تباينت ردود الأفعال بين المزارعين بالإسماعيلية بشأن حصولهم علي احتياجاتهم من السولار عن طريق كوبونات, سواء في موسم الحصاد, أو طوال فترة الزراعات الصيفية, وذلك بالنسبة للأراضي التي يملكونها وتبلغ مساحتها400 ألف فدان علي مستوي المحافظة, هناك من اعتبر ذلك عملا جيدا لمصلحتهم, وآخرين وجدوا فيه نوعا من الإذلال الذي تمارسه الحكومة ضد الفلاح الذي عاني كثيرا علي مدار العقود الماضية, وأن هناك أحزابا تستغل الأزمة للدعاية لنفسها بتسليم حصص السولار للبعض من المزارعين لكي تثبت قدرتها علي تقدم ال في البداية يقول محمد عبدالرحمن( مزارع): إن مشكلة نقص السولار أثرت علي قدرتنا في الري, وهذا أدي لخلل واضح في المحاصيل, خاصة القمح, وبلاشك سوف نتأثر ماديا بخلاف أن الأزمة لن تقف عند هذا الحد, وإنما تأخر الحصاد نتيجة عدم وجود الوقود الكافي لتشغيل الآلات الزراعية. ويضيف أحمد عبداللطيف, مزارع يمتلك قطعة أرض زراعية شرق قناة السويس ولم يحصل علي الحيازة الزراعية, الأمر الذي يصعب معه توفير حصة السولار التي أقرتها الحكومة, وأدي ذلك لتأثر موسم حصاد القمح. ويشير عبدالقادر العيسوي( مزارع) إلي أن الفلاح يعاني معاناة كبيرة في ظل عدم توافر السولار, وتحديد حصته أسبوعيا منه شيء غير منطقي بالمرة, ولا يوجد له مثيل في الدول التي تبحث عن التقدم في المجال الزراعي, وهذه الطريقة مكتوب عليها الفشل, ونحن نطالب بإعادة النظر فيها لأن موسم الحصاد نحتاج فيه للوقود, وكذلك الزراعات الصيفية التي نشتهر بها في الإسماعيلية. ويوضح السعيد رشوان( مزارع) أنه يؤيد توزيع السولار بالكوبونات مما يساعد الفلاحين في الحصول علي احتياجاتهم بسهولة بدلا من الانتظار طويلا في طوابير أمام محطات الوقود, ومع تشديد الرقابة علي هذا النظام عن طريق تشكيل لجان من قبل الأجهزة الشعبية والإدارات ومثلي الجمعيات الزراعية للإشراف علي اعتماد منظومة توزيع السولار للفلاحين بموجب حصر المساحات الفعلية التي يزرعها, مع المطالبة بعدم تجاهل من ليست لديهم حيازات لإيجاد وسيلة لحصولهم علي الوقود بسهولة. ويؤكد مصطفي راضي( مزارع) أن ربط كوبونات توزيع السولار للمزارعين بالحيازة الزراعية هو الضمان الكافي لنا لوصول الدعم لمستحقيه, وتلافي حدوث مشكلات في عملية حصاد القمح التي نقوم بها في الوقت الراهن وحتي نهاية شهر مايو المقبل, هو عمل إيجابي ويكفي احتياجاتنا, ولا أدري سببا وراء اعتراض البعض من المزارعين علي هذا النظام. ومن جانبه قال المهندس محمد تميم وكيل وزارة الزراعة بالإسماعيلية: إن مساحة الأراضي المنزرعة بالقمح54 ألف فدان علي مستوي المحافظة, وهذه هي المرة الأولي التي يتم إنتاج هذا المحصول الاستراتيجي بهذه الكمية الكبيرة, لذلك تم حصر المعدات الزراعية التي قدرت بنحو1350 معدة, منها محطات خدمة آلية بالقصاصين, وفايد, والفردان, والضبعية يسمح لكل واحدة منها بالحصول علي نحو140 لترا من السولار أسبوعيا, وهذا يكفي احتياجات موسم الحصاد لكل مزارع, الذي ينتهي في نهاية مايو المقبل, مع العلم بأنه تم تخصيص20 لتر سولار لكل فدان بالنسبة للزراعات الصيفية حتي شهر سبتمبر المقبل للمزارعين الذين يحملون حيازات زراعية, وحقيقة هناك انفراجة في الأزمة نلمسها من خلال عملنا اليومي. وأضاف المهندس جمال هنيدي وكيل وزارة التموين بالإسماعيلية أن الكمية التي تحتاجها المحافظة من السولار في موسم الحصاد3 ملايين و400 ألف لتر تقريبا, وبالنسبة للمحاصيل الصيفية مطلوب تدبير7 آلاف و200 لتر أسبوعيا, وقد نجحنا بالتنسيق مع مديرية الزراعة في الوقوف علي الحيازة الفعلية للأراضي التي تبلغ153 ألف حيازة, صرفنا لهم كوبونات للحصول علي السولار من أقرب محطة وقود في محيط إقامتهم بعيدا عن المعاناة التي كانت تحدث لهم من قبل, والأمور لدينا تسير في نصابها الصحيح, نظرا لتكثيف الرقابة علي عمليات التوزيع والتصدي لأي تلاعب بقوة القانون. رابط دائم :