علم مندوب الأهرام المسائي, بأن وفدا من النواب الاخوان والمستقلين الذين كانوا قد قرروا القيام بمظاهرة من أمام مسجد عمر مكرم وحتي مقر البرلمان التقوا الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب وأبلغوه بأنهم غيروا رأيهم حول تنظيم هذه المظاهرة وأنهم تراجعوا وسوف يكتفون بالذهاب أمام مسجد عمر مكرم لابلاغ من كانوا سيشاركون معهم في هذه المظاهرة عن اعتذارهم عن عدم المشاركة فيها وأنهم سيعدون مذكرة بها مطالبهم ويتقدمون بها إلي الدكتور أحمد فتحي سرور. وجاء تراجع هؤلاء النواب بعد أن وجه د.أحمد فتحي سرور, في جلسة البرلمان أمس, تحذيرا أخيرا لهم من خطورة تنظيم مظاهرة اليوم, مشيرا إلي أن رفض وزارة الداخلية طلب هؤلاء النواب تنظيم مسيرة لدواع أمنية, وقال سرور إن البرلمان هو منبر النواب وهو عرين النائب ومنبره. وأشار إلي أن الانذار الذي بعث به وزير الداخلية للنواب, برفض التصريح بالتظاهر طبقا للقانون الذي يعاقب المتظاهرين بالحبس ستة أشهر وقد شعرت بالخطر وكذلك طلبت من الأمين العام للبرلمان أن يوزع إخطار وزير الداخلية عليهم وأنه أخطر علاء عبدالمنعم أحد النواب الذين طلبوا تنظيم المظاهرة بذلك. وأوضح الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانوية والمجالس النيابية عدم وجود مايسمي بالحرية المطلقة, معلنا تحديه أن يكون هناك أي نائب قد تم حرمانه من المشاركة في التعبير عن الرأي أو أن تكون الحكومة قد رفضت أن تستمع إلي رأي ما. وأكد شهاب أن المسيرة أو المظاهرة أمر يعرض الأمن للخطر وله محاذير كثيرة والحكومة مازالت ترجو أن يعبر النواب عن آرائهم هنا في البرلمان. ولقن المهندس أحمد عز رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب درسا قاسيا في فنون الممارسة السياسية والبرلمانية السليمة لنواب الاخوان المسلمين والمستقلين, حيث اشتبك عز كلاميا مع النواب الاخوان والمستقلين. وتساءل عز: هل العمل البرلماني هدفه إثارة الشارع السياسي؟, ويتدخل سرور لقطع الطريق أو مقاطعة نواب المعارضة, ويرد عز علي ثورة سعد عبود قائلا: مشكلتك انك أنت مش عايز تسمع ليه تتوتر وترتبك لما تسمع كلام مش عارف ترد عليه بلاش تزعق اقعد واسمع وبلاش تتحول إلي صاعق ويرد عبود مش عايز أسمع ويرد عز مش عايز تسمع اطلع بره من حقك تطلع بره وترفض تقعد. وأكد أحمد عز, أن الدعوة للحرية لا تكون بهذا الطريق لأن المواطن المصري مش حاسس أنه مكبوت منزلش الشارع علشان أجندة مزعومة للحريات.