بعد مرور عامين علي المذابح الدموية التي تشهدها سوريا يوميا من قبل شبيحة الرئيس السوري بشار الأسد الذي يقتل شعبه بدم بارد, لم يتقدم حزب الله بمبادرة واحدة لحل الأزمة هناك بل عمد إلي ارسال ميليشيات خاصة مثلما فعلت إيران لمساندة قوات الأسد في قتل الثوار. وتحت عنوان حزب الله يدخل خط المواجهة في سوريا تساءلت صحيفة الاندبندنت هل سيدخل حزب الله علي خط المواجهة لمساندة الأسد خاصة بعد التقارير الأمريكية التي أكدت انه يستعد للمشاركة في المعارك الدائرة بين الجيش النظامي والحر؟ وقالت إن استعداد حزب الله لخوض المعركة في ظل تعاونه عبر طهران في تشكيل شبكة ميليشيات مسلحة قوامها اكثر من50 ألف شخص بسوريا للقتال بجانب قوات الأسد والحفاظ علي بقائه في المنصب, وليكونوا بمثابة اصابع لهم في المنطقة يحركونها كيفما يشاءون, يستغلوها لقتال المعارضة في الوقت الحالي وللحفاظ علي مصالحهم في المنطقة بعد سقوط الأسد, وتدريب اكثر من15 ألف من العلويين الموالين للأسد. وذكرت الصحيفة أن زرع حزب الله لهؤلاء المسلحين يؤكد دخوله علي خط المواجهة في سوريا, حيث نشرت تصريحات لبعض سكان حمص اكدوا فيها أن مقاتلين من حزب الله يقاتلون مع قوات الأسد, وهي الفرصة التي تعدها إسرائيل تاريخية لإسرائيل كذريعة للتدخل في سوريا بدعوي الحفاظ علي مصالحها, لتكون سوريا ساحة حرب جديدة بين حزب الله وإسرائيل. وحذرت من أن دخول حزب الله علي خط المواجهة يهدد بإشعال حرب أهلية طاحنة في لبنان التي تتعاطف فيها الطائفية السنية مع المعارضة السورية في الوقت الذي يبحث فيه الشيعة عن مصالحهم والتي تقتضي بقاء الأسد. وتظهر حالة الاحتقان في مدينة طرابلس اللبنانية التي تشهد بين وقت وآخر مواجهات ضارية بين السنة والشيعة تسقط العديد من القتلي والجرحي, بل وتعمق الشعور بالأنقسام وتفكك الوحدة بين اطياف الشعب. ويري حزب الله في سقوط الأسد بداية نهايته لأنه حليف استراتيجي بالمنطقة ونقطة وصل مهمة بينه وبين إيران. والسؤال: لماذا اختار حزب الله هذا التوقيت ليتدخل في سوريا؟ هل لأنه شعر بقرب سقوط الأسد؟ والسؤال الأهم هل بمقدور حزب الله ان يدخل علي خط المواجهة ويحارب إسرائيل؟ منذ سنوات طويلة وإسرائيل تنتهك سيادة الأراضي اللبنانية باشكال عديدة منها انتهاك اجوائها بشكل يومي, وزرع اجهزة تنصت داخل اراضيها, وتفجير جهاز بث الكتروني تابع لحزب الله, ولم تلق من حزب الله سوي التهديدات الكلامية والتحذيرات, فهل سيكون بمقدوره الآن الدخول في صراع معها.