تجددت الأنباء حول استقالة المبعوث العربي والدولي الي سوريا الأخضر الإبراهيمي من منصبه, حيث زادت التوقعات بتقديمه الاستقالة قريبا لاعتراضه علي مسلك الأمور داخل الأزمة السورية, جاء ذلك في الوقت الذي أكد فيه مسئولون أمريكيون أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما طلب تحديد الطرق التي يمكن من خلالها تزويد المعارضة السورية بالسلاح, فيما أعلنت ألمانيا انها لن تزود سوريا بالسلاح بما في ذلك المعارضة. فقد توقع دبلوماسيون أمس في نيويورك ان يقدم الابراهيمي قريبا استقالته من منصبه كموفد خاص للأمم المتحدة والجامعة العربية الي سوريا. وبحسب دبلوماسي من احدي الدول الأعضاء في مجلس الأمن فان الإبراهيمي يرغب فعلا في الاستقالة ونحاول اقناعه بالبقاء في منصبه لبضعة أيام إضافية. وصرح دبلوماسي عربي لفرانس برس قال للجميع انه يرغب بالاستقالة والأمل في بقائه في منصبه ضئيل. علي صعيد متصل, أعلن مسئولون كبار في البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي ينظر في تزويد المعارضة السورية بالأسلحة, وهي خطوة أحجمت عنها الولاياتالمتحدة بسبب مخاوف من أن ينتهي الأمر بهذه الأسلحة إلي أيدي المتمردين المناهضين للغرب. وأوضح المسئولون أن الرئيس أوباما لم يتخذ بعد قرارا في هذا الصدد حتي الآن, ولكنه طلب من فريقه للأمن القومي تحديد الطرق التي يمكن أن تزيد الولاياتالمتحدة بها من مساعداتها للمعارضة السورية والتي اقتصرت حتي الآن علي الدعم غير القتالي. وقالت كيتلين هايدن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي- في بيان صحفي- إن المساعدات الأمريكية للمعارضة السورية تأخذ مسارا تصاعديا, ولكن المسئولين يقولون إن الجهود لازالت جارية لبحث إمكانية وسبل التوصل لحل سياسي للأزمة السورية التي امتدت علي مدي أكثر من عامين. وجاء ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن الموقف الألماني من توريد الأسلحة إلي سوريا لم يتغير, مؤكدة أن ألمانيا مازالت تقف ضد تزويد المعارضين بالأسلحة, وقالت ميركل في حديث أدلت به أمس لبعض الصحف الألمانية, لن نورد أسلحة الي سوريا, بما في ذلك المعارضة. ودافعت ميركل في الوقت نفسه عن النظام الذي يخص منح تراخيص بتصدير الأسلحة في ألمانيا. وبحسب ميركل فإن الجيش الألماني يتلقي بفضل وجود هذا النظام المعلومات الضرورية الخاصة بتوريد الأسلحة, وأشارت المستشارة الألمانية أيضا الي أن برلين تتمسك بالمبادئ التي كانت تلتزم بها الحكومات الفيدرالية السابقة, ولا تصدر الأسلحة الي مناطق تواجه أزمات. من ناحية أخري, نددت المعارضة السورية بتهديدات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله من تدخل محتمل مباشر لحزبه وإيران في النزاع السوري بهدف دعم نظام الرئيس بشار الأسد. وكان نصر الله قد قال إن سوريا لديها أصدقاء حقيقيون لن يسمحوا بسقوطها بين أيدي أمريكا أو جماعات تكفيرية. ونقلت قناة( العربية) الإخبارية أمس عن الائتلاف الوطني السوري المعارض قوله إن السوريين واللبنانيين أملوا من خطاب نصر الله إعلان وقف التدخل إلي جانب النظام في حمص وغيرها من المناطق. وأضاف الائتلاف في بيانه أن السوريين واللبنانيين لم يسمعوا إلا تهديدات وتحذيرات باحتراق المنطقة واعترافات بالتدخل السافر في الأزمة السورية..مجددا( أي الائتلاف) دعوته للحكومة اللبنانية إلي ضبط حدودها والإيقاف العاجل بكل الوسائل الممكنةلتدخل حزب الله في الأراضي السورية. رابط دائم :