وصف الفريق أحمد شفيق وزير الطيران المدني مبني سلطة الطيران المدني الجديد الذي تم الانتهاء من انشائه أخيرا ولم يتم افتتاحه بعد.. بأنه يعد عصب الطيران المدني المصري ومخه وبداخله ادارة الأزمات من خلال النموذج الأمثل للأداء. جاء ذلك خلال الجولة التي قام بها وزير الطيران رافق خلالها قيادات الطيران المدني والاعلاميين في بداية التعامل الايجابي مع أزمة السحب البركانية لبركان أيسلندا وتأثيراتها علي الحركة الملاحية المصرية. وفي أحد الأدوار بالمبني جاءت الزيارة الأولي لمركز التحكم الموجودة به شاشات توضيحية لكل المطارات والحركة بها وذلك من خلال الكاميرات المثبتة بكل مطار والتي تصل إلي25 كاميرا ثابتة ومتحركة وذلك لتوضيح أي أزمة مفاجئة في أي مطار داخلي للعمل علي حلها سريعا. بالاضافة إلي شاشات لبيانات أعطال الطائرات أثناء وجودها علي أرض المهبط أو تحليقها في الجو ليتم بذلك تحديد مدي خطورة العطب, والتجهيز لاصلاحه. كما أن هناك أنظمة الاستعلام عن الطائرات والأطقم الطائرة عليها وبياناتهم والركاب أيضا وتوجد بمركز السيطرة والتحكم شاشات متابعة الطائرات أثناء التشغيل وحتي دخولها لمجال جوي آخر بالاضافة إلي شاشات توضيحية لسيناريوهات توضح كيفية حدوث الأزمة والتغلب عليها وطرق الحلول والبدائل المتوقعة الاستخدام في حركة الطيران كما توجد شاشات استقبال الرسائل من الطائرات المحلقة جوا. وعن نصيب طائرات مصر للطيران فهناك شاشات أنظمة تشغيل ومتابعة لكل طائرة تحدد أماكنها وكيفية الاتصال بها. كما توجد بالمبني غرفة ادارة الأزمات والتي ترتبط مع جميع غرف العمليات في المطارات لاتاحة امكان نقل صورة أي حدث يؤثر علي سلامة الحركة الجوية من خلال القمر الصناعي لمتخذي القرار واتاحة الرؤية السليمة لحجم الحدث, وغرفة ربط بالأحداث مجهزة للتحكم عن بعد مماثلة لغرف الفيديو كونفرانس ولكنها مجهزة للطيران والمماثل الوحيد لها في أمريكا. ووسط شاشات عرض أحوال الطيران المدني المصري تجد شاشات ضخمة توضح حركة الأرصاد الجوية داخل البلاد بينما تجد غرفة النشاط الجوي والمراقبة والموجودة بها أجهزة متابعة حركة الطائرات والموجات الصادرة منها والرسائل بين المراقب وقائد الطائرة, كما يستخدم المركز لاعداد تأهيل كوادر المراقبة الجوية تبعا للقوانين الدولية. وتوجد بالمبني غرفة تحكم في القمر الصناعي الجديد نافي ساتالمقرر اطلاقه في2013 بمبادرة مصرية وموافقة عربية ويقدم من خلالها خدمات عدة في الاتصالات والتكنولوجيا وغيرها من المجالات.