استعادت بورسعيد أمس الجانب الأكبر من حركة الحياة الطبيعية المعتادة بعد أسبوعين من العنف والدمار والخراب الاقتصادي, حيث باشر الآلاف من موظفي وعمال الشركات البحرية والملاحية والبنوك والحكومة ومديريات الخدمات والمنطقة الحرة العامة) الاستثمار ( والمنطقة الصناعية بالرسوة أعمالهم وسط حالة من الهدوء والاستقرار الامني الساري بالمدينة منذ فجر الجمعة الماضي في ظل ولاية الجيش الثاني الميداني علي مهمة ضبط الأمن وحماية المواقع الحيوية بالمدينة. كما عادت الحركة نسبيا الي الاسواق الشعبية والتجارية وانتظمت حركة العبور المعتادة لمعديات بورفؤاد بالمراسي الرئيسية ببورسعيد والفرعية بالرسوة جنوبا, وكذلك حركة المواصلات الداخلية) الميكروباس والتاكسي( بجميع الخطوط والمناطق السكنية والاحياء ببورسعيد وبورفؤاد خاصه بعدما جري فتح جميع المحاور المروريه الرئيسيه بالمدينة وعلي رأسها محور23 يوليه الحيوي والذي جري اغلاقه أثناء العصيان المدني ومواجهات الأهالي الغاضبين والشرطة في محيط مديرية الامن والمحافظة علي مدار الأسابيع الأربعة المنقضية. في المقابل استمرت مقاطعة تلاميذ وطلبة المدينة للمدارس حرصا علي سلامتهم وأعرب أولياء الأمور عن دهشتهم البالغة لتصريحات المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم بشأن انتظام العملية الدراسية بمدارس بورسعيد اعتبار من صباح أمس وهو مالم يحدث. وفي سياق متصل استمر اغلاق محطة السكة الحديد بالمدينة بعد قرار الهيئة بايقاف تسيير قطارات القاهرةوالاسماعيلية للمدينة واعتبار الاسماعيلية المحطه الأخيرة لقطار القاهرة. وكان أهالي بورسعيد قد استقبلوا بحفاوة بالغة المتهمين المفرج عنهم في قضية ستاد بورسعيد, وعلي راسهم اللواء محسن شتا مدير النادي المصر, ومحمد صالح) البرنس( مسئول الأمن بالنادي, وأعضاء مجموعة التراس جرين ايجلز والذين أعربوا عن أحزانهم لسقوط45 شهيدا من شباب بورسعيد عقب صدور الحكم الأول, ونقلهم خارج سجن بورسعيد, وأشاروا لأهمية استمرار الجهود القانونية بنفس القوة لتبرئة المظلومين بالقضية. وكالعاده تحولت حديقه ميدان الشهداء) المسلة( الي هايدبارك لاهالي المدينة خلال ساعات الليل وناقش المحتشدون بالميدان تطورات الاوضاع الأمنية والاجتماعية والسياسية ببورسعيد, ومستقبل المدينة القريب والبعيد واجمع الأهالي علي الاشادة بدور الجيش في تأمين المحافظه, وموقف التراس النادي المصري الحضاري في مواجهة الاحكام التي صدرت عن محكمة جنايات بورسعيد امس الاول رغم قسوة بعضها علي زملاءهم أعضاء الالتراس واكد الاهالي علي استمرار مواقفهم الاحتجاجية اليومية الملتزمة بالسلمية وتمسكهم الكامل بمطالبهم وعلي راسها: الاعتذار العلني من جانب رئيس الجمهورية علي مالحق بالمدينة من اضرار علي مدار الاسابيع الماضية, واقالة وزير الداخلية ومحاكمته وقيادات مديرية امن بورسعيد والأمن المركزي عن وقائع العنف المفرط الذي اسفر عن استشهاد45 من شباب بورسعيد, واصابة أكثر من2000 مواطن. وناشد اهالي بورسعيد اللواء احمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني بتغطية احياء بورسعيد الشعبيه خاصه بالزهور والضواحي والمناخ بخدمات التامين العسكري اللازم. لمواجهة حالات الخروج عن القانون من جانب بعض اللصوص والبلطجية. رابط دائم :