كان شيمون بيريز الرئيس الإسرائيلي الحالي واسمه الأصلي شمعون بيرسكي مسئولا مهما في قيادة عصابة الهاجاناة التي لعبت دورا حيويا في إرهاب الشعب الفلسطيني وقتل الآلاف منهم وتشريد مئات الآلاف غيرهم قبل إعلان قيام الكيان العنصري المعروف بدولة إسرائيل, وتولي وقتها تدبير الموارد البشرية والتسليح, ليصبح بعدها واحدا من أهم السياسيين الصهاينة في إسرائيل بعد إعلان الدولة. ابن تاجر الأخشاب البولندي ومعلمة اللغة الروسية الذي هاجر إلي الأراضي الفلسطينية المحتلة عام1934, وأحد مؤسسي الدولة العبرية عمل دبلوماسيا في وزارة الحرب الإسرائيلية قبل أن يصبح مديرها العام وحصل لإسرائيل من فرنساعلي طائرات ميراج3, وساهم بجهود جبارة في بناء مفاعلها النووي في ديمونة, ونسق مع باريس العدوان الثلاثي علي مصر عام1956 قبل أن يعمل في الموساد) جهاز الاستخبارات الإسرائيلي(. كان حاضرا في حكومة الاحتلال الإسرائيلية بقوة في مطلع عام1982 عندما تورطت في مذبحة صابرا وشاتيلا في جنوب لبنان التي راح ضحيتها ما بين3500 إلي5000 فلسطيني كانوا محاصرين في المخيم من الجيش الإسرائيلي جنوبا و مقاتلي حزب الكتائب اللبناني شمالا. يداه ملطخة بدماء فلسطينيين ولبنانيين ومصريين وسوريين وأردنيين, وله تاريخ أسود كمجرم حرب. اجتمع هذا ال بيريز أمس في باريس مع عدد من الأئمة المسلمين لانتقاد جريمة القتل التي ارتكبها الفرنسي من أصول جزائرية محمد مراح في تولوز عام2012 وراح ضحيتها3 مسلمين وقتل4 يهود في مدرسة يهودية بالمدينة الفرنسية هذا الحادث الذي اعتبره بيريز منعطفا خطيرا أظهر أبشع وجه للجريمة. شخصيا.. أرفض قتل المدنيين الأبرياء, ولكن أن تأتي الانتقادات من قاتل محترف بدرجة مجرم حرب فهذه نكتة سخيفة. والأسخف منها أن يلتقي ممثلون عن الجالية الفرنسية المسلمة والتي يقدر عددها بحوالي5 ملايين مسلم فرنسي بهذا القاتل للحديث عن جريمة قتل3 أطفال يهود في عام2012 في حين أن آلاف الأطفال الفلسطينيين يموتون يوميا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية وبأيدي المستوطنين الصهاينة المسلحين في الأراضي المحتلة دون كلمة تنديد واحدة من جانب هؤلاء الأئمة الذين يبدو أنهم دفعوا للالتقاء بهذا السفاح والاستماع إلي ترهاته وأكاذيبه. بيريز وصف وفد الأئمة المسلمين بالشجاع لمناقشة هذا الأمر معه فضلا عن قبول الجلوس معه علي طاولة واحدة.. فهنيئا لهم شهادة السفاح. رابط دائم :