مازالت مشكلة خطوط الصرف المغطي بالأراضي الزراعية بالدقهلية تبحث عن حلول عاجلة وشافية بعد أن بدأت الأراضي تتملح من جراء تسرب الصرف الصحي إليها في ظل تهالك الشبكات الأرضية. وفي محاولة لحسم هذا الملف عقد المجلس المحلي بالمحافظة اجتماعا مهما لمناقشة أسباب التقاعس عن إجراء صيانة دورية لهذه الشبكات رغم الوعود المتكررة من وكيل وزارة الري. ويقول صلاح هشة عضو المجلس المحلي بالمحافظة أن الأراضي في عزبة أبوعيطة بميت غمر مساحتها(600 فدان) وصرفها متهالك منذ أكثر من عشرين عاما ولم يتحرك أحد حتي بدأت الاراضي في التملح موضحا أن سلخانة ميت غمر تصرف مياهها علي المصرف الذي يروي هذه الأراضي. وأكد عبدالجواد سويلم وكيل لجنة الزراعة بالمجلس أن هذا المشروع تم إنشاؤه منذ30 عاما وتم الاعتماد عليه كصرف للأراضي الزراعية وهو عامل مهم بالنسبة لإصلاح الأراضي الزراعية. وعندما تم تجديد شبكة الصرف المغطي تم الاستغناء عن الصرف المكشوف ولكن هذا النظام له عمر افتراضي. وقال المتولي هاجر( عضو المجلس) أن مشروع الصرف المغطي تم بمنحة كندية ولم تتحمل الدولة فيه مليما واحدا.. ورغم ذلك تم جمع مبالغ من الفلاحين لهذا المشروع وحتي الآن مازلنا ندفع للصرف المغطي لاسيما وأنه في البداية حقق نتائج جيدة حيث ارتفعت انتاجية الفدان إلي24 أردب قمح بعد أن كان ينتج8 أرادب فقط ولكن الوضع انقلب للأسوأ حاليا فلدينا بالقرية حوض كامل مساحته100 فدان بات لايصلح للزراعة بسبب مياه الصرف. كما ارتفع منسوب المياه إلي18 سم مما أثر علي الحاصلات الزراعية في قرية بهوت.. وقال إن اللجنة المشكلة انتهت إلي ضرورة تغيير الخط بالكامل وتركيب خط آخر وحاليا يتم تصريف مياه الصرف في احواض الري وهذه مخالفة قانونية متسائلا لمصلحة من يتم تحويل300 فدان من أجود الأراضي الزراعية إلي أرض بور. وأكد وفقي علي عضو المجلس أن السياسة الزراعية بالدقهلية ستضع الفلاح خلف قضبان السجون. ففلاح الدقهلية يمثل70% من الشعب الدقهلاوي وليس له مصدر رزق آخر سوي الزراعة وبهذه الشبكة المتهالكة والأجواء الحارة ونقص المياه سيتم تدمير المحصول والمشكلة أن معاهد البحوث الزراعية لدينا لاتعمل لتحسين الانتاج في ظل تغير المناخ. وأوضح محمد وهدان وكيل وزارة الري أن شبكة الصرف المغطي بدأت من جنوبالدقهلية لشمالها بمواسير بلاستيكية مغلفة ويوجد حاليا مصنع للمواسير بأجا نفذه المشروع الكندي وشبكات الصرف حاليا وصل عمرها إلي30 عاما وقد بدأنا التجديد من الجنوب بمواسير البلاستيك وماكينات الحفر بالليزر. وانتهينا من تجديد150 فدانا حتي الآن وبحلول عام2017 سينتهي الإحلال والتجديد بأكمله.