تباينت آراء المصدرين حول إمكانية وصول إجمالي الصادرات إلي200 مليار جنيه مع نهاية العام المقبل. فمنهم من رأي الواقع المرير يحول دون القيام بهذا في ظل ارتفاع الصادرات لارتفاع أسعار الخامات وليس لزيادة الوحدات, والآخر أكد علي أن بلوغ ذلك المبلغ مرهون بالاستقرار. إلا أنهم اتفقوا علي أن زيادة المساندة التصديرية مليار جنيه في موازنة2013 2014 لتصل إلي4.1 مليار جنيه خطوة جيدة في ظل تصاعد الأحداث السياسية التي تشهدها الدولة المرحلة الحالية, مشيرين إلي أن نقص العمالة المدربة وتمويل البنوك أهم العقبات التي تنتظر حلولا. قال مجدي طلبة عضو المجلس التصديري للملابس الجاهزة, إن ما أحلي الكلام المعسول في تلك الفترة الذي لا يعكس الواقع المرير بالصورة الكاملة, والدليل الاستراتيجية التي تم وضعها في2010 لمضاعفة الصادرات المصرية إلي200 مليار جنيه في نهاية عام.2013 وأضاف أن المؤشرات الحالية لا تبشر ببلوغ إجمالي صادراتنا إلي200 مليار جنيه في ظل الأوضاع الحالية, موضحا أن المطبخ الداخلي لبيت الصادرات في حاجة لإعادة تنظيم قبل التفكير في زياداتها خلال المرحلة المقبلة. وتابع: إن الوقت الراهن يشهد هروب استثمارات يصاحبها بيروقراطية مخفية, بالإضافة إلي العقبات الحكومية والتي تؤدي إلي صعوبة الحصول علي مستحقات المصدرين من برنامج رد الأعباء, ووصف من يحصل علي موافقة لأي إجراء بأنه بطل. وأرجع ارتفاع بعض الصادرات إلي ارتفاع أسعار المواد الخام, وانخفاض سعر صرف الجنيه, لافتا إلي أنه لا يوجد معدل نمو للصادرات حقيقي في ظل غياب الإدارة الجيدة لتعرف كيف تستغل الامكانيات التي تتمتع بها مصر. وفيما يتعلق بارتفاع مخصصات المساندة التصدرية إلي4.1 مليار جنيه في الموازنة المقبلة بزيادة مليار جنيه عن المخصصات الحالية قال إنها كافية علي الوضع الراهن, زياداتها بزيادة الصادرات أمر طبيعي. وأكد ان ارتفاع لا يمنع إعادة النظر في منظومة المساندة بأكملها, فنحن في حاجة إلي آليات أفضل تكون جاذبة لرؤس الأموال من خلال ربطها بالمنظومة الاستثمارية. من جانبه قال أحمد شورت رئيس المجلس التصديري للمنتجات الجلدية, إن وصول صادراتنا ل200 مليار جنيه في2013 ليس مستحيلا إنما مرهون بالاستقرار السريع والتوفق المجتمعي, فينبغي أن يكون الأمل والتفاؤل عنوان الفترة المقبلة. وأشار إلي أن المجلس يعد حاليا دراسة لحل العقبات التي تقابل القطاع كتدريب العمالة مع بحث سبل لعودة عمل المصانع المغلقة وتسهيل البنوك إجراءات تمويلها وتخفيض قيمة فوائدها التي تصل حاليا إلي15%. وتابع: إنه كلما انخفضت قيمة الفائدة كان مردودها سريع علي الصناعة مما يجعل البنوك تخفض من قيمة الفائدة لفترة تتراوح ما بين3 و4 سنوات لحين تعافي الاقتصاد ثم تعود مرة أخري إلي نسبة يتوافق عليها الجميع.