: قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس إنه مفعم بالأمل بشأن امكان استئناف عملية السلام المتوقفة في الشرق الأوسط عقب زيارته الأخيرة إلي المنطقة. وقضي كيري ثلاثة أيام في إسرائيل وفلسطين محاولا التوصل إلي صيغة قد تدفع الجانبين مجددا إلي طاولة المفاوضات. تجدر الإشارة إلي أن المفاوضات بين الجانبين متوقفة منذ أواخر عام2010. وقال كيري قبل اجتماع نهائي في القدسالمحتلة مع رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو إن محادثاته كانت ودية و مثمرة للغاية. وأضاف أعتقد انه من الملائم القول إننا احرزنا تقدما, واننا مسرورون من جوهر المناقشة واتفق كل منا علي القيام ببعض الواجب. وأشار نيتانياهو إلي انه بينما سوف ترحب إسرائيل بأي مبادرة قد تأتي بها الولاياتالمتحدة أو آخرون في المجال الاقتصادي, هناك أيضا مكون سياسي لانهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي وبالتحديد المناقشات السياسية التي سوف تتناول قضايا لا حصر لها. أولها وأهمها, بين قضايا اخري, الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية, بحسب نيتانياهو. وأشار كيري إلي ان الخطوات الاقتصادية لاستئناف عملية السلام يمكن ان تكون اضافية فقط إلي جهود دبلوماسية رئيسية. وقال: المسار السياسي هو الأهم, الأشياء الأخري ربما تحدث لتكميله. وزعم نيتانياهو منذ فترة طويلة ان تحسن الاقتصاد الفلسطيني سوف يعزز فرص السلام. غير ان منتقدي رئيس الوزراء الاسرائيلي يقولون إن دعواته من أجل سلام اقتصادي ترمي إلي استبدال الحل الدبلوماسي للنزاع. ورأي كيري انه من الاهم اطلاق عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين بشكل صحيح بدلا من اطلاقها بسرعة. وقال كيري في ختام زيارة استغرقت ثلاثة ايام الي اسرائيل والاراضي الفلسطينية: اكد لي كل من المسئولين الذين قابلتهم بأنهم سوف يبذلون قصاري جهودهم في محاولة المضي قدما مؤكدا بان القيام بذلك بشكل صحيح اهم من القيام به بسرعة. واكد كيري للصحفيين قبل مغادرته الي لندن أنه اجري محادثات بناءة للغاية مع القادة الفلسطينيين والاسرائيليين, وقال إن كلا الطرفين قدما اقتراحات جدية للغاية ومبنية جيدا حول شكل التقدم الي الامام. واضاف كيري بأن كل طرف يتعهد بمواصلة محادثاتنا المكثفة مع الايمان بأنها بناءة. رابط دائم :