الموسيقي غذاء الروح.. جملة لا يختلف عليها اثنان, لكنها لم تقف عند هذا الحد بل استخدمها خالد سلام الموسيقي والمعالج النفسي, في العلاج النفسي والاضطرابات وقدم محاضرات عديدة عنها أخرها كانت بمكتبة نفرو, ليكسر الشكل التقليدي للعلاج النفسي وللموسيقي ايضا في توظيف جديد. وقال سلام ل الأهرام المسائي إن الموسيقي التي ألفتها تخاطب العقل الباطن بصورة مباشرة وتلعب علي صراعات النفس الداخلية للإنسان والضغوط النفسية, وهذه المباشرة تجعل الاحداث التي يهرب منها الانسان تطفو علي السطح لنستطيع معالجتها, ونناقشها بعد ذلك, فتلك المقطوعات الموسيقية تجعلني أعرف المشكلة أو الازمة بشكل جيد وبعدها نقدم علاجا معرفيا وسلوكيا, وهي تفيد الإنسان الطبيعي في خروجه من الضغوط اليومية ولو خايف يتكلم يمكن ان يسمع الموسيقي وستساعده, لأنها تقوم بالضغط علي مراكز معينة بالمخ مثل التفكير والادراك وبناء عليه يبدأ المريض أن يتكلم بنوع من الاسترخاء والهدوء, مضيفا ان المقطوعات تمت تجربتها علي مرضي مصريين واجانب من الداخل والخارج. وأشار سلام إلي أنه يعمل في مجال الموسيقي منذ عام1989, وأنه حول آلة البيز جيتار من آلة مساعدة في العزف الموسيقي إلي آلة لحنية كاملة أو رئيسية, موضحا أنها آلة عميقة وبعد ذلك ابتكرت نوعا من الموسيقي الواقعية التي تتحدث عن واقع الحياة لان الموسيقي الحالية بها رتابة, فكان من الضروري أن يكون هناك موسيقي تتكلم عن الانسان وذاته والجوانب الخفية التي بداخله, وعند تأليف المقطوعات يجب أن أكون عايش الحالة لتكون هناك مصداقية بيني وبين المستمع, رغم أن كل فرد سيستقبلها وفقا لحالته وانطباعاته, لكن الاهم أن تكون حقيقية, أي أنها روح تخاطب روحا, ومقطوعاتي تتأثر بالجو العام فأقوم بتأليفها من واقع الحياة فيها نوع من الواقعية واضع مؤثرات حية توصل لكل واحد فينا مثل البحر, طيور النورس وغيرها من المؤثرات التي تصل لكل مستمع بأسلوبه وثقافته وخلفيته, وتتغلغل للجوانب الخفية في الإنسان بألحان معينة. وأضاف: عملت علي شرائح كثيرة من طلبة ومراهقين وموظفين وغيرهم من طبقات مختلفة, وأعمل علي مراكز معينة في اللاشعور من خلال ذبذبات تضبط الذبذبات الكهربائية المختلفة فيدخل الانسان في مرحلة تركيز عال فيكون متيقظا باسترخاء فالنوت التي العبها, بها ضربات تجعل الإنسان انشط اكثر ويقظته أعلي, ورغم ذلك يجب ألا نسمعها في الأفراح او أثناء القيادة, لأنها تعمل علي الاسترخاء والتأمل, موضحا انه يفضل العلاج بالموسيقي بشكل فردي لأنه يراقب انفعالات الحالة مع الموسيقي, كما انه لو يعالج عند طبيب يتم تقليل الأدوية التي يأخذها بالاتفاق مع طبيبه الخاص, وتم معالجة أمراض نفسية مثل فصام, زهايمر, والفوبيا, والاضطرابات النفسية المرضية نتيجة التعرض لمواقف سلبية في الحياة, والشيزوفرينيا والصدمات العصبية, وما أقدمه عمل فني اكثر من أنها علاج فهي موسيقي نفسية من الدرجة الاولي, سمعها موسيقيون من الغرب وموسيقيون عرب, فهي تحمل رسالة بان نخرج بالموسيقي لاتجاهات أخري وأن نخرج أيضا في العلاج النفسي من الشكل التقليدي واستخدام الأساليب الجديدة والحديثة, واقدم الموسيقي باسلوبي الخاص ولم تدعمني أي جهة من الجهات المعنية رغم المحاولات معهم فأعمل بمفردي واسهل عمل الطبيب لنتيجة اسرع.