حالة من الانقسام الشديد يشهدها مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة ممدوح عباس حول مصير نجم الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك شيكابالا في التفرة المقبلة بعد الأزمة التي تفجرت بينه ومسئولي نادي الوصل الإماراتي المعار له لنهاية الموسم الحالي وأدت لاستبعاده من قائمة الفريق واستبداله بآخر من البرازيل لتتلاشي كل آماله في حل مشكلاته بشكل ودي. وباءت بالفشل كل الحلول الودية التي تم طرحها في الفترة الماضية لإنهاء مشكلة شيكابالا مع الوصل الإماراتي بما يضمن عودته سواء للفريق أو قطع الإعارة وديا والاكتفاء بالستة أشهر الماضية التي قضاها في صفوف الفريق للعب للزمالك مرة أخري بعد انطلاق الدوري العام المحلي مرة أخري في تمسك مسئولي ناديه الإماراتي علي عدم التساهل معه بعدما ضرب بهم عرض الحائط وانقطع عن التدريبات لفترات طويلة وصلت إلي42 يوما دون إذن أو عذر بالإضافة لتصرفاته المستفزة بإصراره علي السهر لساعات متأخرة من الليل دون الاهتمام لا بمباريات فريقه ولا بمواعيد تدريباته. وشهدت الأيام القليلة الماضية محاولات من الزمالك لجس النبض ولاستطلاع رأي مسئولي الوصل الإماراتي في إمكان حل الأزمة وديا واستعادة اللاعب لصفوف الفريق دون مقابل مالي أو نظيره دفع مبلغ رمزي لا يزيد عن100 ألف دولار لتكملة الموسم الحالي مع الفريق إلا أن المفاجأة تمثلت في رفضهم لمبدأ التهاون مع اللاعب وعدم ترحيبهم بالاستغناء عنه قبل أن يسدد الزمالك علي الأقل750 ألف دولار ما يقرب من خمسة ملايين جنيه تمثل50% من قيمة المبلغ الذي حصل عليه مقابل الموافقة علي إعارته قبل ستة أشهر بالإضافة لمثلهم حصل عليهم اللاعب عند توقيعه علي عقده الجديد معهم. وفتح فشل محاولات الزمالك حل المشكلة وديا بما يضمن استعادة شيكابالا باب الجدل علي مصراعيه داخل مجلس الإدارة في ظل رغبة أكثر من مسئول كبير بتدخل النادي لإنهاء الأزمة حفاظا علي اللاعب الذي يتعرض لضغوط كبيرة بدأت باستبعاده من القائمة مرورا بمنعه من التدريب المجمع مع اللاعبين وإجباره علي أداء مران فردي مما يعد إهانة له نهاية بتوعد مجلس إدارة النادي هناك بعقابه إذا أخطأ أو تهاون أو تخلف عن مواعيد المران الفردي كرد فعل طبيعي علي تصرفاته. وفي الوقت الذي يتعرض له مسئولو الزمالك لضغوط كبيرة من عدد غير قليل داخل مجلس إدارة النادي في مقدمتهم ممدوح عباس فإن حالة من الرفض التام تسيطر علي الأغلبية من إمكان تحمل النادي لأي مبالغ مالية نظير عودة شيكابالا لصفوفه في الستة أشهر المقبلة في ظل الظروف المالية الصعبة التي يعيشها النادي في الوقت الحالي وصعوبة تدبير المبلغ وحتي لو نجح الزمالك في توفيره سيكون علي حساب أولويات كبيرة وغاية في أهمية في مقدمتها سداد المستحقات المالية للاعبيه ثم التجديد للخماسي الذي تنتهي عقودهم في نهاية الموسم الحالي أحمد جعفر وأحمد حسن وصبري رحيل وأحمد سمير وإبراهيم صلاح الذين لم يفاتحهم أحد حتي الآن في مد عقودهم رغم أنه بات من حقهم التوقيع لفرق أخري. وكثير من مسئولي الزمالك داخل مجلس الإدارة لا يتوقف رفضهم عند حد رفض أي مبالغ مالية لاسترداد شيكابالا وإنما يعترضون من الأساس علي الفكرة في ظل المشكلات المتتالية للاعب في الموسم الماضي التي كادت تضرب استقرار الفريق وأبرزها علي الإطلاق دخوله في صدام حاد مع المدير الفني السابق حسن شحاتة عندما اعترض علي استبداله في لقاء العودة لدور ال16 في بطولة الأندية الإفريقية أبطال الدوري أمام بطل المغرب والتي آثارت استياء الجميع. وما يزيد من حدة الرفض لعودة شيكابالا لصفوف الزمالك في الستة أشهر المقبلة سواء بمقابل أو بدون أن ما فعله اللاعب مع الوصل لا يعد السابقة الأولي له وإنما ارتكب مثلها من قبل عندما احترف في صفوف باوك اليوناني وضرب بالتزاماته عرض الحائط وعاد ليضطر مجلس الإدارة لدفع غرمة مالية قدرها990 ألف يورو وتنفيذا لحكم الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا تحملها بالكامل. والسبب الأخير لاعتراض الغالبية داخل مجلس إدارة النادي علي عودة شيكابالا يتمثل في أن النادي سيكون مضطرا لسداد القيمة المالية المتبقية في عقد اللاعب عن الموسم الحالي التي تصل إلي أربعة ملايين جنيه وهو مبلغ ضخم من الصعب أن يتم تمريره بسهولة في الوقت الحالي بالإضافة للتخوف من أن تكون عودة اللاعب بهذا الشكل بداية لفتح الباب من جديد للثنائي المهاجم عمرو زكي الذي استبعده ناديه التركي هو الآخر من قائمته المحلية.. وأحمد حسام ميدو الذي تعرض للمصير نفسه مع ناديه الإنجليزي.