العدو الذي كان شعارها النصر أو الموت... وكان النصر حليفهم.. وكان هناك مشاريع لإنتاج أفلام من هذه المذكرات.. ولكن إختفت المشروعات.. تحت أسباب لم تعلن.. والآن... كل شيء أصبح واضحا.. وكل الملاحم.. والأساطير الرائعة أصبحت جاهزة.. للقيام بإنتاج أفلام عن صراع الحياة نصرا أو موتا فداء لكل حبة رمل علي أرض مصر.. وأفلام الحروب.. من أنجح الأفلام تأثيرا في الشعوب.. وإقبالا كبيرا من الجماهير.. وتحقق إيرادات فائقة.. ومازالت أفلام هوليوود تعرض.. وتحقق نجاحا. ومنها البحث عن الجندي ريان مثلا.... ومعظم أفلام حرب. فيتنام... وأروع الأفلام جائزة من خلال الأحداث الحقيقية التي أعلنت بصراحة وبقوة.. ولاينقصها تأليفا... فقط سيناريو متقن.. وحوار من أقوال المقاتل المصري.. الذي في قلب ميدان الحروب التي خاضها وأظن.. بل ومن المؤكد أن الجيش المصري سيساهم في كل التسهيلات اللازمة لأي فيلم.. قوي صادق.. بعناصر فنية إبداعية.. بلا تردد وبلا قلق... وأنا.. كعين مشاهد أستعين بالجملة الرائعة التي قالها الفريق السيسي.. في إحتفالية ذكري تحرير سيناء.. والتي قدمها عدد من النجوم من خلال أوبريت.. حبيبي ياوطن لعبد الرحمن الأبنودي والشاعر نادر عبدالله وقام أحمد بدير بدور الراوي.. وكان الحفل في مسرح الجلاء للقوات المسلحة... وبعد الأوبريت صاحت الجماهير بجملتها الصادقة... الجيش والشعب إيد واحدة... وسادت المشاعر رائعة... جعلت الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة... قال...لاتقلقوا علي مصر... مصر بخير لأن هؤلاء الجنود قادرون... علي.. إفتداء وطنهم. عيون مشاهد.. كلها أمل..!!