شهد موسم عمرة المولد النبوي الشريف تخلف آلاف الحقائب والمتعلقات الشخصية الخاصة بالركاب والمعتمرين والمخزنة بشكل عشوائي داخل مخازن الحقائب بالمطار والتي تتلف اللاصقات الموضوعة علي العديد منها مما يستحيل علي صاحب الحقيبة العثور عليها, وقال مصدر بشرطة السياحة بالمطار إن أزمة الحقائب المتخلفة والمفقودة تتفاقم فترات الضغط الكبير وغير العادي كمواسم الحج والعمرة وعودة المدرسين من الخليج والعودة من إجازات نصف العام بسبب قيام الركاب بجلب العديد من الحقائب والمتعلقات الشخصية من ملابس وهدايا وأدوات منزلية وبطاطين والتي تزيد أوزانها عن الحد المسموح به علي الطائرة وبالتالي يتم ترحيلها علي طائرات أخري لتخفيف الأوزان والأحمال علي الطائرة, مشيرا إلي أن طائرات كاملة تتخلف حقائبها يوميا في تلك المواسم, الأمر الذي يحدث تكدسا بالمخازن بالإضافة إلي أنه يتم وضعها بشكل غير منظم ومرتب يشبه سوق وكالة البلح علي حد وصفه وبالتالي يكون علي صاحب الحقيبة البحث يومين للعثور علي حقيبته. وأوضح المصدر أنه في حالة انقضاء45 يوما علي ضياع الحقيبة فإنه يمكن لصاحب الحقيبة تحرير محضر لإثبات حالة بشرطة السياحة بالمطار لرفع دعوي قضائية للحصول علي قيمة مبلغ التأمين علي الحقيبة والذي لا يتعدي200 دولار, مشيرا إلي أنه لا يتم الاعتداد في حالة وجود أشياء ثمينة أو مشغولات ذهبية بالحقيبة موضحا أن هناك العديد من المحاضر يوميا. وأضاف مصدر أمني مسئول بالمطار أنه يتم فقدان من10 إلي15% من إجمالي الحقائب المتخلفة ويكون نتيجة أخطاء من موظفي شركات الطيران أوعمال الخدمات الأرضية وشحن الحقائب علي وجهات تختلف عن وجهة الراكب ونقطة وصوله أو بسبب تلف اللاصقة التي علي الحقيبة والتي يظهر فيها رقم الرحلة ورقم الحقيبة ووجهتها, مشيرا إلي أن حقائب ركاب الترانزيت هي أكثر الحقائب التي يتم ضياعها وفقدانها بسبب تعدد وجهات الوصول. وفي السياق ذاته, قال مصدر بجمارك المطار إنه في حالة إهمال الحقائب وعدم قيام أصحابها بالبحث عنها وبقائها في المخازن الفترة القانونية المسموح بها وأقصاها4 أشهر يتم بعدها نقل ما يتبقي من حقائب إلي مهمل البيوع الجمركية بالمطار وتصنيف ما بداخلها حسب نوعيته من ملابس وأدوات منزلية وموبايلات كل منها علي حدة ليتم بيعها بعد ذلك من خلال هيئة المبيعات الحكومية في مزادات علنية وفقا لقانون المزايدات والمناقصات.