منذ مايزيد علي العشرين سنة دخلت الكرة المصرية عالم الاحتراف من البوابة الخطأ, ودون دراسة وافية أوحتي مراجعة لأوضاع الأندية المالية والقانونية ودون نظرة للوائح والقوانين قررنا أن نودع نظام الهواية الي عالم الاحتراف فجأة ودون مقدمات, وبدأنا بانتقالات اللاعبين التي تطورت مايسمونه الاحتراف, والذي لم نأخذ منه حتي الآن إلا ما يضمن حقوق اللاعبين فقط دون إلزامهم بواجبات يمكن ان تفيد الأندية, وبسبب هذه العشوائية وقعنا ومازلنا نقع في مشكلات لاحصر لها كل موسم, لأنهم اختلفوا علي مصالحهم وليس علي مصلحة اللعبة! واذا كنا قبلنا الضيف الثقيل, وارتضينا أن نأخذ منه شكله فقط, فإنه ليس من المنطقي أن نتعامل معه حسب الحالة, فإذا تعلق الأمر بالبنود والراتب ومقدم العقد تمسكنا بالاحتراف, واذا وجد لاعب أو مدرب نفسه في مواجهة ناديه السابق تكلمنا عن العواطف والانتماء.. هذا لايحتفل بهدف سجله, وذاك يجلس حزينا علي الدكة! وإذا كانت فرحة الزمالك بالفوز علي المصري1/3 منقوصة بعد أن حسم الأهلي درع الدوري إلا أنه ليس هناك مايبرر حالة الحزن التي كان عليها طارق سليمان لأنها لاتعني أي شئ ولاتشير الي انتماء! فالمبادئ والاخلاق الرياضية أن تنتمي الي النادي الذي تمثله, وأن تفرح عندما يفوز أو يسجل هدفا, فهذا هو الاحتراف, وتلك هي شروطه, فإما ان نقبلها كلها أو نتركها كلها لا أن نتعامل معها بالقطعة حرصا علي مصالحنا, أو كسبا لتعاطف جماهيري, وإلا تعاملنا مع الموقف بنظام المجاملة, وساعتها سيكون علي الأخلاق السلام! [email protected]