علي أعتاب الصيدليات..قصص وحكايات مؤلمة تارة,وموجعة تارة أخري..يقف الانسان عند كل هذا عاجزا عن فعل شيء عندما يري مريض يتألم أو طفلا يصرخ من شدة الألم ولا يستطيع فعل أي شيئ سوي صب اللعنات علي محتكري الدواء وصناعة الذين يريدون الحصول علي مزيد من الأرباح, وتضخم أرصدتهم في البنوك المختلفة بسبب اختفاء الدواء وافتعال مشكلة في الأسواق لرفع سعره دون النظر إلي المرضي الذين أصبحوا يعانون الأمرين. الأهرام المسائي تجول في العديد من الصيدليات في أماكن وأحياء مختلفة في القاهرة لرصد معاناة المرضي الذين انهمرت دموع بعضهم عندما يرد عليهم الصيدلي هذا الدواء غير متوفر يقول محمد علي(37 سنة) موظف أنه جاء من الأقصر للبحث عن دواء لوالدته التي تعاني من مرض في الكبد بعد فشله في العثور عليه في محافظته مشيرا إلي انه تجول في14 صيدلية ولم يجد الدواء لدرجة أنه ذهب إلي بعض شركات الأدوية لمكتب خدمة المواطنين للحصول علي الدواء دون جدوي, موضحا أنه يعتصر ألما عندما يجد والدته تتألم دون أن يستطيع فعل أي شئ لها سوي الذهاب إلي الطبيب المعالج لتغيير العلاج وكتابة البديل بعد أن فعل ذلك كانت الكارثة أن الدواء البديل غير متوفر أيضا. البحث جار وتقول شيماء عبد المنعم21 سنة طالبة في كلية التربية بالغردقة جامعة جنوبالوادي أنها تعاني من مرض جلدي في الوجه وتعالج منه منذ عدة سنوات باستخدام كريم ماسكافيس ولكنها اكتشفت عدم وجوده في الصيدليات بمدينة الغردقة. أربعة أيام عذاب أما أحمد يوسف38 سنة من القاهرة ويعمل في محل مصوغات ذهبية فقال إن نجلته الصغيرة انجي تعاني من ضمور في العظام منذ ولادتها وتتعرض لحالات تشنج مستمرة يهدئ من حالتها بإعطائها الدواء بصفة منتظمة وفي حالة التراخي في منحها الجرعة التي حددها الطبيب المعالج تدخل في حالة التشنج. البديل ويؤكد محمد السيد64 سنة علي المعاش من مدينة نصر انه يتناول علاج الضغط بموكيس7,5 أو15 جراما منذ3 ثلاث سنوات ولم يواجه مشكلة في الحصول عليه وعندما كان لايجده في الصيدلية المعتاد التعامل معها لانتهاء الكمية كان الصيدلي يحضره في اليوم التالي مباشرة, مضيفا أنه أصبح يجد صعوبة في العثور عليه منذ أكثر من شهرين ولكن الأزمة وصلت أشدها منذ أربعة أسابيع مؤكدا ان أدوية الضغط كثيرة ولكنه يشعر براحة مع هذا الدواء وعلي الرغم من ذلك ذهب إلي الطبيب لمنحة دواء بديلا دموع أم وعلي أعتاب إحدي الصيدليات وقفت سيدة تدعي صباح في نهاية العقد الثالث من عمرها تحمل طفلا علي كتفيها يبلغ من العمر ثلاث سنوات تقريبا زرفت الدموع بشدة وبكت بحرقة وهي تحتضن طفلها فور إبلاغها الصيدلي عدم وجود الدواء المدون في الروشتة والذي يعالج مرض الترجيع عند الأطفال حيث قالت وهي تبكي أن نجلها يعاني من عدم استمرار الطعام في معدته طويلا ويقوم بإخراجه من فمه الأمر الذي أصابه بحالة من الإعياء تجعله يدخل المستشفي عدة أيام لتناول المحاليل وعلاجه من حالة الوهن التي أصابته, ثم يخرج من المستشفي ليعود إليه بعد عدة أيام قليلة, مضيفة انها قامت بسؤال عدد من ا لصيدليات عن العلاج ولم تجده ولاتدري ماذا ستفعل بعد أن أضناها التعب من رحلة البحث عن العلاج لطفلها الوحيد الذي رزقت به بعد زواجها ب14سنة. رابط دائم :