تعيش مدينة الحامول بكفر الشيخ التي تعتبر من أكبر مدن المحافظة حالة من الفوضي لم يسبق لها مثيل بعد ان امتلأت الشواع بالحفر والمطبات واغلق التوك توك معظمها حتي ان المرور في شارع العاشر من رمضان وهو الشارع الرئيسي الوحيد بالمدينة اصبح ضربا من الخيال, كما انتشرت مقالب القمامة حول المصالح الحكومية والمدارس حتي الكلاب الضالة فإنها تظهر بين الحين والآخر في شوارع المدينة خاصة منطقتي حامول السعيد والعرب. بالإضافة الي الصرف الصحي الذي لم يكتمل رغم مرور15 عاما علي البدء في تنفيذه. يقول رفعت محمد عبد الله موظف بالري ان حالة الفوضي التي تعيشها مدينة الحامول خلال هذه الفترة غير مسبوقة ولاندري هل نحن في مدينة أم عزبة صغيرة خاصة بعد ان امتلأت الشوارع بالحفر والمطبات التي ادت إلي تدمير السيارات وتسببت في الكثير من الحوادث ورغم الشكاوي العديدة للمسئولين طوال السنوات الماضية إلا ان الاوضاع كما هي بل انها تسير إلي الاسوأ عكس مايحدث في الكثير من المدن الاخري التي تتقدم ولو تقدما طفيفا يضيف فايز رضوان تاجر قائلا: لم أر في حياتي مدينة بهذا السوء ولا أحد يعرف من المسئول عن هذه الفوضي فالتوك توك اغلق الشوارع والغريب ان أي شخص لايستطيع التحدث مع سائق توك توك ورغم ان معظمها غير مرخص إلا أنها أخذت صفة الشرعية ويقودها صبية صغار منهم من لايزيد عمره علي10 سنوات ويرتكبون ابشع الجرائم ويفتعلون المشكلات مع بعضهم البعض ومع المواطنين ورغم كل ذلك لا أحد يتحرك لتسهيل المرور في الشوارع أو تحويل التوك توك إلي الشارع الموازي للعاشر من رمضان حتي يستطيع الناس والسيارات السير في الشارع الرئيسي الذي يعتبر الشارع التجاري في المدينة. أحمد فؤاد عجور طبيب بيطري أكد ان مايزيد الشعور بالمرارة هو تردي الاوضاع في هذه المدينة رغم انها تعتبر من أكبر المدن بالمحافظة إن لم تكن أكبرها فعلا ولها تاريخ قديم ومشرف وقد زارها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لتوزيع اراضي الاصلاح الزراعي علي الفلاحين بقرية الزعفران عام1954 وزارها الرئيس الراحل انور السادات مرتين احداهما لوضع حجر الاساس لمصنع سكر البنجر عام79 كما زارها الرئيس محمد حسني مبارك عام2006 لافتتاح الخط الثالث لمصنع سكر البنجر الذي يعتبر حاليا أكبر مصنع في منطقة الشرق الاوسط ويقام بمنطقة الزاوية ووقتها كانت المدينة في افضل حالاتها من طرق مستوية ونظاقة ومظهر جمالي وحضاري ولاندري ماهو السبب في وصول المدينة إلي هذه الحالة المتردية. ويقول أحمد كمال مهندس ان مقالب القمامة تنتشر في كل مكان بالمدينة ولايوجد مكان واحد لتجميع القمامة في كل شارع أو حارة مما ادي إلي قيام المواطنين بالقاء أكياس القمامة في أي مكان وامام العمارات والمنازل مما تسبب في انتشار الحشرات مثل الذباب والناموس كما انتشرت القوارض والثعابين رغم اننا نعيش في المدينة وكل هذا أدي إلي عودة الكلاب الضالة ليلا خاصة في منطقتي حامول العرب والسعيد وخلف المدرسة الثانوية للبنات فهل نحن نعيش في القرن الثامن عشر حتي نعيش هذه الظروف.. أما أحمد محمود موظف فيقول: حتي الصرف الصحي الذي بدأ العمل فيه منذ مايقرب من15 عاما فإنه لم يكتمل حتي الآن رغم الوعود المتكررة من المسئولين علي مختلف المستويات بانه سيتم الانتهاء من المشروع ورد الشيء لأصله في الشوارع إلا انها جميعا تبخرت في الهواء ويبدو أننا نعيش حتي نري الحامول مدينة جميلة مثل غيرها من المدن وعواصم المحافظات التي يهتم بها المسئولون.من جانبه أكد اللواء محمود مطاوع رئيس مركز ومدين الحامول أنه سيتم الانتهاء من مشروع الصرف الصحي بالمدينة قبل نهاية العام الحالي, مشيرا إلي أن مدخل الحامول من ناحية الكراكات( طريق زوجي) تم البدء في العمل بالجانب الأيمن منه حاليا, وأنه سيتم تسليم المشروع خلال هذا العام, وفيما يتعلق بتهالك الطرق وكثرة الحفر قال رئيس المدينة: إنه بعد الانتهاء من استكمال الصرف الصحي سوف تبدأ عملية رد الشيء لأصله, ونحن ملتزمون بتنفيذ القانون وعدم رصف الطرق إلا بعد الانتهاء من المشروعات حتي لا تقوم بتكسيره مرة أخري, وعن التوك توك وفوضي المرور أكد أنه يتم التنسيق مع المرور لتقنين أوضاع هذه المركبات طبقا للقانون, وفيما يتعلق بالقمامة أكد أنه يتم حاليا عمل دراسة لإنشاء مصنع لتدوير القمامة خلال الخطة المقبلة بإذن الله.