اكد الدكتور طلعت عفيفي وزير الأوقاف ان فزاعة الاخوان التي كان النظام السابق يستخدمها لتخويف أبناء المجتمع يتم استخدامها الآن علي نطاق واسع لتفريق صف الأمة مشيرا إلي ان الأوقاف ليست المقصودة وحدها وانما المجتمع كله. وقال عفيفي ان الوزارة لن تلتفت الي ما يثار من كلام حول أخونة الوزارة أو اسلفتها مادام الاختيار يتم طبقا للكفاءة التي هي المعيار الوحيد, نافيا علمه بوجود هيئات معينة وراء حملة التشويه التي تتعرض لها الوزارة.واشار عفيفي في مؤتمر الأئمة بين الحقوق والواجبات الذي عقد بمسجد النور بالعباسية الي ان هناك من يحاول قلب الموازين وتغيير الحقائق مؤكدا أن الأوقاف لن تنظر لمثل هذه المسائل طويلا وأنها لن تتوقف عن عملها في استكمال مسيرة الاصلاح سواء في اللوائح او في القضاء علي الفساد.واضاف ان النظام السابق عمد الي حرق الكفاءات داخل الوزارة لدرجة ان خلو منصب وكيل وزارة الأوقاف بكفر الشيخ او الاسكندرية وغيرها من المحافظات حتي اننا لم نجد من يتقدم له وهو ما دفعنا لسد هذا العجز عبر انتداب اساتذة من جامعة الأزهر حتي تكبر الكوادر الصغيرة من داخل الوزارة وتكون مؤهلة لهذه المناصب طبقا للمعايير.وسرد عفيفي انجازات الاوقاف منذ توليه المسئولية خاصة في مجال تعيين القيادات التي يصل عددها الي65 قيادة لنفي الادعاء بأن الوزارة تأتي بقيادات من الخارج وتطرد ابناءها.وذكر في بيان أسماء جميع القيادات حتي لا يتهم احد الوزارة بتغليب الطابع الاخواني واصفا إياه بأنه كلام فارغ لا اساس له حيث يخضع الاختيار لمعايير الكفاءة وليس الانتماء مؤكدا انه لا يمنع احد من حقه لكونه ينتمي لتيار الاخوان او غيرهم فكلهم مصريون.وأوضح ان الوزارة عمدت الي الاستعانة ببعض القيادات من خارجها لتحمل ملفات عديدة تحتاج لمن يحملها وهو امر معمول به في جمع الوزارات مشيرا إلي ان هؤلاء المنتدبين لهم وظائفهم الأصلية ويتم التجديد لهم سنويا حيث ترك بعضهم موقعه في الجامعة إيثارا للمصلحة العامة وفي مجال الاصلاح الاداري أوضح الوزير أنه تم وضع قواعد لاختيار القيادات علي اساس الكفاءة والامانة كما تم عقد مسابقة لاول مرة للتفتيش اختير فيها556 من بين3200 امام تقدموا لها وتم عقد مسابقة لاختيار3 الاف امام من اجمالي75 الف متسابق من خريجي الازهر. وتابع عفيفي ان الوزارة في مجال محاربة الفساد قامت بغلق باب تعيين العمال الوهمية في المحافظات وقصرها علي الوزارة فقط وصدر قرار بضم المساجد دون عمالة سدا لهذا الباب ووصلت حصيلة صناديق النذور الي100% وصدرت لائحة تنظم عمل دور المناسبات والعيادات وسائر الانشطة منعا لاي تلاعب في ايراداتها كما اصدرت الاوقاف تعليمات بصرف رواتب الائمة عن طريق الفيزا كارت منعا لتعرض الاموال للسرقة او التلاعب وتم تحويل كل من ثبت في حقه فساد الي النيابة لاتخاذ اللازم ضده ونفي الدكتور طلعت عفيفي سعيه لتسييس الدعوة وتوجيه المنابر لصالح اتجاه سياسي معين مؤكدا انه لم يلتق بالمهندس خيرت الشاطر لبحث مؤازرة الدعاة لحزب الحرية والعدالة في الانتخابات القادمة. واكد انه لم يتلق اي توجيهات من اي جهة او جماعة تحدد مسار الدعوة الاسلامية ولن يقبل بمثل هذه التوجيهات ان حدثت وقرار الوزارة تمليه عليه ضمائرهم ورؤيتهم الخالصة وقال واحترامي لتاريخي الدعوي ومكانتي كعالم واستاذ ازهري يمنعني من هذا المسلك الذي لا يليق برجل مثلي ولا توجد اية قوة تجبرني علي فعل شئ يخالف قناعتي. وعن الإطاحة بالقيادات القديمة وتعيين قيادات جديدة أشار عفيفي إلي ان تغيير اللواءات كان مطلبا عاما لاقي ترحابا من الجميع وان بعض القيادات الدينية مثل الشيخ شوقي عبداللطيف والدكتور سالم عبدالجليل وغيرهما كانوا مجمدين تماما قبل ان أتولي الوزارة ولم يكن الدكتور القوصي وزير الاوقاف السابق يعتمد عليهم طوال فترة توليه الوزارة اي انني لم استبعدهم.واضاف وزير الاوقاف أن تغيير القيادات الدينية كان مطلبا حقيقيا للدعاة اما من جئنا بهم جميعا من ابناء الازهر الشريف ولا علاقة لأي انتماء سياسي او حزبي وعدد الذين ينتمون إلي جماعة الاخوان المسلمين لا يزيد عن عدد اصابع اليد الواحدة.وعن الاستعانة بالدكتور عبده مقلد والدكتور جمال عبدالستار والشيخ سلامة عبدالقوي لانهم اعضاء في مكتب الارشاد اوضح عفيفي ان هذا افتراء وظلم بين حيث لا يوجد بين هؤلاء من له عضوية بمكتب الارشاد فالدكتور عبده مقلد والشيخ سلامة ليسا عضوين بجماعة الاخوان والدكتور جمال عبدالستار عضو عادي بالجماعة وانا طلبت منه مساعدتي في العمل حيث زاملته في كلية الدعوة عندما كنت استاذا وعميدا لها. واضاف ان الشيخ سلامة عبدالقوي لا يتقاضي مليما واحدا من الوزارة مقابل عمله كمستشار إعلامي ومتحدث رسمي للوزارة وكل ما يحصل عليه راتبه ومستحقاته المالية التي تساوي ما يحصل عليه مدير عام.وعن اتهام لجان المجلس الاعلي للشئون الاسلامية بأنها تحولت إلي خلية إخوانية قال وزير الاوقاف ان التمثيل النسبي لمن ينتمون الي جماعة الاخوان والسلفيين لايزيد عن10% من اجمالي العدد البالغ200 عضو.وأن أمين عام المجلس الدكتور صلاح سلطان هو شخصية علمية ذات ثقل دولي وليس بالضرورة ان يكون ازهريا او من علماء الوزارة وأن اول امين للمجلس كان ضابطا وهو السيد عويضة واشهر من تولي هذا المنصب الدكتور عبدالصبور مرزوق وكان من خريجي دار العلوم. وعن اتهام وزير الاوقاف بتشكيل لجنة شرعية للاستيلاء علي اموال الوقف اوضح عفيفي أن هذه اللجنة مهمتها الوحيدة التأكد من عدم مخالفة انشطة الهيئة للشريعة الاسلامية ومنع استخدام اموال الهيئة في أي مشروعات ربوية. رابط دائم :