حقق فن البوب أرت نجاحا ملحوظا في وسط القراء بمصر, وهو فن يستخدم السخرية والفانتازيا بحرفية ويخرج الفن من القالب الأكاديمي إلي وسط أكثر شعبية, وأصبح من اللافت رواج الأعمال التي تقدم من خلال هذا الفن وتتناول الواقع السياسي. يؤكد الكاتب محمد فتحي أنه لا توجد قناعة لدي أن هناك فنا أدبيا معين ينتصر علي فن آخر في المبيعات, لكن عندي يقين أن الناس أصابها ملل من السياسة, وأنا عن نفسي كان لي كتابان صدرا وقت معرض الكتاب الأول مقالات سياسية والثاني سيرة شبه ذاتية أو ينتمي إلي أدب الاعترافات وأضاف ثبت لي أن الناس مبسوطة بالكتب البعيدة عن السياسة لأن الوضع الراهن لا يحتمل مزيدا من الحديث في السياسة والجمهور أصيب بضيق منها حتي الكتب التي تتحدث عن الثورة بدأت في التراجع وتقوم المكتبات بإخلائها, حتي أحدث كتابات لبلال فضل في المعرض الأول أدب رحلات والثاني قصص قصيرة مع ان بلال من الكتاب الذين لهم مواقف سياسية ومقالات سياسية, حتي أن دور النشر أصبحت لديها حساسية من الكتب السياسية وكان البديل مباشرة هي الكتب الساخرة والبوب أرت والكتب الخيالية حتي أن كتابا كثيرين ابتعدوا عن الكتابة السياسية بشكل مباشر مثل أحمد مراد أخر ما كتبه كان الفيل الأزرق فالكتاب ودور النشر أدركوا حقيقة ما يحتاجه القراء الان وحقيقة مللهم من السياسة. وقال الكاتب والسيناريست باسم شرف أن كتابة البوب آرت في هذه المرحلة أصبحت منتشرة لأنها تعبر عن الواقع وفضلا عن أنها أسرع من الكتابة الرسمية في الوصول للجمهور, وطبيعة قرائها غير قراء قوالب الكتابة المعروفة, لذلك هي أكثر انتشارا فالناس بتحب تقرأ الكتابات السريعة كأنها جمل سريعة مثل التي يكتبونها في مواقع التواصل الاجتماعي, فالجمهور أصبح يريد الكتابة المكثفة والسريعة, خاصة أن القراء يمكنهم ألا يقرأوا خبرا سياسيا ولكن يقرأ خبرا طريفا ويقرأ أيضا المقالات الساخرة أكثر من قراءة التحليل السياسي وهذه طبيعة مجتمع, داخل في مرحلة القراءة أخيرا, وفن البوب أرت موجود من قبل وينتشر ويمكن أن نحسبها منذ بداياته, البوب ارت انتشر كان يكتبه كتاب مثل أحمد خالد توفيق وله قراء, بخلاف أدب الرعب والأدب البوليسي كل هذا انتشر لأنها أحداث دون مرجعية وبنية ثقافية معينة. من جانبه أوضح الكاتب محمد علاء الدين أن الكتب عن الثورة هي المواضيع التي تجذب الناس, وبما أن فن البوب ارت موجود وحقق انتشارا فعندما يمتزج بالسياسة ستكون له سوق كبير, الأن القراء يحبون البوب ارت لأنه مأخوذ من فكرة الأدب الأدب الشعبي, لكن لا علاقة له بتركيبة زمنية وعندما أضيف الحدث التاريخي مثل الثورة, حدث رواج أكبر ورغم ذلك فالكتب السياسية باعت أيضا بكثافة لذا كان من الطبيعي أن ينجذب الجمهور لكتب البوب أرت التي تناولت الثورة أو لها بعد سياسي.