تعيش مدينة رفح المصرية كارثتين بيئيتين هما الانفاق والصرف الصحي فالانفاق التي تهدد جميع المنازل علي المنطقة الحدودية وتعرضها للانهيار. ويقول المواطن مسلم سالم: إن معظم المنازل اصبح تحتها نفق ارضي يستخدم للتهريب وان معظم المباني أصبحت آيلة للسقوط في حين يتمتع المهربون بزيادة اموالهم بينما نعاني نحن من تهدم منازلنا والتي عانينا اشد المعانة لبنائها. واضاف ان الحكومة لم تنتبه واصبحنا نعيش في كارثة حقيقية اما الكارثة الثانية التي اصبحت تهدد المدينة أيضا فهي التلوث البيئي حيث تسبب وجود محطة صرف صحي داخل رفح الفلسطينية قرب الحدود المصرية والتي تصب مخلفاتها في ساحل المتوسط المشترك قبالة سكان مدينة رفح المصرية والفلسطينية في تكوين مستنقعات في منطقة فاصلة بين المدينتين عند ساحل البحر بخلاف الروائح الخانقة التي تغلف الأجواء إضافة لغبار مواد البناء التي تفرغ في الأنفاق مما تسبب في مشكلات صحية مزمنة. وتعود الكارثة إلي الاحتلال الإسرائيلي أثناء وجوده في قطاع غزة حيث وضع المصبات علي ساحل البحر بينما تم إنشاء محطة في عام2009 قرب الحدود المصرية في منطقة تل السلطات لتقوم بالصرف في نفس المصبات القديمة للاحتلال وهو ما أدي لتفاقم الأزمة البيئية, مشيرة في الوقت ذاته إلي وجود محطتي تحلية مياه قيد الإنشاء في الأراضي المصرية قرب الحدود وهو ما يجعلنا نتخوف من أن نحصل غدا علي مياه شرب ملوثة بمياه الصرف القادمة من قطاع غزة.