كل المؤشرات تؤكد أن الزمالك في طريقه للدخول في أزمة كبيرة مع وزير الدولة لشئون الرياضة العامري فاروق في ظل الخلافات الضخمة بين الطرفين حول الانتخابات المقبلة للنادي المقررة اقامتها في الفترة ما بين أول يوليو وحتي30 سبتمبر لاختيار مجلس ادارة جديد يتولي مسئولية النادي في الأربعة أعوام القادمة. وشهدت الأيام القليلة الماضية تفجر أكثر من أزمة بين مسئولي الزمالك ووزارة الرياضة من جهة.. وبعض المرشحين المحتملين في الانتخابات المقبلة في مقدمتهم مرتضي منصور رئيس النادي الأسبق والعامري فاروق من جهة أخري حول الموعد والجهة التي ستدير النادي خلال الانتخابات. ففي الوقت الذي يطالب كل المرشحين المحتملين لرئاسة وعضوية مجلس ادارة النادي في مقدمتهم مرتضي منصور بل وبعض الأعضاء الحاليين لمجلس الادارة بضرورة التزام وزير الدولة لشئون الرياضة بعدم المد لمجلس الادارة الحالي برئاسة ممدوح عباس الذي تنتهي فترة ولايته رسميا في28 مايو المقبل وانهاء عمله وتعيين لجنة مؤقتة لادارة النادي وتسيير أموره والاشراف علي الانتخابات بشرط عدم خوض أي من أفرداها للانتخابات المقبلة تحقيقا لمبدأ الشفافية وضمان نزاهة التصويت وسلامة الانتخابات فان ممدوح عباس رئيس النادي يتمسك بحقه في المد للمجلس الحالي حتي نهاية الانتخابات اسوة بما حدث مع مجالس ادارات كثيرة في الفترة الماضية في مواقف مشابهة. ويعتبر ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك أن مد ثلاثة أشهر لمجلس الادارة يعد تعويضا لهم عن الفترة التي تمت الاطاحة بهم من النادي وتعيين مجلس آخر برئاسة المستشار جلال ابراهيم تنفيذا لأحكام القضاء قبل عودتهم مرة أخري لمباشرة مهامهم في النادي. المثير أنه في الوقت الذي يضغط ممدوح عباس علي العامري فاروق وزير الدولة لشئون الرياضة للابقاء علي مجلس الادارة الحالي حتي الانتهاء من الانتخابات المقبلة فان هناك دعوي قضائية رفعها ضد الجهة الادارية للمطالبة بالمدة لمجلس الادارة وتعويضه عن الفترة التي غاب فيها عن النادي وتولي خلالها مجلس ادارة معين المهمة برئاسة المستشار جلال ابراهيم بعدما رفض العامري فاروق الاستجابة له بتعويضه بالمدة نفسها عن الفترة التي تمت الاطاحة به من النادي لعدم قانونيته ولخوفه من تعرضه لانتقادات في ظل حالة عدم الرضا من أعضاء وجماهير النادي علي الطريقة التي تدار بها أمور النادي. وعادت المشكلة لتتجدد مرة أخري بعدما اقترح ممدوح عباس المد له ليقوم مجلسه الحالي بالاشراف علي الانتخابات المقبلة وهو ما استفز الكثير من أعضاء النادي خوفا من انحياز كل العاملين في النادي وأيضا الجهة الادارية له بحكم نفوذه في الوقت الحالي في الزمالك. ورغم ما يبذله ممدوح عباس من جهود للبقاء في رئاسة النادي لأطول فترة ممكنة فانه لم يجد أمامه في ظل الضغوط الصعبة والقاسية التي تعرض لها من جماهير الزمالك التي هتفت ضده وطالبته بالرحيل بشكل مباشر بل والدعوة لعقد انتخابات مبكرة احتجاجا عليه للاعلان عن تراجعه عن فكرة خوض الانتخابات المقبلة فان كل المقربين منه يؤكدون أنها ليست أكثر من مناورة منه قصد منها تحقيق أكثر من هدف الأول استثارة أنصاره ليطالبوه كرد فعل عكسي بالترشح للاحتفاظ بموقعه وهو ما لم يحدث وأصابه بحالة كبيرة من الاحباط الشديد ولكنه لم يكن كافيا لأن يصرف النظر عن الوجود في منصبه في المستقبل. والثاني هو تهدئة جبهة المعارضة وكل الرافضين له في الفترة المقبلة وما أكثرهم لتمرير قرار المد لمجلس ادارة النادي لمدة ثلاثة أشهر لتولي مهمة الاشراف علي الانتخابات خاصة أن وجوده في منصبه خلالها يسهل له بشكل كبير النجاح والاحتفاظ بموقعه لمدة اربعة أعوام قادمة وهو ما تنبه له العديد من المرشحين المحتملين للحد الذي سارعوا فيه بتوجيه تحذيرات ضخمة للعامري فاروق من الوقوع في الفخ الذي يحاول أن ينصبه له رئيس النادي في الوقت الحالي. الغريب أنه في الوقت الذي اعلن فيه ممدوح عباس عن نواياه بعدم الترشح لرئاسة نادي الزمالك فانه طلب وبشكل سري وساطة العديد من الشخصيات المقربة من العامري فاروق لاصدار قراربمد أربعة اشهر لمجلس الادارة الحالي. رابط دائم :