لايزال يهود أوروبا يمارسون انتقامهم من العالم كله بسبب ما تعرضوا له علي يد النازي. تحولوا من خانة الضحايا إلي موقع الجلادين. بدأوا انتقامهم من الأوروبيين بخلق عقدة الاضطهاد لديه م وحصلوا علي مليارات الدولارات من ألمانيا كتعويضات لأقاربهم الذين قضوا خلال الحرب العالمية الثانية, وحصلوا علي مليارات أخري من أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية مكنتهم من بناء كيانهم العنصري إسرائيل. لم يتوقفوا لحظة عن تذكير العالم ب هولوكوستهم المزعوم في عملية ممنهجة لجلد الأوروبيين وترسيخ إحساسهم بالذنب لمواصلة ابتزازهم والحصول علي مزيد من المساعدات المالية, والتأييد السياسي والعسكري والدبلوماسي إلي آخره. وتحولت رغبتهم في الانتقام إلي الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.. فقتلوا وطردوا وشردوا الملايين منهم علي مدي65 عاما, ومازالت ممارساتهم العنصرية الوحشية البغيضة تستهدف أسراهم في سجون الاحتلال بالتعذيب البشع لانتزاع اعترافات من أطفال وصبية تتعلق بمقاومة جيش الاحتلال! المؤتمر اليهودي الأوروبي انتقد أمس وبشدة المجلس البلدي لمدينة بيزون الفرنسية من ضواحي باريس بسبب تكريمها في وقت سابق للأسير الفلسطيني مجدي الريماوي حيث منحته لقب مواطن شرف ووضعت لوحة باسمه عند مدخل مقر البلدية. يهود أوروبا وصفوا قرار البلدية الفرنسية بالفاضح والمرعب واستنكروا اعتبارالأسير الفلسطيني ضحية احتلال. رئيس المؤتمر اليهودي موشيه كانتور شن هجوما كاسحا علي رئيس بلدية بيزون دومينيك ليبار وقال: لا يعقل أن يكون نائب جاهلا إلي هذا الحد ويصف قاتلا نفذ جريمته بدم بارد بالضحية في إشارة لمجدي الريماوي معربا عن أسفه لتمجيد الجريمة والإرهاب في حين يجب إدانتهما بكل الأشكال علي حد قوله. مدهش أن يعرف يهودي أن القتل إرهاب, هذا إذا افترضنا أن تهمة قتل وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي في مدينة القدسالمحتلة في أكتوبر2001 التي ألصقت بمجدي الريماوي صحيحة. ولكن مارأي اليهودي كانتور في مجرمي الحرب الإسرائيليين الذين حصلوا علي جوائز نوبل للسلام؟ ألم يحصل سفاحون أمثال مناحم بيجين وشيمون بيريز علي أرفع تكريم دولي مشبوه جائزة نوبل للسلام وأيديهما ملطخة بدماء آلاف الضحايا العرب والفلسطيين؟ أم أن عين اليهود عوراء لا تري ضحايا في العالم إلا يهودا ولا تري قتلة إلا عربا وفلسطينيين؟ سيأتي اليوم الذي يدفع فيه الإسرائيليون ثمن جرائمهم وتبجحهم علي الحق وسيعلمون من هو الإرهابي ومن هم الضحايا. رابط دائم :