السيمفونية السابعة للزمالك

اصل الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك العزف المنفرد في بطولة الدوري الممتاز بقيادة المايسترو جورفان فييرا وكأنه يبحث عن رقم جديد غير مسبوق
بعدما نجح أمس في تحقيق الفوز السابع له علي التوالي علي حساب طلائع الجيش‏2‏ 1‏ في المباراة التي أقيمت بينهما في ستاد الكلية الحربية‏..‏ تقدم الزمالك بهدف لنجمه أحمد حسن في الدقيقة‏18‏ من الشوط الأول‏..‏ وأضاف محمد إبراهيم الهدف الثاني في الدقيقة‏19‏ من الشوط الثاني وفي الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع يسجل جمعة مشهور هدف الفريق الوحيد للطلائع‏.‏
جاء الشوط الأول متوسط المستوي وضح خلاله أن الزمالك يفتقد التجانس بشكل كبير بعد التغييرات الكبيرة غير المبررة التي أجراها البرازيلي جورفان فييرا في تشكيله الأساسي وكأنه لم يروق له حالة الاستقرار الفني التي كان عليها الفريق في الفترة الماضية منذ بدء المسابقة أو أراد أن تكون له بصمة علي اللاعبين في ظل الغيابات المتتالية والمتكررة له منذ توليه المهمة‏.‏
وبدون مقدمات أجري البرازيلي جورفان فييرا خمسة تغييرات مرة واحدة في التشكيل بالدفع بأحمد عيد عبد المللك وأحمد حسن وحازم إمام والمفاجأة تمثلت في أحمد توفيق والحارس أحمد ناصر الشناوي‏..‏ وهو ما اضطره لتعديل أسلوب اللعب والطريقة الرقمية بعدما اعتمد علي‏4‏ 2‏ 3‏ 1‏ وبجناحين بشكل صريح هما حازم إمام وأحمد عيد عبد الملك في الناحيتين اليمني واليسري‏.‏
ولعب الزمالك بتشكيل مكون من أحمد الشناوي في حراسة المرمي وأمامه محمود فتح الله وصلاح سليمان‏..‏ وأحمد سمير ومحمد عبد الشافي‏..‏ وثنائي الإرتكاز إبراهيم صلاح وأحمد توفيق‏..‏ وأمامهما الثلاثي حازم إمام وأحمد حسن وأحمد عيد عبد الملك‏..‏ وأحمد جعفر كرأس حربة‏.‏
وفي المقابل إعتمد طلائع الجيش علي طريقة اللعب الرقمية‏4‏ 3‏ 2‏ 1‏ وبتشكيل تكون من عماد السيد في حراسة المرمي‏..‏ وأمامه الرباعي هاني السيد وإسلام جمال وجمعة مشهور وأحمد عبد العزيز‏..‏ وإسلام كمال وإيهاب المحص ومحمد حنفي كثلاثي ارتكاز‏..‏ وأمامهم أحمد قطاوي وأيمن حفني‏..‏ وصلاح أمين كرأس حربة‏.‏
ونفذ لاعبو طلائع الجيش طريقة اللعب بشكلها الروتيني أو بشكل أدق الجانب الدفاعي منها وهو ما سمح للاعبي الزمالك بالضغط من البداية خاصة في ظل الحيوية الكبيرة والجرأة غير العادية من لاعب الوسط المدافع والورقة الرائعة الصاعدة أحمد توفيق فبدا الزمالك وكأنه يلعب باربعة لاعبين وسط مهاجمين وأمامهم أحمد جعفر بالإضافة للمساندة الهجومية لمحمد عبد الشافي وأحمد سميرفظهر في ثلثه الهجومي ما لا يقل عن سبعة لاعبين وهو الهجوم بحده الأقصي من اللاعبين‏.‏
صحيح أن الزمالك كانت لديه أخطاء كبيرة تتعلق بمبدأ استمرارية الهجمة وتطويرها لعيوب الأداء الجماعي والانسجام بين اللاعبين ولكن المشكلة الكبري والأهم تمثلت في الكثافة العددية للاعبيه داخل منطقة الجزاء والتي رغم استحواذهم وسيطرتهم علي الكرة إلا أنهم لم يتواجدوا بشكل كبير وبأعداد مناسبة لكثافتهم في الثلث الهجومي وهي مشكلة ونقطة ضعف غير عادية في الزمالك‏.‏
والسؤال الذي يفرض نفسه لماذا رغم مجازفة الزمالك الهجومية بسبعة لاعبين لم ينجح طلائع الجيش في شن هجمات مرتدة وإستغلال المساحات الفارغة في وسط ملعبه والإجابة سهلة تتعلق بخط دفاعي ولاعبي الوسط المدافعين الذين عابهم ثلاثة اشياء الأول أنهم تراجعوا بشة وبشكل كبير داخل ثلث ملعبهم الدفاعي والثاني أنهم لم يطبقوا مبدأ الدفاع بسيطرة عند إستحواذهم علي الكرة والثالث والأهم أن أيمن حفني اللاعب الوحيد الذي يملك القدرة علي صناعة اللعب لم يكن حريصا علي الربط ولا الوجود في مناطق قريبة من مدافعية وخط الوسط للإستلام لصناعة اللعب أو السيطرة علي الكرة لمنح لاعبيه مساحة الحركة والتحول من الدفاع للهجوم أو توقيتات جيدة لتصحيح أوضاعهم ليس ذلك فقط بل أنه إعتمد في كل الكرات التي وصلته علي اللعب الفردي دون وعي مما أدي لخسارته كل الكرات التي تسلمها بإستثيناء واحدة أو اثنتين علي أقصي تقدير حصل في واحدة علي ضربة حرة علي حدود المنطقة لم يستفد منها علي الإطلاق‏.‏
ومنحت العيوب الكبيرة في أداء طلائع الجيش الفرصة للزمالك للسيطرة والهجوم بكثافة عن طريق أحمد حسن من العمق وحازم إمام من الناحية اليمني وأحمد عيد عبد الملك من الناحية اليسري ولكن عابهم اللعب بشكل فردي ولم تمض أكثر من‏16‏ دقيقة حتي أرسل محمد عبد الشافي كرة عرضية من الناحية اليسري شتتها إسلام جمال بشكل سييء لتسقط داخل منطقة الجزاء أمام أحمد حسن يهياها لنفسه ويسدد قوية داخل المرمي مسجلا الهدف الأول‏.‏
وبعد الهدف هاجم الزمالك بشكل جيد وظهرت ثغرات كبيرة في منافسه طلائع الجيش وينشط أحمد حسن ويصبح اللاعب الأخطر في الزمالك في ظل إجادته للتحركات ولتوقيتات الانطلاق داخل منطقة الجزاء ولكن عابه الإنهاء السييء فأهدر ما لايقل عن ثلاث فرص سهلة ابرزهما عرضية من أحمد عيد عبد الملك‏..‏ والثانية عندما اخترق ولكنه سدد ضعيفة‏..‏ والثالثة بعدما سقطت الكرة من يدي عماد السيد من تسديدة لأحمد سمير ولم يلحق بها وسقط علي الأرض‏..‏ ولأأخطر فرص الزمالك كانت لحازم إمام عندما إنطلق من وسط الملعب مستغلا سرعته الكبيرة وراوغ خمسة لاعبين وإنفرد ولكنه سدد بشكل سييء للغاية‏..‏ في المقابل لم تكن هناك فرص حقيقية لطلائع الجيش علي مرمي الزمالك لينتهي الشوط الأول‏1‏ صفر‏.‏
ويبدا طلائع الجيش الشوط الثاني بهجوم ويبدو بشكل جيد في الدقائق الأولي دون خطورة حقيقية كبيرة علي مرمي الشناوي بعد التغيير الجيد الذي أجراه مديره الفني عماد سليمان بإشراك سامح حسن بدلا من إسلام كمال فحقق قليلا من التوازن‏.‏
ويشعر البرازيلي جورفان فييرا بالخطر ويدفع بمحمد إبراهيم بدلا من حازم إمام فتعود السيطرة للزمالك بوجود لاعب يجيد الإختراق من وسط الملعب بالكرة وبدونها‏..‏ وكاد يسجل هدفا من أول كرة تصله عندما إنطلق من الناحية اليسري ولعب عرضية شتتها سامح حسن ولكنها كادت أن تسكن مرمي فريقه بطريق الخطأ‏.‏
وتأتي الدقيقة‏19‏ ليلعب محمد إبراهيم من الناحية اليسري كرة عرضية سهلة يخطأ عماد السيد تقديرها وتسقط من يديه علي خط المرمي ويحتسبها الحكم محمد الصباحي هدفا ليعترض الجهاز الفني لطلائع الجيش ولهم الحق لأن الكرة لم تتجاوز خط المرمي‏.‏
ويواصل الزمالك هجومه خاصة بعد نزول عمر جابر الذي أضاف الكثير للجبهة اليمني خاصة في الشق الهجومي وإنفرد بعد نزوله بعماد السيد وسدد لحظة خروجه وأنقذها سامح حسن وحولها لركنية في الدقيقة‏28..‏ وينطلق محمد إبراهيم من الناحية اليسري في الدقيقة‏39‏ ويراوغ ويسدد كرة قوية يحولها عماد السيد ببراعة لضربة ركنية‏..‏ وفي الوقت الذي إنتظر كل من في الملعب أن يضيف الزمالك الهدف الثالث إحتسب الحكم ضربة حرة يسددها جمعة مشهور قوية علي يمين أحمد الشناوي مسجلا هدف فريقه الوحيد في الدقيقة‏47‏ لينتهي اللقاء‏2‏ 1‏ ويرتفع رصيد الزمالك إلي‏21‏ نقطة منفردا بقمة المجموعة الثانية‏.‏
‏......‏
بعد المباراة
فييرا‏:‏ فوز مستحق‏..‏ ومكاسبنا عديدة
سليمان‏:‏ أداء جيد ولن أعلق علي التحكيم
ظهرت علامات الارتياح علي وجوه الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك بقيادة البرازيلي جورفان فييرا المدير الفني عقب انتهاء اللقاء بفوز فريقه بصعوبة بهدفين لهدف وأكد أنه توقع بالفعل أن المباراة امام منافس عنيد يمتلك مجموعة لاعبين علي مستوي فني ومهاري جيد ولن يحقق فريقه فوزا سهلا
وأضاف انه منح لاعبيه تعليمات من بداية المباراة علي ضرورة الضغط علي دفاعات المنافس واستغلال بعض الاخطاء المتوقعه لاحراز هدف مبكر يعطي ثقه للاعبيه ويضع المنافس وجهازه الفني تحت ضغط مستمر وبالفعل تحقق ذلك عن طريق تسجيل أحمد حسن هدفا مبكرا في الشوط الأول
وأشار إلي أنه دفع بثلاثة لاعبين جدد في المباراة أمس هم أحمد حسن وأحمد توفيق وحازم إمام لاعطائهم فرصه لاسعادة حساسية المباريات
مشيرا إلي ان طلائع الجيش استطاع في بداية الشوط الثاني السيطرة علي وسط الملعب الأانه استعاد امتلاكه بعد نزول الثنائي محمد إبراهيم وعمر جابر‏.‏
وتابع فييرا قائلا‏:‏ ان ارضية ملعب المباراة ثقيله فكان تأثيرها علي اقدام اللاعبين كبير ووضح ذلك في تاثر الفريق بضعف انطلاقات حازم أمام
وتابع قائلا حققنا من المباراة مكاسب عديدة أهمها الفوز والحصول علي الثلاث نقاط والدفع بعدد من العناصر الجديدة لاكسابها حساسية المباريات واراحة بعض اللاعبين المجهدين مؤكدا انه لم يخف ولوللحظة علي الدفع بالوجوه الجديدة علي تشكيلة الفريق‏.‏
ومشيرا إلي هناك اخطاء قاتله ارتكبها فريقه خلال المباراة سيسعي إلي علاجها خلال الفترة المقبلة بعد الراحة التي حصل عليها اللاعبين لمدة ثلاثة ايام سنسعي إلي علاجها‏.‏
وأعرب المدير الفني عن سعادته الكبيرة عشرة لاعبين لصفوف المنتخب الوطني مؤكدا انه سيتواجد لمساندته لاعبيه خلال مباراة زيمبابوي المقبلة‏.‏
وعن لقاء فيتا كلوب الكونغولي اوضح ان لم يفكر فيه اطلاقا حتي الان مؤكدا انه عقب العودة من الراحه السلبية سيبدأ الفكير في هذا اللقاء
من ناحية أخري‏,‏ قرر الجهاز الفني سفر الفريق يوم‏4‏ إبريل المقبل لملاقاة فيتا كلوب في اياب دور‏32‏ لبطولة دوري ابطال إفريقيا علي ان تكون العودة في الثامن من نفس الشهر‏.‏
في المقابل أكد عماد سليمان المدير الفني للطلائع رضاه التام علي الاداء ويري ان لاعبيه قدموا مباراة قوية رافضا في نفس الوقت التعليق علي ركلة جزاء طالب بها الجهاز الفني مشيرا الي انه لن يعلق علي قرارات طاقم التحكيم‏.‏
واضاف سليمان بان فريقه قدم عرضا جيدا وكان ندا للزمالك في اغلب فترات اللقاء ووصل الي المرمي اكثر من مرة وكاد ان يحقق نتيجة ايجابية ولكن سوء التوفيق حال دون احراز نتيجة ايجابية‏.‏
وعن اسباب خروج ايمن حفني صانع العاب الفريق اكد سليمان انه عائد من فترة غياب طويلة عن الملاعب وتحامل علي نفسه لفترة طويلة في اللقاء وقدم المطلوب منه‏.‏
سعيد شبانة

رابط دائم :