استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب, شيخ الأزهر, وفدا نسائيا من سيدات مصر المهتمات بالشأن العام المصري بوجه عام, وحقوق المرأة المصرية بوجه خاص. وقد رحب فضيلة الإمام الأكبر بالوفد, معربا عن سعادته بإيجابية المرأة المصرية, ومشاركتها الفاعلة في كل ما يتصل بمصر في الظروف الراهنة. وأشار فضيلته إلي أن وثيقة المرأة تأتي ضمن عدة وثائق أصدرها الأزهر الشريف بروح وطنية بعيدا عن الشأن السياسي, كعادته في عدم التدخل في هذا المضمار فذلك ليس مجاله; وإن أهم أولوياته تتمثل في البحث عن المصالح العليا للوطن والمواطن, وانطلاقا من هذا الدور فقد تلقي الأزهر عددا من الملاحظات الخاصة بالمرأة المصرية علي مشروع وثيقته التي أصدرها, وتتم الآن عملية مراجعتها وتضمينها تلك الملاحظات مع ذوي الرأي والاختصاص من علماء الأزهر الشريف. وأكد فضيلة الإمام الأكبر أن حقوق المرأة المصرية تنبع من ثوابت الإسلام التي لا يمكن تجاوزها, مع الأخذ في الاعتبار العادات والتقاليد التي يشهد لها الشرع, والتي تميز بها المجتمع الشرقي العربي الإسلامي, والبعد بالمرأة المصرية عن دعوات التغريب والتشويه; مضيفا فضيلته أن نبي الإسلام- صلي الله عليه وسلم جاء في وقت تسترق فيه النساء, وتوأد فيه البنات, فأعلنها صريحة مدوية: النساء شقائق الرجال, وفي تعليقه علي ذلك أشار فضيلة الإمام الأكبر إلي أن مناقشة حقوق المرأة تتم في إطار الثوابت الإسلامية, والموروث الحضاري الشرقي-العربي الإسلامي. رابط دائم :