مع استمرار الاشتباكات الدموية اليومية في سوريا بين قوات النظام والمعارضة المسلحة, لقي أمس نحو118 شخصا مصرعهم برصاص الجيش النظامي, في الوقت الذي ادانت فيه مفوض الأممالمتحدة لحقوق الإنسان عدم تحرك مجلس الأمن الدولي لإنهاء الصراع المستمر منذ نحو عامين. جاء ذلك في الوقت الذي اعلنت فيه روسيا استمرارها في تسليح دمشق, وعلي صعيد آخر, نفت الجامعة العربية أن مجلس المعارضة السورية سيشغل مقعد الدولة بمقرها في اجتماع اليوم بالقاهرة. فقد قدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عدد من قتلتهم القوات التابعة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد بالرصاص في عموم سوريا118 شهيدا. ذكرت ذلك قناة(العربية) الاخبارية- في نبأ عاجل لها- دون الإشارة إلي المزيد من التفاصيل. وكانت مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي قد أدانت عدم تحرك مجلس الأمن الدولي لإنهاء الصراع المستمر في سوريا منذ نحو عامين. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) امس عن بيلاي قولها إن المدنيين السوريين يدفعون ثمن عدم تحرك مجلس الأمن الدولي لإنهاء الصراع المستمر منذ نحو عامين في سوريا, مشيرة إلي أن حصيلة الصراع في سوريا تقترب علي الأرجح من70 ألف قتيل. في الوقت نفسه, قال مدير الشركة الروسية الحكومية لتصدير السلاح أمس إن روسيا ستستمر في توريد السلاح للرئيس السوري بشار الأسد وقواته المسلحة علي الرغم من الحرب الأهلية الدائرة. وقال أناتولي ايسايكين مدير شركة روسوبورون إكسبورت في مؤتمر صحفي مازلنا نفي بالتزامات العقود الخاصة بتسليم المعدات العسكرية. وذكرت وكالة إيتار تاس الروسية للأنباء في وقت سابق هذا الشهر إن سفينتين نقلتا السلاح في يناير إلي ميناء طرطوس السوري بعد تدريبات بحرية في البحر المتوسط. ولروسيا منشأة إصلاح وصيانة في طرطوس. وقال ايسايكين إن الشحنات شملت أنظمة دفاع جوية مضادة للصواريخ لكنها لا تتضمن أسلحة يمكن أن تكون هجومية مثل الطائرات أو الطائرات الهليكوبتر. وأضاف إن الصادرات لا تتعارض مع القانون الدولي أو قرارات مجلس الأمن التابع للامم المتحدة. أعلن إيسايكين أن شركته لم تبدأ بتوريد طائرات التدريب والقتال ياك-130 التي تعاقدت سوريا علي شرائها. وأوردت وكالة أنباء نوفوستي الروسية أن مدير عام شركة روس أوبورون أكسبورت أبلغ الصحفيين أن سوريا وقعت صفقة لشراء طائرات التدريب والقتال ياك-130 مع شركته, منوها إلي أن روسيا لم تبدأ بتنفيذ هذه الصفقة حتي الآن. وقال إيسايكين إن عقد توريد ياك-130 يظل موجودا, ولم يلغ. ولكنه لم يتم توريد أية طائرة بعد. ونفي مدير عام شركة روس أوبورون أكسبورت صحة ما أشيع من أن سوريا أبرمت صفقة لشراء مقاتلات ميج-29 أم مع شركته, قائلا ليس لدي روس أوبورون أكسبورت عقد كهذا. علي صعيد آخر, استبعد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي شغل المعارضة السورية المقعد السوري في الجامعة العربية. وقال بن حلي, في تصريحات للصحفيين, إن هذا غير وارد. وردا علي سؤال حول مشاركة الجامعة في اجتماعات المعارضة التي ستعقد في القاهرة اليوم, قال بن حلي إن الجامعة لن تشارك في اجتماعات المعارضة السورية التي ستعقد بالقاهرة. وأردف قائلا وارد بعد ذلك أن يعقد اجتماع للمعارضة في مقر الجامعة لبحث التطورات الجارية.