تعاني قرية فيشا الكبري التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية, من الإهمال والتهميش, حيث تعاقب المحافظون الواحد تلو الآخر ولم تجد صرخات أهلها صدي أو استجابة لدي المسئولين حتي عادت الحياة فيها إلي الوراء, حيث انقطاع المياه المستمر, لما يقرب من15 يوما علي التوالي, وعدم انتظامها منذ شهر, بحجة إجراء صيانة علي شبكة المياه بالقرية. ومل أهل القرية الانتظار لسنوات طوال من أجل أن تنال القرية الاهتمام والتطوير لتصبح علي خريطة التطوير, و يسكنها نحو20 ألف نسمة, وتعتمد علي الزراعة فقط وقال علي سليمان من أهالي القرية نعاني حزمة كبيرة من المشاكل بسبب فساد المحليات وغياب العدالة الاجتماعية, وكذلك إهمال شبكة المياه وتأخر مد الصرف الصحي, مما أدي إلي إصابة المئات من الأهالي بأمراض الكبد الوبائي والتيفود, حيث تختلط مياه الشرب بمياه آبار الصرف الخاصة بالمنازل مما يهدد بكارثة صنصفط أخري. وأكد محمود عبد الله أن الوحدة الصحية بقرية فيشا الكبري لا يوجد بها سوي طبيب ممارس عام ويغيب عنها التخصصات الاخري وتغلق ابوابها في الواحدة ظهرا وتضطر الحالات الي الذهاب لمدينة منوف لمتابعة الحالات الطارئة وهذا يمثل عبئا علي البسطاء من اهالي القرية. ويوضح أحمد فتحي أنه لا يوجد مشروع الصرف الصحي فاضطرت المنازل إلي استخدامالطرنشات للصرف, مما أدي إلي اختلاطه بمياه الشرب التي أصبحت غير صالحة للشرب وتهالكت مواسيرها الموجودة بالقرية مما أدي إلي انتشار الأمراض بين أهالي القرية من فشل كلوي وأمراض الكبد, ولا تتم عمليات الغسيل بشكل منتظم, بالرغم من أن المحطة تغذي5 قري أخري بجوارنا ويرفض المسئولون فتح شبكة المياه القادمة من كفر فيشا, لأن المياه فيها غير صالحة للاستخدام الآدمي. وأكد الأهالي, أن القرية تعاني أيضا الانقطاع المستمر للكهرباء يوميا, وضعف التيار, مشيرين إلي أن لجنة من الكهرباء قامت بقياس القدرة الكهربية للتيار, وجاءت150 فولت فقط والأصل220 فولت, مما يؤدي لحرق الأجهزة الكهربائية وإتلافها. وطالب الأهالي, بسرعة تحرك المسئولين, وإلا سيقومون بالتصعيد ضدهم بكافة السبل السلمية وغير السلمية, مطالبين بكوب مياه نظيف يصل البيوت وتيار كهربائي ثابت, لا يحرق الأجهزة الكهربائية, واستكمال مشروع الصرف الصحي بالقرية. كما طالب الأهالي, بإنشاء محول الكهرباء الجديد, وإنارة طريق عزبة الأفندي بالقرية, لوقوع حالات اغتصاب وسرقات بالجملة, بسبب عدم الإنارة.