تعد مشكلة نقص الإمكانات المادية المطلوب توافرها في الوقت الحالي بالنسبة لمحافظة البحر الأحمر هي الأولي بل والرئيسية التي تعاني منها المحافظة والأهالي عموما فكل شيء تحتاجه المحافظة لكي تحل مشاكلها ومشكلات الأهالي متوقف علي توافر الموارد المالية. فمنذ قدوم اللواء محمد كامل وتعيينه محافظا للبحر الأحمر لاحظ الرجل أن المحافظة تسبح في بحر من الكنوز والخيرات المدفونة في باطن الأرض من شمالها إلي جنوبها ألا وهي الثروات التعدينية فبدأ المحافظ التركيز والاهتمام بالصناعة والتعدين وكان أول تصريحاته بأن التعدين والتصنيع هما السبيل الوحيد لنهضة المحافظة وبدأ المحافظ التفكير في كيفية استغلال هذه الثروات الدفينة والتي وضح أن استغلالها الاستغلال الصحيح يتمثل في إقامة المشروعات والمصانع القائمة علي هذه المواد التعدينية إلا أن كامل اصطدم بحائط صد منيع يحول بينه وبين إحداث هذه النهضة والتي يريد تحقيقها ويأمل أبناء المحافظة في تحقيقها لم في ذلك من حل لمشكلات المحافظة وإنقاذا لهم ولأبنائهم من البطالة والتي تفشت وزادت معدلاتها بصورة رهيبة إضافة إلي تحقيق الرخاء والرفاهية لهم والتي أصبحت غير مأمونة الجانب مع المورد الرئيسي الذي تعتمد عليه المحافظة اعتمادا كليا وهو السياحة وذلك لأنه مورد مهزوز يتعرض لأي هزات أو أحداث سياسية وهذا الحائط المنيع هو المال أو الإمكانات المادية التي تحول دون إحداث نهضة اقتصادية ضخمة في محافظة البحر الأحمر. من أجل ذلك وحتي لا يقف اللواء محمد كامل مكتوف الأيدي أمام نقص الإمكانات المادية فإن الخبراء من أبناء المحافظة يرون وذلك بعد لقاء ب الأهرام المسائي معهم أن المحافظة بها حاليا بل ومتوفر أمام المحافظ إمكانات وموارد ضخمة لا تحتاج فقط سوي حسن الإدارة والفكر السليم وهما عنصران ضروريان ومطلوب توافرهما حتي يتم الاستغلال السليم والأمثل لهذه الموارد والإمكانيات ثم يأتي بعد ذلك كيفية تطوير هذه الإمكانيات والتي سوف تؤدي بالضرورة إلي تعظيم القيمة المادية لهذه الموارد. يقول محمد حراجي أحد شيوخ السياسة المخضرمين بالبحر الاحمر والذي كان عضوا بالمجلس الشعبي المحلي لمحافظة البحر الأحمر ثم وكيلا للمجلس ثم رئيسا وذلك علي علي مدي25 سنة أولا لابد من تطبيق اللامركزية واستخدام الموارد الذاتية المحلية في المحافظة بشكل علمي مدروس وذلك حتي تتمكن المحافظة من تكوين ميزانية مستقلة لتقديم جميع الخدمات في المحافظة والتي تخدم اهالي وسكان المحافظة.