رغم عودته لقيادة تدريبات الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك فإن البرتغالي جورفان فييرا المدير الفني مازالت تسيطر عليه حالة من الغضب الشديد من مجلس إدارة النادي بسبب الصدام الذي حدث بينهما عقب البيان الذي أصدره رئيس النادي وكذب فيه كل تصريحاته التي كان أدلي بها يوم السبت الماضي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده حول رحلة الإمارات واتفاقه علي خوض مباراتين وديتين هناك. واضطر البرازيلي جورفان فييرا للانتظام في تدريبات الزمالك والعودة مرة أخري لقيادة الفريق بعدما كان غاب احتجاجا علي مجلس الإدارة بعد التهديدات التي تلقاها من عدد غير قليل من مسئولي النادي الذين توعدوه بفسخ العقد في حالة مواصلته الغياب.. بالإضافة لرغبته في إبداء التزامه بعمله لأقصي درجة ممكنة في الفترة المقبلة. ولم تكن التهديدات وحدها هي السبب في عودة البرازيلي جورفان فييرا لقيادة تدريبات الفريق وإنما الوساطة التي بذلها أكثر من عضو بمجلس إدارة الزمالك ولجنة الكرة في مقدمتهم المهندس رءوف جاسر وحمادة إمام رئيس لجنة الكرة لتقريب وجهات النظر بينه ومسئولي لزمالك وأن البيان لم يكن بقصد الإساءة له بقدر ماكان ضروريا لأسباب تتعلق باللوائح المنظمة لسفر البعثات والفرق الرياضية وضرورة صدور قرار وزاري من وزير الدولة لشئون الرياضة قبل موعد لسفر بوقت طويل وكاف يتضمن كل التفاصيل المالية والمدة وعدد الأفراد المسافرين والبلد التي سيتوجهون إليها. وفي الوقت الذي عاد فيه البرازيلي جورفان فيييرا لقيادة التدريبات بصرف النظر عنه أنه الغي المران المسائي خوفا من فسخ الزمالك لعقده وتوقيع الشرط الجزائي عليه خاصة وأن الفترة الماضية شهدت عدم إنتظامه وغياباته المتكررة وسفره الدائم إلي الإمارات تاركا مسئولية تدريب الفريق لمساعديه في فترات عديدة فإنه بدا أكثر تمسكا بتحقيق مجلس إدارة النادي لطلباته الفنية الخاصة بدعم صفوفه خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية وقبل بدء بطولة الدوري العام المقرر لها في فبراير المقبل و بطولة الأندية الإفريقية أبطال الدوري التي يلعب أولي مبارياتها يوم16 فبراير المقبل أمام جازيللي بطل تشاد في ذهاب دور التمهيدي الأول دور ال64 في ستاد الكلية الحربية. ويراهن البرازيلي جورفان فييرا وهو ما أكده للمقربين منه علي صعوبة وفاء نادي الزمالك بأي من طلباته المالية أو تدعيم صفوفه بصفقات مميزة في الفترة المقبلة في ظل العشوائية التي يدير بها ممدوح عباس النادي وعدم وجود سيولة مالية كافية في خزينته للصرف منها علي اللاعبين الجدد بل أن القدامي الموجودين بين صفوفه في الوقت الحالي يجد النادي صعوية كبيرة في تدبير طلباتهم المالية للبقاء أو لتجديد عقودهم التي تنتهي في شهر يوينو المقبل مثل أحمد جعفر وإبراهيم صلاح وأحمد حسن وصبري رحيل وأحمد سمير. والمثير أنه في الوقت الذي يراهن فيه جورفان فييرا علي صعوبة تلبية الزمالك لطلباته المالية مما سيمنحه حق الرد والثأر منهم علي الأقل أمام الإعلام وكشفهم فإن أكثر من لاعب بالفريق من الذين تنتهي عقودهم في نهاية الموسم الحالي في مقدمتهم هدفه أحمد جعفر بات من الصعب عليه أن يستمر في الموسم المقبل لرفضه الشديد المبلغ الذي رصده له لزمالك لتجديد عقده للحد الذي تقدم به بطلب رسمي للرحيل خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية بعدما تلقي أكثر من عرض عربي وأوروبي أبرزهم من تركيا. ووصل إصرار أحمد جعفر علي الرحيل لحد إعلانه عن استعداده للتنازل عن مستحقاته المالية المتأخرة في الزمالك التي تصل إلي مليون و200 الف جنيه مقابل السماح له بالرحيل في الستة أشهر المقبلة للاحتراف في أوروبا أو في أحد الفرق العربية وهو ما سيعد صدمة ضخمة للنادي في الفترة المقبلة خاصة وأنه من الصعب تعويض اللاعب بالإضافة لإرتفاع كل أسعار المهاجمين المميزين ومغالاة أنديتهم في شروطهم المالية للاستغناء عنهم آخرهم أحمد علي مهاجم الإسماعيلي الذي طلب ناديه فيه12 مليون جنيه للاستغناء عنه. ولا تتوقف المشكلة عند هذا الحد بل أن كل المؤشرات تؤكد أن الثلاثي الأفريقي عبد الله سيسيه وأليكس موندومو ورزاق الذين تغيبوا عن مران الفريق أمس لا يريدون الاستمرار في الزمالك ويتمسكون بالرحيل أيضا مما سيعرض الفريق لهزة كبيرة في حالة بدء بطولة الدوري العام وفي الأدور التمهيدية لبطولة الأندية الإفريقية أبطال الدوري وهو ما لن يمرره بسهولة البرازيلي جورفان فييرا لتبقي النيران تحت الرماد في الزمالك بصرف النظر عن عودة المدير الفني للتدريبات وقبوله مبدئيا بسياسة الأمر الواقع.