أجمع سياسيون علي أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة التي تشهدها البلاد هو الجلوس علي مائدة الحوار بين كل الأطراف والقوي السياسية الأخري بدون شروط مسبقة وتفعيل مبادرة الأزهر الشريف لنبذ العنف من أجل إعلاء مصلحة الوطن. يقول الدكتور داود الباز أستاذ القانون الدستوري وعضو الجمعية التأسيسية للدستور سابقا إن الحل هو التوقف عن طرح مبادرات سياسية للحل وأن يتم فقط تفعيل مبادرة الأزهر الشريف ويجب أن تتعاون كل التيارات والأحزاب السياسية الأخري بما فيهم حزب الحرية والعدالة من أجل مصلحة الوطن ويتم اجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة, ويجب أن تعترف الأقلية بأن الأغلبية هم الذين لهم الحق في إدارة شئون البلاد حاليا. وقال أحمد فوزي الأمين العام للحزب المصري الديمقراطي وعضو جبهة الانقاذ الوطني أنه يجب أن يفهم الإخوان المسلمون والرئيس محمد مرسي أنه لا يستطيع أي فصيل سياسي مهما كانت قوته أن يدير شئون البلاد بمفرده وأضاف فوزي أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية هو تشكيل حكومة وطنية تمثل كل التيارات السياسية والأحزاب إضافة إلي عدم احتكار تيار بعينه كل مفاصل الدولة ووقف بشكل عاجل أخونة المؤسسات في مصر, ويجب أن يعمل الرئيس أنه رئيس لكل المصريين وليس للإخوان والتيار السلفي فقط, لأننا جميعا شركاء في الوطن وشاركنا في الثورة. وقال الدكتور خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية إننا نطالب بتشكيل حكومة إئتلاف وطني يجمع كل الفصائل والتيارات السياسية, لا تمثل تيارا محددا لأن الجميع شركاء في إدارة شئون البلاد, وترفض الجبهة السلفية دعوات إجراء تعديل في الدستور الجديد من أجل إرضاء بعض القوي السياسية لان ذلك يعتبر انقضاضا علي الإرادة الشعبية التي وافقت علي الدستور في الاستفتاء الشعبي الأخير عليه, ولكننا نري أن الدستور وثيقة قابلة للتعديل عن طريق البرلمان وليس غير ذلك, ومن جانبة قال عاصم عبدالماجد عضو مجلس شوري الجماعة الاسلامية إن الحل للخروج من الازمة الحالية هو البعد عن جبهة الانقاذ التي تريد علي حد قوله خراب البلاد من اجل مصالح خاصة لهم بعد فشلهم في الحصول عن مكاسب سياسية وكسب ثقة المواطنين في الشارع, مشيرا إلي أن الجماعة الإسلامية ترفض التعامل مع تلك الجبهة وطالب الدولة بتفعيل القانون علي الجميع والقاء القبض علي المخربين وقياداتهم, حتي يتم إصلاح شأن البلاد والحالة السياسية, كما اننا نرفض مبادرة حزب النور التي تتضامن مع جبهة الانقاذ التي تسعي لنشر الفوضي.