اعتاد الأب علي الاستيقاظ مبكرا, تطارده الكوابيس المفزعة خائفا علي مصير ابنته آية ذات الثلاثة عشر عاما والتي تعيش مع والدتها وحاول جاهدا الحصول علي حكم بضمها حتي تصبح تحت رعايته ونظره يتابعها ويقومها بعد انفصاله عن أمها. وبدأ يتردد علي المحاكم للحصول علي حكم بضمها حتي تم له ما اراد ولاحظ خلال وجودها في حضانته سوء سلوكها واعتيادها المستمر علي الخروج من المنزل ومقابلتها مع شباب الحي حتي اصبحت الألسنة تتداول سيرتها رغم صغر سنها. وبدأ النوم يهرب من عينيه وصارت هيئته شاحبة وسيطرت عليه الأفكار السوداء لايجد لها حلا. وحاول الأب مرارا أن يسترد شرفه بعد أن تحولت حياته إلي جحيم حيث يسير وسط أهالي الحي خافيا وجه منحني الرأس خائفا من كلام الناس ونادما عي فشله الذريع في تربيتها حتي آلت إلي ما هي عليه. ادرك الأب ان التفكك الأسري الذي يخيم شبحه علي المنزل سبب لما وصلت الحال إليه وتركها مع أمها كان سببا في سوء سلوكها في ظل عدم وجود حسيب أو رقيب, وهو ما اوقعها في فخ علاقات مشبوهة غير اخلاقية, تحاول ان نعوض به حرمانها من عدم شعورها بالأمان والحنان الذي فقدته في هذه المرحلة من عمرها. ولم يشفع لها ما مرت به في حياتها وبدأ الأب يفكر في سبيل للخروج من معايرة الأهالي له واخذ يتردد علي مقهي مجاور لمنزله وحيدا حتي سيطر الشيطان عليه في صورة صديق له اخذ يؤنبه ويحمله المسئولية ويحفزه علي ان يتخذ موقفا حقيقيا حتي يقطع الشك باليقين ويطيح برأسها ويرفع رأسه عاليا وسط البشر فاستجاب الأب لافكاره فقام بتعذيبها وربط حبل حول رقبتها وخنقها ثم طعنها بالسكين ووضع حجرا فوق رأسها وقام بالقائها في حفرة وقام صديقه بالاشتراك معه بابعاد شقيقها محمد15 عاما عن المنزل حتي يتسني لهما تنفيذ الجريمة. كان اللواء جمال عبد العال مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة قد تلقي اخطارا من نائبه اللواء سامي لطفي يفيد بالعثور علي جثة فتاة مربوطة بحبل حول رقبتها مخنوقة وبها عدة طعنات ملقاة في حفرة بالمرج. تم تشكيل فريق بحث, أشرف عليه العميد محمد توفيق رئيس مباحث قطاع الشرقة وقاده الرائد محمد رضوان رئيس مباحث قسم المرج, وتبين من التحريات ان المجني عليها كانت تعيش مع والدتها التي انفصلت عن والدها بالطلاق وحصل الأب علي حكم قضائي بضم المجني عليها وشقيقها ولاحظ سوء سلوكها, فقام بتعذيبها وحلق شعرها, واتفق مع صديقه باصطحاب شقيقها ويدعي محمد15 عاما بعيدا عن المنزل حتي لايشعر بالحادث وقام بربط حبل حول رقبتها وخنقها ثم طعنها بالسكين ونفذ جريمته. وعقب تقنين الإجراءات وباعداد الأكمنة الثابتة والمتحركة أمكن ضبطه واعترف بارتكاب الواقعة. رابط دائم :