مبكرا جدا اشتعلت انتخابات نادي الزمالك المقرر لها في صيف العام المقبل لاختيار مجلس إدارة جديد خلفا للمجلس الحالي بقيادة ممدوح عباس الذي تنتهي ولايته بشكل رسمي في مايو من عام2013 بصرف النظر عن الجهود التي يبذلها رئيس النادي مع العامري فاروق وزير الدولة لشئون الرياضة لمد ولاية المجلس الحالي لمدة عام علي الأقل تعويضا عن الفترة التي تمت الإطاحة به وتعيين مجلس برئاسة المستشار جلال إبراهيم. ورغم أن العامري فاروق وزير الدولة لشئون الرياضة وعد ممدوح عباس بدراسة طلبه الذي تقدم به له شفهيا من الناحية القانونية فإن كل المؤشرات تؤكد صعوبة الموافقة علي طلبه في ظل حالة الغضب التي تسيطر علي عدد غير قليل من أعضاء النادي بعدما انهار النادي علي يد ممدوح عباس بالإضافة إلي أن الوزير أكد للمقربين منه أنه لا يريد أن يكون طرفا في أي صراع داخل أي جهة رياضية ملتزما بالحيادية مثلما فعل في مشكلة انتخابات اتحاد الكرة حتي لا يتعرض لعدد كبير من الانتقادات والهجوم سيكون من الصعب عليه أن يتصدي له أو يتعامل معه خاصة إذا تعلق بجهة جماهيرية مثل الزمالك في ظل علامات الاستفهام التي تدور حوله والشكوك الضخمة التي بدأت تطارده بمدي قدرته علي إصلاح المنظومة الرياضية في مصر بعدما فشل في التصدي للفساد الذي يسيطر علي العديد من الاتحادات والأندية. وما زاد من الاشتعال المبكر لانتنخابات الزمالك الإعلان الحاسم لمرتضي منصور رئيس النادي الأسبق بخوضه لانتخابات صيف2013 بقائمة موحدة حدد غالبية الأسماء التي ستضمها بعد حصوله علي البراءة من الاتهامات التي وجهت له في موقعة الجمل ولا تتوقف الإثارة المبكرة لانتخابات نادي الزمالك عند حد الإعلان الحاسم لمرتضي منصور عن خوضه انتخابات الزمالك وإنما المفاجأة التي فجرها أكثر من شخص من المقربين لممدوح عباس رئيس النادي الحالي عن عزم الرجل الاكتفاء بالدورة الحالية التي رأس فيها النادي وعدم الترشح في الانتخابات المقبلة حتي لا يواجه المزيد من الانتقادات والاعتراضات بعدما الفشل في إدارة النادي. والسبب الرئيسي لعزم ممدوح عباس عدم الترشح علي رئاسة نادي الزمالك في الانتخابات المقبلة يتعلق بشيئين الأول: قانوني يتمثل في بند الثمانية أعوام علي اعتبار أنه شغل رئاسة النادي بالتعيين قبل انتخابه في المنصب بصرف النظر عن تعيين مجلس مؤقت برئاسة الدكتور محمد عامر إلا أن الحالة نفسها هي التي منعت الدكتور عمرو عبد الحق من الترشح في رئاسة نادي النصر بعدما اعتبرت المحكمة أن توليه المنصب لمدة عام ثم بالانتخاب يعد دورتين ولا يؤثر فيهما أن هناك مجلسا معينا فصل بينهما. والسبب الثاني يتمثل في أن توقف ممدوح عباس عن الإنفاق علي النادي في السنوات الماضية تنفيذا لتعهده لأسرته أفقده الكثير من أنصاره والمتحمسين له في الفترة الماضية خاصة بعدما عاني النادي علي يديه أزمات مالية ضخمة وعودتهم له مرة أخري يتطلب منه ضخ ملايين الجنيهات في الزمالك من الصعب له القيام بها في ظل إصرار اسرته علي ألا يدفع أموالا جديدة للنادي مهما حدث بعدما وصل حجم ما دفعه إلي ما يقرب من73 مليون جنيه. والغياب شبه المؤكد لممدوح عباس جعل المهندس رءوف جاسر نائب رئيس النادي السابق والعضو الحالي في مجلس الإدارة المرشح الأقوي لخلافته في الانتخابات المقبلة ومواجهة المستشار مرتضي منصور خاصة أن الكثير من رموز النادي أبدوا عدم رغبتهم في دخول المعركة حتي محمد عبد السلام رئيس نادي مصر المقاصة الذي حصل علي عضوية النادي مؤخرا فإن اللوائح لن تسمح له بخوض الانتخابات. ورغم أن رءوف جاسر لم يحسم موقفه بشكل نهائي ولم يتخذ قراره النهائي بخوض الانتخابات من عدمه فإن المعركة بدأت بينه والمستشار مرتضي منصور بعد الهجوم الحاد الذي تعرض له منه في الأيام القليلة الماضية والتي حمله فيها مسئولية الخلافات التي يعيشها الزمالك في الآن. والمفاجأة الضخمة التي لم يكن يتوقعها الكثيرون تتمثل في أن ممدوح عباس أكد لمقربين منه أنه في حالة عدم خوضه للانتخابات المقبلة فإنه لن يساند المهندس رءوف جاسر في حالة ترشحه بصرف النظر عن أنه لم يعلن عن دعمه للمستشار مرتضي منصور في ظل العلاقة الجيدة التي تربط بينهما في الوقت الحالي والسبب في ذلك الخلافات الحادة التي تسيطر علي العلاقة بين الطرفين لرفض الثاني الكثير من تصرفات الأول في إدارة النادي واعتراضه علي الأسلوب الذي يتعامل به في كل أمور النادي الإدارية والتي وصلت بالنادي لمرحلة من الانهيار دفعته للتقدم باستقالته من منصب نائب الرئيس.