لاتزال قرية الرياح إحدي توابع مركز ومدينة القنطرة غرب بالإسماعيلية والتي يبلغ عددها40 ألف نسمة تعاني من نقص الخدمات رغم كثافتها السكانية واشتغال أعداد كبيرة من أهلها بالزراعة والتجارة والذين بحت أصواتهم بعد النداءات الكثيرة للمسئولين السابقين والحاليين بإيجاد حلول لمشاكلهم المتراكمة في الصرف الصحي والمواصلات والرعاية الطبيه وتوافر السلع الغذائية المدعمة وتأمين سوق الاثنين وإحلال وتجديد شبكات الكهرباء وارتفاع منسوب المياه الجوفية في الأراضي الزراعية ووضع حد للانفلات الأمني للقضاء علي ظاهرة البلطجة وعصابات سرقة السيارات والمواشي وحتي نقف علي الحقائق كاملة التقينا شرائح مختلفة من سكانها واستخلصنا منهم أحوالهم المعيشية الصعبة في التحقيق التالي: في البداية يقول حامد مصطفي-مدرس- إن قرية الرياح تضم توابع سكانية ذات كثافة عالية أبرزها الأخارسة والسلام والمهندس والجزيرة والبناهوة ولاتوجد مشكلة في مياه الشرب لأنها تتغذي من محطة القنطرة الكبري لكن تتمثل معاناة أهلها في عدم وجود صرف صحي ويضطر السكان لإقامة البيارات أمام منازلهم والتي تسبب مشكلة بيئية خطيرة عند امتلائها بمياه المجاري وإفراغ محتواها في الطرقات بخلاف إلقاء بعض سيارات الكسح الخاصة لمحتواها في المصارف وترعة بورسعيد وهذا في حد ذاته يعد تلوثا يضر بصحة الإنسان ولابد من دخول شبكات الصرف الصحي للقرية علي وجه السرعة بعد إدراجها في الميزانية للشركة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي لمدن القناة. ويضيف أحمد عبد الصمد أعمال حرة أن مشكلة المواصلات بقرية الرياح مستعصية ولم تجد حلولا لدي المسئولين حتي الآن خاصة الطرق الداخلية التي لاتتوافر فيها سوي سيارات النصف نقل اللا آدمية للفتيات والسيدات ومعها التوك توك الذي يقوده الصبية الصغار الذين لايتحملون المسئولية وبسبب قلة خبرتهم تقع الحوادث الدامية بين الحين والآخر علي طريق بورسعيد الزراعي والصالحية الصحراوي في غيبة من رجال المرور ونطالب بضرورة إلغاء هاتين الوسيلتين رحمة بنا وأولادنا واستبدالها بسيارات الميكروباص الصغيرة التي تعمل فقط علي الطرق الرئيسية وبجانب ذلك نحتاج لخطة موسعة لربط العزب ببعضها البعض بشبكة من الطرق الأسفلتيه تراعي فيها التوسعات المستقبلية وهذا أقل شئ يمكن أن يقدم للمواطنين الذين لهم الحق في أن يعيشوا حياة كريمة مثل أبناء الحضر مع عودة مرفق النقل الداخلي بين الإسماعيلية والقنطرة لرخص سعر تذكرته التي تتناسب مع المواطنين البسطاء محدودي الدخل. وتوضح نادية خليفة ربة منزل أن جزءا من قرية الرياح متاخم لحدود محافظة الشرقية التي يشاركنا سكانها في الحصول علي السلع الغذائية المدعمة المخصصة لنا ويؤدي ذلك للعجز المستمر في هذه الأصناف من السكر والزيت والأرز وغيرها من مواد تموينية بجانب الخبز المدعم الذي يتطلب الرقابة علي توزيعه حتي تذهب الكميات التي يوفرها المسئولون من حصص مجمعات الإسماعيلية لانتاج رغيف العيش للمكان الصحيح ويتم تهريبها بعيدا عن سكان القرية لأن هذه المشكلة مزمنة ومطلوب حلها سريعا وبجانب ذلك لابد من تطوير سوق الاثنين الذي يقع علي مقربة شديدة من الطريق الدولي بإقامة سور له وتخصيص أكمنة ثابتة ومتحركة في محيطه من الأجهزة الأمنية لمنع الباعة وأصحاب السيارات من الوقوف في الأماكن الممنوعة حرصا علي سلامتهم بخلاف تكثيف الرقابة عليه لمنع بيع السلع مجهولة المصدر ومشروبات البوظة والعرقسوس والتمر التي تؤدي لتسمم من يتناولها لأنها تصنع بطرق غير صحية. ومن جانبه أكد المهندس عبد الله الزغبي رئيس مركز ومدينة القنطرة غرب بالإسماعيلية أنه من حق أبناء قرية الرياح توصيل خدمة الصرف الصحي لمنازلهم وهذا أبسط حقوقهم مع العلم أن هذا المشروع أدرج في ميزانيات سابقة ولكنه تأخر بسبب أحداث الثورة وسنعمل جاهدين لمطالبة الهيئة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي تنفيذه في أقرب وقت ممكن.