قال الناقد د.الرحيم الكردي أن الشعر بعد ثورة25 يناير كان شعرا احتفاليا أما الشعر الحقيقي فهو شعر المعاناة, جاء هذا خلال فاعاليات اليوم الأول لملتقي' القاهرة الدولي للشعر العربي دورة جماعة ابوللو' والذي يقيمه المجلس الأعلي للثقافة بقاعة المؤتمرات بالمجلس الأعلي للثقافة. وأضاف الكردي في بحثه بعنوان' الرفض والثورة في الشعر المصري المعاصر أمل دنقل وعفيفي مطر نموذجا', أن النقاد الذين يتحدثون عن العقل الثوري المعاصر والحالة الثورية التي انتابت الشعر منذ السيتينات هو اتجاه وجداني بدأ في الشعر والرواية من خلال مشاعر الثورة بعد عام1952 وقد كتب نجيب محفوظ اللص والكلاب عام1961 وأمل دنقل قصيدة كلمات سبارتكوس الأخيرة فثورة52 هي التي بزغت الوعي في جيل الستينات والحد الفاصل معهم كان نكسة1967 وكان الشعر قبل النكسة يستخدم الأقنعة في النقد وبعد النكسة خلع الشعراء الأقنعة مثل أمل دنقل في قصيدة الكعكة الحجرية, أما عفيفي مطر لم يكن ايقاعيا وانما تطوره كان موسيقيا وكان يتخذ من الرفض مذهبا, مشيرا ان الثورية حالة بدأت في الستينات وتفجرت في.2011 وأشار الناقد د. عبد المنعم تليمة الي أن الأدب العربي هو أطول آداب العالم عمرا حيث يبلغ سبعة عشر قرنا ومؤرخو الأدب في العالم يقفون علي الأدب العربي بعين الإجلال وجله عربي وكله شعر وهو الأصل الباكر في الأدب العربي ومعظم تراثنا الإبداعي, مضيفا اننا ننظر الي الشعر العربي في ضوء هذا التاريخ الطويل نفتش عن مستقر للشعر من خلال حركات التجديد وخصوصا في القرنين ال19 و ال20? ت وأضاف أن العروبة ثقافة والثقافة شعر وهذه حقيقة تاريخية وثقافية وعلمية وقال د. محمد حماسة عبد اللطيف في بحثه' أغنية الثورة الأبدية تحليل قصيدة' صلاه' لأمل دنقل' أنها سبقت ثورات الربيع العربي في التنبؤ بتلك الثورات من خلال المفردات الثورية المحرضة الكامنة بين جنبات القصيدة واستلهام الشاعر من أحداث عصره ومعاناته مع الشعر ما جعله يبدع في نظم قصيدة صلاة وأشارت د. رشا ناصر العلي في بحثها بعنوان' التناص الديني في شعر جماعة أبوللو' إلي التناص الديني في جماعة ابوللو هو مصطلح حداثي ومقالبه الإقتباس ثم استعرضت رشا شعر جماعة أبوللو وتناصه أو تشابهه مع الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة من خلال استعراض الأبيات الشعرية ومقارنتها بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية مشيرة الي كيفية الإقتباس أو التناص في جماعة أبوللو من خلال الاستدعاء اللفظي, مؤكدة أن جماعة ابوللو ليست جماعة شعر دينية وانما استمدت الاقتباص والتناص في شعرها الديني. وتناول د. محمد عبد المطلب في ورقته البحثية الشاعر محمود درويش المهاجر قائلا الشعر ديوان العرب وكل شاعر له صفه من خلال شعره, اما محمود درويش فصفته المهاجر, واستعرض عبد المطلب حياة محمود درويش وشعره ومشيرا الي أن هجرته كانت في المكان والزمان ثم ضم الي صفات درويش صفة المسافر ولكن المسافر الاضطراري وأيضا صفة المريد, حيث اوجد لنفسه كونا خاصا به منعزلا كجزيرة, أو يخلق لنفسه عالما خاص به وكذلك لغتة الخاصة وجعلته يحول الاضطراري في الوجود الي اختياري مثل الموت, مستعرضا بذلك قصائده, واضاف ان درويش كان متنبئا عندما صور في جداريته موته وجنازته, وأشار الي أن درويش قال أن يتمني التجديد دون أن يقتل القديم فقد كتب فعل التفعيلة وشعر النثر وهذا يمثل تنوعا وكان له صفه العاشق والعودة الي المراه في صفة المغترب وكانها حضن الأم او الوطن أعقب ذلك أمسية شعرية الأولي برئاسة محمد ابراهيم ابو سنة وبمشاركة أحمد سويلم, حسن اللوزي, شيرين العدوي, عز الدين ميهوبي, عزت الطيري, عماد غزار, فتحي عبد السميع, المنصف الوهايبي. وحضر د. سعيد توفيق الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة, أحمد عبد المعطي حجازي رئيس الملتقي, د. طارق النعمان رئيس الادارة المركزية للشعب واللجان وعدد كبير من الشعراء رابط دائم :