انتشر بشكل لافت للنظر عزوف الشباب عن الزواج من مصريات بالاقصر والتوجه الي الزواج من اجنبيات للهروب من تأخر سن الزواج عند الشباب وللهروب من العنوسة عند الفتيات فلا تستغرب ان تجد فتاة تمشي في الشارع وتقيم في إحدي الشقق متزوجة من اجنبي وان تجد في سن المراهقة من تتزوج من عجوز ويركب معها سيارة أحدث موديل بل وتقيم معهم في منزل الاسرة سواء في الريف أو الحضر فأصبحت هذه الظاهرة عادية جدا ومعروفة ماهي اسباب هذه الظاهرة وماهي ابعادها وما أسباب عزوف الشباب عن الزواج من مصرية والتوجه للزواج من اجنبية؟! في البداية تقول الدكتورة سوزان ابو الفضل الاستاذة بكلية التربية جامعة جنوبالوادي تأخر سن الزواج مشكلة تؤرق العديد من الشباب المصري الذي يحلم بالاستقرار وتكوين اسرة سوية في ظل ارتفاع تكاليف الزواج في عصرنا الحالي والتي لايقدر عليها شاب في مقتبل العمر فالشباب يهرب من ارتفاع كلفة الزواج من مصريات ويبحث عن الزواج السهل من اجنبيات لطموحه في الثراء والحصول علي مستوي دخل مرتفع بطريقة سهلة نوعا ما وهنا يجب تأكيد أهمية تغيير عادات وتقاليد الزواج المكلفة جدا والمرهقة ماديا لمن لديه استطاعة فما بالنا بشباب في بداية حياته وننادي ونناشد اباء وامهات الفتيات ألا يغالوا كثيرا في طلباتهم من الشباب لاتمام الزواج والامتثال للاحاديث النبوية التي تحث علي ضرورة التيسير في اتمام الزواج وإلا سوف تنتشر ظواهر الزواج من اجنبيات أسهل من الزواج من مصرية وطبقا للاحصائيات فإن عدد المصريين الذين بلغوا سن الخامسة والثلاثين ولم يتزوجوا وصل الي8 ملايين962 الفا بينهم3 ملايين و731 الفا من الأناث والباقي من الذكور. هذه الارقام طبقا لاحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء وهي ارقام مخيفة وتنذر بالخطر ولابد من تداركها وأهم طرق العلاج عدم ارهاق الشباب بطلبات تؤدي الي عزوفهم عن الزواج. أسباب اجتماعية ويقول الدكتور منصور النوبي عميد كلية السياحة والفنادق بالاقصر: هناك اسباب تتمثل في غياب المفهوم الصحيح للزواج كسكن ومودة ورحمة قبل ان يكون شكليات ومظاهر هذا بالاضافة الي غياب دور الاسرة في توعية ابنائها وتربيتهم علي تحمل المسئولية وتفهم معني الزواج واعداد ابنائها وبناتها للقيام بهذا الدور بالاضافة الي غياب دور المؤسسات الاجتماعية والهيئات غير الحكومية في محاولة ايجاد حلول عملية واقعية تتناسب مع كل بيئة ومجتمع في مجتمعاتنا هذا بالاضافة الي الاسباب الاقتصادية التي تتمثل في الارتفاع الفعلي لتكاليف الزواج وخاصة مع ازدياد معدلات البطالة وعدم وجود فرص عمل ونوع من صنع ايدينا وهو المغالاة في المهور ثم غابت فكرة الأسرة التي تبدأ بحياة بسيطة ثم تنمو تديجيا الظروف الاقتصادية تدفع الشباب للزواج من أجنبية ويقول ابراهيم سيد 26 سنة من الاقصر احد الشباب المتزوج من اجنبية ان حلم كل شاب هو الزواج من اجنبية نظرا للظروف الاقتصادية وارتفاع تكاليف الزواج الآن فأصبح الشباب المصري عندما يتقدم لأي فتاة تكثر الطلبات من شقة وعفش وكذلك مهر وتأثيث شقة من ثلاث غرف اغلب الشباب مستواهم المادي لايكفي لكل هذه المتطلبات فهذه الظروف تدفع الشباب لوسيلة سهلة هي الزواج من اجنبية بالطبع تعرفت عليها من خلال عملي بالسياحة كانت تتردد علي المحل الذي اعمل فيه واصبحت هناك صداقة ومودة عرضت عليها الزواج فوافقت بكل ظروفي لأنها كانت تبحث عن زوج بالطبع هي ظروفها المادية أفضل مني تزوجنا في شقة مفروشة ثم تحولنا الي منزلنا وهي الان تساعدني لبناء عمارة مكان منزلنا القديم ثم سافرت وترسل لي مبالغ مالية لشراء بازار سياحي كمشروع وتحسنت المعيشة خاصة انها تقضي معي شهرا فقط اجازتها ثم تسافر ومن الممكن ان اتزوج من مصرية بعد ان تحسنت الظروف الآن وهي وسيلة يتخلص منها الشباب للهروب من اوضاعه الاقتصادية الصعبة.. ويتدخل صابر أحمد علي في الحديث قائلا انني متزوج من اجنبية وزوجتين مصريتين وزوجاتي الثلاث يعيشن في منزل واحد. في البداية تعرفت عليها في عملي بالفندق ثم اصبحت صداقة بالمراسة دعوتها لاسرتي فأعجبت بالاسرة المصرية والحياة الريفية كانت من المولعين بالموالد وحلقات الذكر كنت اخذها معي فكانت تصور الحلقات والاناشيد أعجبت جدا بالكرم المصري والعائلات المصرية في صعيد مصر خاصة في رمضان وموائد الرحمن وقالت إنني من اشد المعجبين بالحياة المصرية والمحبة والكرم المصري الذي لايوجد في أي مكان كذلك دفء العلاقات فحكت لاصدقائها عن ذلك وبحثت عن عائلات مسلمة في بلدها ثم عرضت عليهم ماشاهدته في مصر ودعتهم لزيارة مصر معها واسلمت وسافرت معي لزيارة بيت الله الحرام ثم اسلمت هناك وتزوجنا والآن بنيت بيتا كبيرا تعيش فيه زوجاتي الثلاث ومن بينهن الاجنبية و زواج الأجنبية حرام ويقول فضيلة الشيخ اسماعيل بدوي امام مسجد لقد قمت بعمل بحث حول الزواج فوجدت ان هناك ظاهرة خطيرة انتشرت في المجتمع الاقصري وهي انتشار زواج الشباب من الاجنبيات للهروب من تكاليف الزواج من مصريات ويبحث عن الزواج السهل نوعا ما وهنا يجب تغيير مفاهيم المجتمع ونناشد الآباء والامهات ألا يغالوا في المهور ومطالبهم من الشباب فكل الاحاديث النبوية تحث علي ضرورة التيسير في اتمام عملية الزواج وإلا تكون فتنة في الارض فالزواج من اجنبية من اجل المصلحة الاقتصادية محرم شرعا في حين انتشرت ظواهر أخري من الزواج العرفي وزواج الدم وكلها ظواهر سلبية في المجتمع وعلي دور العبادة والاعلام دور كبير بتوعية المواطنين خاصة في المناطق السياحية وتوعية الشباب والامتثال للدين والشريعة وعلي الآباء عدم المغالاة في المهور وتيسير الزواج حتي لاينصرف شبابنا عن الزواج ويتوجه الي زيجات أخري بعيدة عن الشرع والدين وتنتشر العنوسة بين الفتيات لذلك تجب معالجة المشكلة بأسلوب عصري حديث.