انطلقت في العاصمة الايفوارية أبيدجان, أمس علي مدي يومين أعمال المؤتمر السنوي السادس لوزراء الاقتصاد والمالية والتخطيط والتنمية الافارقة والذي يعقد بالتعاون بين الاتحاد الافريقي ولجنة الاممالمتحدة الاقتصادية لافريقيا, وتشارك فيه مصر بوفد يرأسه مستشار وزير التخطيط. وأكد الدكتور الحسن وتارا رئيس كوت ديفوار خلال افتتاح المؤتمر أن تنظيم المؤتمر يؤكد عودة الاستقرار الي البلاد بعد عقد من النزاعات بها, مشيرا إلي أن موضوع التصنيع في القارة مهم لاحداث التنمية بها وان المؤتمر يهدف الي تعميق التصنيع في القارة واننا لابد ان نقوم بمراجعة ما تم انجازه في القارة علي مر السنين وانه تم تغيير في السياسة خلال السنوات الماضية والتي بنيت علي القطاع الخاص. وقال: يتعين علي إفريقيا الاسراع بتحويل اقتصادنا الي التصنيع والدخول الي الصناعات العالمية وينبغي أولا ايجاد الاستقرار السياسي في القارة وايجاد هياكل اقتصادية بها. وأضاف الرئيس وتارا اننا في كوت ديفوار لابد من بذل جهود اكبر حتي نتمكن من احداث تنمية افضل في المستقبل ورفع مستوي الافراد في البلاد وخطتنا هي جعل كوت ديفوار دولة نامية وتقليص الفقر الي25% عام2015 بعد ان كان50% عام.2010 ومن جانبه قال د.كارلوس لوبيز وكيل الامين العام للامم المتحدة الأمين التنفيذي للجنة الاممالمتحدة الاقتصادية لإفريقيا, إن هناك خلافات ونزاعات كثيرة في آسيا بين كافة الدول الاسيوية سواء الحدود او غيرها ورغم ذلك فان الاقليم مستقر ونام ولدينا نزاعات في افريقيا كما في مالي وهي اقل منها في اسيا وان افريقيا يري البعض انها ملعونة بالنزاعات ولكن حدوث مشكلات في اسيا اكثر منها. فباكستان ثاني مصدر للنسيج في العالم وان حوادث القراصنة في افريقيا اقل منها في آسيا. وأضاف لوبيز, إفريقيا تعتبر في وضع سلبي الا ان القارة تجذب كافة المؤسسات الدولية وهو ما يعني وجود امكانات ولكن لابد ان نحدد معدل النمو الخاص بالقارة واهدافنا مشيرا الي ان الصعود الافريقي واضح وان اكبر معدلات النمو في العالم في افريقيا وهو اداء يعود الي الادارة الاقتصادية الكلية والطبقة المتوسطة ومشاركتها في التنمية ولكننا نحتاج الي المزيد من الجهود. وأوضح ان سبع دول افريقية من اعلي دول في العالم في النمو ولكن لابد ان نعرف اننا مازلنا تحت خط الفقر المدقع ولابد ان ننتهز الفرصة لتحويل القارة الان الي وضع متميز وبدء الدعم الاقتصادي لافريقيا ومن اجل التحول الهيكلي وليس التعديلات الهيكلية والتحويل من موارد الي اخري ووجود تغيير جذري واستخدام التقنية الحديثة في التنمية. وان التصنيع مسألة لابد منها فهو سوف يساعد في خلق فرص عمل ومواجهة البطالة وانه بدلا من بذل الطاقات في اشياء اخري لابد من التركيز علي الصناعة لانها تتيح الفرص من اجل التقدم للامام وان القارة يمكنها ان تدخل القطاع الصناعي مستخدمة المواد الخام بها. وفي السياق نفسه, أكدت الدكتورة نكوسازانا دلاميني زوما رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي ان القارة الافريقية سجلت تقدما كبيرا في مجال الامن وبروز الطبقة الوسطي في الاقتصاد فان التنمية الاقتصادية يجب ان تحقق العدالة الاجتماعية في التوزيع ومشاركة المرأة في الحياة السياسية في افريقيا. ورغم ذلك لابد ان يكون هناك سعي لافريقيا لتوسيع تعاونها مع العالم وهناك بعض التحديات في القارة منها النزاعات وعدم الاستقرار في بعض الدول الافريقية ولابد من دراستها وحلها بصورة عملية حتي يمكن تحقيق الاستقرار في القارة ومنها السودان والصومال ومالي والكونغو وجنوب السودان لابد من مجابهتها وادارتها بصورة مناسبة وليست عشوائية. رابط دائم :