أكد سيلفا كير النائب الأول للرئيس السوداني, ورئيس حكومة جنوب السودان أن العلاقات المصرية بجنوب السودان علاقات ضاربة في جذور التاريخ ومميزة وطويلة ووصف سيلفا كير العلاقات المصرية في جنوب السودان بالتاريخية, وتعود لزمن بعيد, مشيرا إلي أن معظم قادة جنوب السودان تخرجوا من الجامعات المصرية, ولهم أصدقاء بالقاهرة وصلة المودة والتزاور قائمة بيننا وبين الاشقاء في القاهرة خاصة ان معظم خريجي جامعات مصر هم الآن علي سدة الحكم في وزارات جنوب السودان. جاء ذلك في لقاء تليفزيوني مع الإعلامي عبداللطيف المناوي في برنامج( ملف خالص) والذي أذيع مساء أمس, وأضاف كير أنه لا يمكن لأحد أن يعكر صفو هذه العلاقات فالمصريون لديهم الكثير من الخبرات التي يمكن أن تستفيد منها جنوب السودان, وفي شتي المجالات, مؤكدا أن هناك الآن محطات للطاقة والكهرباء قامتها الحكومة المصرية بجنوب السودان, وهناك تعاون في المجال الزراعي, وكذلك في المجالات الخدمية مثل التعليم والصحة وقضية المياه وأضاف كير أن العلاقات مع مصر ستكون أفضل علاقات في حال انفصال الجنوب ولا يمكننا تجاهل هذا الأمر ومسألة خوض الاستفتاء لايعني أن شعب جنوب السودان سوف ينفصل عن مصر, وقال كير إنه من دواعي سروري أن أزور القاهرة وهي بلدي الثاني, وعندما توجه الدعوة لي سوف أقرر الزيارة لأن مصر حكومة وشعبا إخوة لنا ويأملون لنا كل الخير.وعن تجربة الانتخابات السودانية قال كير إنها تجربة جيدة ونجحنا فيها وكانت سليمة ونأمل أن يعم السلام بعد الانتخابات وهي تظهر كيف يمارس المجتمع الديمقراطي حقه في الانتخابات. وحول وجود انشقاقات داخل الحركة الشعبية التي يتزعمها قال كير إن البعض بالفعل إنشق وترشح ضد أفراد من الحركة ونجح في الانتخابات, وقرار عودتهم للحركة من عدمه هو قرار للحركة, وليس قراري الفردي خاصة انهم قدموا استقالات مكتوبة من الحركة واتخذوا قرارهم الشخصي في هذا الأمر وإذا ما أرادوا أن يعودا مرة ثانية عليهم التقدم رسميا للمكتب السياسي للحركة, وهو صاحب القرار, وعن إيمان الحركة بوحدة السودان من عدمه قال كير إن الحركة تؤمن بوحدة السودان لأن الوحدة قوة, وفي التقسيم الجميع يخسر, ونحن نشهد عهدا يتطلب الوحدة أكثر من قبل, لكن في المقابل هناك أفراد آخرون يعملون علي تقسيم السودان, ونحن نقف ضدهم ونسعي لايقافهم لكنهم لم يتوقفوا.