ملفان صعبان سيحددان علاقة الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بالزمالك بقيادة البرازيلي جورفان فييرا بمجلس إدارة النادي في الفترة المقبلة يأتي في مقدمتها شيكابالا العائد من رحلة احتراف فاشلة في الوصل الإماراتي إنتهت بإعلان ناديه الاستغناء عنه بعد شهور قليلة من إعارته.. والثاني يتعلق بتمسك المدير الفني بالحصول علي اجازة قصيرة للسفر الي الإمارات التي تقيم فيها أسرته لإنهاء أوراق الإقامة بصفة نهائية. ورغم أن البرازيلي جورفان فييرا لم يعلق من قريب أو بعيد بشكل رسمي علي عودة شيكابالا من عدمه في حالة إقرار الاتحاد الدولي فيفا بأحقية الزمالك بقيده في الفترة المتبقية من الموسم الحالي بعد فسخ الوصل الإماراتي لعقده الذي كان يمتد لشهر أغسطس المقبل فإن كل المقربين منه داخل وخارج الجهاز الفني قطعوا الشك باليقين حول موقف المدير الفني من اللاعب. والمفاجأة الصادمة للكثيرين داخل وخارج النادي أن البرازيلي جورفان فييرا أعلن لعدد غير قليل من المقربين منه داخل النادي أنه ليس في حاجة فعلية لجهود شيكابالا في الفترة المقبلة في ظل حالة الاستقرار الفني والمعنوي التي يشهدها الفريق في الفترة الحالية بالإضافة لصعوبة الدفع به في التشكيل الأساسي من جهة ولاستحالة تقبل اللاعب فكرة البقاء علي دكة البدلاء مما سيدفعه إما لمنحه فرصة المشاركة علي حساب قناعاته بالمجموعة الحالية وفي مقدمتها أحمد عيد عبد الملك القادم من حرس الحدود أو محمد إبراهيم النجم الذي أثبت جدارته الكبيرة في المباريات السابقة. ولا تعد الاعتراضات الفنية هي وحدها ما يثير مخاوف البرازيلي جورفان فييرا من شيكابالا وإنما هناك أيضا حالة القلق التي تنتابه من إمكانية دخوله في صدامات متتالية وعنيفة مع اللاعب اعتاد الدخول فيها مع الكثير من المدربين الذين تولوا الزمالك في السنوات القليلة الماضية سواء لاعتراضه المتكرر عليهم وعدم تقبله لقراراتهم الفنية خلال المباريات والتدريبات بسهولة مثلما حدث مع المدير الفني السابق حسن شحاته عندما احتج عليه بعنف لمجرد أن سحبه من الملعب. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أن المشكلة الحقيقية التي تثير قلق البرازيلي جورفان فييرا من عودة شيكابالا تتمثل في شيئين الأول ما حصل عليه من معلومات عنه خلال الفترة التي وجد فيها في الوصل الإماراتي بعدم انتظامه في التدريبات وتغيبه عن التدريبات مما أدي لفسخ عقده.. والثاني قدرته الكبيرة علي التأثير علي عدد غير قليل من اللاعبين في الزمالك خاصة صغار السن مما يحوله لمركز قوي يزيد منه حالة العشق بينه وجماهير الزمالك التي تنتصر له علي الدوام في كل صراعاته مع المدربين التي تفجرت في الفترة الماضية. وما يزيد من غضب البرازيلي جورفان فييرا أن مجلس الإدارة لم يستطلع رأيه حتي الآن في عودة شيكابالا من عدمه لصفوف الفريق ومدي حاجته له في الفترة المقبلة وإنما تعامل بشكل فردي وخاص للغاية دون اعتبار للجهاز الفني سواء في مطالبة بطاقة اللعب الدولية الخاصة به لإعادة قيده أو في المضي في إتمام إجراءات عودته للحد الذي تم تقديم شكوي رسمية للاتحاد الدولي علي أمل الحصول علي موافقة منه بقيده بشكل استثنائي في قائمة الزمالك في الموسم الحالي. ويعيش الفريق حالة من الاستقرار الفني والمعنوي في الوقت الحالي بعد نجاح البرازيلي جورفان فييرا في إعادة العلاقات القوية بينه وبين اللاعبين من جهة وبينهم وبين بعضهم البعض من ناحية أخري بشكل لم يشهده الزمالك منذ فترة طويلة وأدي لتوالي الانتصارات وآخرها نجاح الفريق في تحقيق فوز تاريخي علي جازيللي بطل تشاد7 صفر في ذهاب دور ال64 لبطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري. والملف الثاني الذي يثير التوتر بين البرازيلي جورفان فييرا ومجلس إدارة نادي الزمالك يتعلق بإصراره علي السفر من جديد للإمارات لإتمام إجراءات إقامته هناك وهو ما يرفضه مسئولو النادي بعد فترة الغياب الطويلة له هناك التي أقتربت من الشهر للسبب نفسه والتي أدت لتخلفه عن قيادة الفريق في أولي مبارياته بالدوري العام أمام الاتحاد السكندري والتي انتهت2 صفر. ورغم الرفض الكبير لمسئولي الزمالك لسفر البرازيلي جورفان فييرا من جديد للإمارات فإن مجلس الإدارة لا ينوي الدخول في صدامات عنيفة معه في ظل حالة الإجماع عليه داخل الفريق الأول لكرة القدم وقناعة اللاعبين به والخوف من أن يؤدي تصعيد المشكلة معه إلي غضبهم أو الإطاحة بحالة الستقرار بين صفوفهم في الوقت الحالي.. وأقصي ما ينوي الزمالك فعله خصم فترات غيابه من راتبه الشهري بشرط ألا يؤدي غيابه ووجوده في الإمارات إلي تخلفه عن إدارة الفريق في المباريات الرسمية. وتبقي المشكلة الأكبر وهي التأخر في صرف مستحقات المدير الفني واللاعبين علي الرغم من الانتصارات المتتالية محليا وإفريقيا.