فنان لديه حسابات مختلفة ورؤية خاصة... وفي الوقت الذي اعتبر فيه الكثيرون عمرو عبد الجليل بطلا في كلمني شكرا.. يؤكد عمرو في الحوار التالي ان كل الحكاية هي أن حجم دوره قد زاد قليلا!! كما يؤكد أن ترتيبات القدر أفضل من ترتيباته, لانه لم يخطط لكل هذا النجاح.. التقيناه.. وكان الحوار: * بخبرتك التي تزيد علي العشرين عاما في مجال التمثيل.. هل كنت تري مقومات النجاح في كلمني شكرا؟ ** طبعا.. فقبل أن ابدأ العمل كنت اتوقع له النجاح لعدة أسباب أولها انه من اخراج خالد يوسف وثانيها هو انني بعد حين ميسرة ودكان شحاتة شعرت انه قد أصبح لي جمهور خاص بي وينتظر عملي القادم.. لذلك توقعت النجاح وتمنيته لكن للأمانة لم أكن اتوقع أن يكون بهذا القدر وهذه الدرجة * هل تشعر بأن هذا التوقيت هو المناسب لقيامك ببطولة فيلم؟ ** أنا لي رؤية خاصة جدا في مسألة البطولة.. فأنا لا اقتنع بما يسمي بطولة أو بطولة مطلقة.. كل الحكاية هي أن حجم دوري قد زاد في فيلم كلمني شكرا.. وأنا أحاول إجادة كل الأدوار التي أقدمها بغض النظر عن حجمها أو اسمها بدليل انني قد بدأت حياتي الفنية مع يوسف شاهين في فيلم اسكندرية كمان وكمان وقد أجدت دوري تماما وبعدها وافقت علي أدوار حجمها أقل كثيرا وقد أجدتها بنفس القدر وهكذا ظللت طوال حياتي أقدم أدوارا من مشهدين أو ثلاثة وأقدم أدوارا محورية حتي جاء كلمني شكرا فزادت فيه مساحة دوري. * إذن انت لا تعتبر نفسك بطل كلمني شكرا؟!! ** لو كنت أنا البطل فماذا كان يفعل صبري فواز وغادة عبد الرازق وشويكار؟! أنا اعتبر اننا كفريق الفيلم كنا كلنا أبطالا ولم يكن يصلح تقديم الفيلم بدون واحد فيهم أما مسألة التسميات فهي لا تشغلني علي الاطلاق! * لكن قيل انك قد اختلفت مع المخرج خالد يوسف حول صورتك علي أفيش الفيلم؟ ** قرأت هذا الكلام وسمعته وهو غير صحيح علي الاطلاق.. ولا يوجد بيني وبين خالد يوسف أي خلافات حول أي شيء فبالاضافة إلي انني لا أهتم بمسائل التترات والافيشات فإنني أيضا لا أتدخل فيها أبدا وهي ليست مهمتي لكنها مهمة المخرج والمنتج والموزع.. لان كل دوري هو التركيز علي الشخصية التي أمثلها وبذل كل جهدي في اجادتها ولو شغلت نفسي بأشياء أخري فلن اشتغل. * ألا تري أن هذه الرؤية الخاصة قد يكون لها أثر في تأخر نجوميتك؟ ** لا شيء ولم أسع وراء شيء لإنني مؤمن أن ترتيبات ربنا أفضل من ترتيباتي وهذا هو ما تحقق فمهما كنت خططت لم أكن لأحلم بما رزقني الله به من نجاح, لكنني اعترف بأنه كان هناك بعض التقصير من جانبي في الوجود أمام المخرجين والمنتجين مما كان يجعلهم ينسوني اثناء اختيارهم للأبطال لكن أنا كان عندي اعتقاد وهو أن عملي الجيد هو الذي سيلفت نحوي الانظار وليس وجودي الاجتماعي ومازال عندي هذا الاعتقاد بدليل أن العروض التي جاءتني بعد كلمني شكرا أكثر من العروض التي جاءتني في العشرين سنة الماضية. * وهل كنت واثقا من نجاحك ككوميديان في أول بطولة لك.. أم أنها كانت مغامرة؟ ** لم تكن مغامرة لانني بطبعي أميل إلي الكوميديا وفي حياتي الشخصية كثيرا ما ينصحني أصدقائي وأقاربي بتقديم الكوميديا.. وكنت اتمني أن أقدم عملا كوميديا لكن لم يكن بوسعي الذهاب إلي أحد المخرجين أو المنتجين لأقول له من فضلك قدم لي عملا كوميديا, حتي تعاملت مع المخرج خالد يوسف في حين ميسرةواستطاع أن يكتشف هذا الجانب بداخلي فقدمني في كلمني شكرا لذلك فهو من اعاد اكتشافي * بعض النقاد قالوا انك لم تأت بجديد في الكوميديا وأنك لم تزد علي تقليد الليمبي؟ ** أنا لست غبيا كي أقوم بتقليد الليمبي أو أي شخصية أخري..مادام الأصل موجودا..ولا أدري ماعلاقة ابراهيم توشكي ب الليمبي؟ أنا حتي لم استخدم كلمة واحدة من مفرداته ولم أقم بحركة من حركاته لذلك لا أتفق معهم في وجود أي رابط بين الشخصيتين.. ولوكان هناك اي شبه ولو من بعيد لشعر به الجمهور الذكي ولما لاقيت هذا النجاح وفي النهاية فإن شخصية ابراهيم توشكي هي نتاج رؤية المؤلف والمخرج وأناوقد أضاف كل منا افيهاته..فهل قمنا كلنا بالتقليد؟!! * باحترافك عالم الكوميديا ستدخل منافسة مع كبار النجوم.. هل أنت جاهز؟ ** الابداع لايعرف المنافسة!! فالرسام الذي يرسم لوحة وهو يفكر في لوحات الأخرين لن يستطيع الابداع..وأنا لست لاعب كرة يريد أن يكسب فريقا آخر..أنا ممثل أريد أن اقدم عملا جيدا يعجب الجمهوروأثناء ذلك اراقب من حولي لأتعلم منهم لا لأنافسهم!! بالاضافة لذلك لا أحب تصنيفي اما كوميديان أو تراجيديان لإن أي ممثل يستطيع تقديم الكوميديا بشرط ألا يستخف دمه أو يستظرف بدليل ان عمر الشريف قدم الكوميديا ونجح فيها وأن عادل امام يضحكنا ويبكينا فالانسان العادي يمر بكل انواع الانفعالات والممثل هو انسان في النهاية. * المخرج خالد يوسف الذي اعاد اكتشافك اصبح يطلق عليه مخرج العشوائيات والمشاهد الساخنة..هل تتفق معه في كل رؤاه؟! ** هذا أيضا تصنيف خاطئ لان خالد يوسف قدم خيانة مشروعة وأنت عمري وويجا وهي ليست افلام عشوائيات..كما إن هناك نوعا من الخلط بين العشوائيات وبين الطبقة الفقيرة أو المتوسطة والتي تمثل ثمانية بالمائة من المجتمع المصري وعلي هذا الأساس فخالد يوسف لم يقدم افلاما كثيرة عن العشوائيات لكن معظم افلامه تهتم بالطبقة المتوسطة وأنا أؤيده في ذلك لإنني من ابناء تلك الطبقة..أما المشاهد الساخنة فأنا لا أحب تقديمها ولا أعتقد أنني سأقوم بتقديمها حتي لوقدمها غيري في نفس الفيلم فكل واحد مسئول عن نفسه وفقط. * هذا ثالث فيلم لك مع خالد يوسف..هل هذا احتكار؟! ** يوجد فعلا احتكار لكن ليس من خالد يوسف بل مع المنتج كامل أبو علي الذي قدمني في تلك الأفلام...وباقي لي معه فيلم واحد وينتهي هذا الاحتكار حسب العقد بيننا واستطيع بعد ذلك قبول ما اختاره من العروض المطروحة امامي..وعلي فكرة هذا الفيلم المتبقي لن يكون من اخراج خالد يوسف بل سيكون مع المخرج سامح عبد العزيز واسمه الحقنا ياريس ومن تأليف أخي طارق عبدالجليل الذي كنت اتمني من زمان العمل معه خاصة بعد نجاح الأفلام التي كتبها للفنان هاني رمزي. * هذا الاحتكار ينسحب أيضا علي العروض المسرحية؟ أم أن المسرح خارج دائرة اهتمامك حاليا؟ ** تعاقدي ينص علي ألا أقبل أي اعمال فنية أخري طوال فترة التعاقد بما فيها العروض المسرحية..لكنني بعد انتهاء مدة الاحتكار سأكون سعيدا جدا لوجاءني عرض مسرحي جيدا ولن يعرقلني شئ عن قبوله لانني اعتبر أن المسرح هو مملكة الممثل ففي السينما والتليفزيون يتحكم المنتج والمخرج فيما يقوم به الممثل أما علي خشبة المسرح فالممثل يكون هو الملك!!