بسهولة كبيرة وبدون أي تعب أو عناء, نجح الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك في حصد أول ثلاث نقاط له في دوري المجموعتين الذي بدأ أمس السبت بعد توقف اقترب من العام. بسبب مذبحة ستاد بورسعيد التي راح ضحيتها ما لا يقل عن72 من جماهير الأهلي بفوزه علي الاتحاد السكندري2/ صفر, في المباراة التي أقيمت بينهما مساء أمس في ستاد الدفاع الجوي, في إطار مواجهات المجموعة الثانية. انتهي الشوط الأول بالتعادل صفر/صفر, وفي الشوط الثاني سجل عمر جابر الهدف الأول في الدقيقة28, وأضاف أحمد جعفر الهدف الثاني في الدقيقة.31 جاء الشوط الأول متوسط المستوي, سيطر الزمالك علي معظم فتراته للحد الذي حاصر فيه الاتحاد تماما في وسط ملعبه في محاولة لتسجيل هدف مبكر يحقق به التقدم, ويهز شباك حارس مرمي منافسه الهاني سليمان, ليحصل علي كل الثقة في ظل غياب العديد من لاعبيه, مما اضطر أسامة نبيه, المدرب المساعد الذي تولي إدارة اللقاء بدلا من البرازيلي جورفان فييرا المدير الفني, الموجود حاليا في الإمارات لإنهاء بعض الأوراق الخاصة بمد إقامته هناك. واضطر أسامة نبيه المدرب المساعد للزمالك للاعتماد علي تشكيل جديد ليعوض به غياب ما لا يقل عن خمسة من نجومه الأساسيين, في مقدمتهم إبراهيم صلاح وأليكسس موندومو وإسلام عوض وعبدالله سيسيه وأحمد حسن, للحد الذي دفع فيه ببعض لاعبيه في غير مراكزهم الأساسية التي يجيدون اللعب فيها, مثل محمد عبدالشافي, الذي أشركه كلاعب وسط أيسر, وعمر جابر الذي أعاده لخط الوسط المدافع, بالإضافة لنور السيد لاعب الوسط المدافع الذي عاد بعد غياب طويل للتشكيل الأساسي. واعتمد الزمالك علي طريقة اللعب الرقمية2/4/4, التي تحولت في أغلب فترات اللقاء إلي1/3/2/4, علي اعتبار أنه بدأ بالرباعي عبدالواحد السيد وأمامه محمود فتح الله وصلاح سليمان وأحمد سمير وصبري رحيل.. ثنائي الارتكاز عمر جابر ونور السيد.. والثلاثي محمد إبراهيم وأحمد عيد عبدالملك ومحمد عبدالشافي كلاعبي وسط مهاجمين.. وأحمد جعفر كرأس حربة وحيد. ولعب أحمد ساري, المدير الفني للاتحاد السكندري, بالطريقة الرقمية نفسها2/4/4, ولكن بشكلها الروتيني المعتاد, بالاعتماد علي الهاني سليمان في حراسة المرمي, وأمامه الرباعي محمد رضا بوبو والسيد فريد وأسامة السيد وطارق وطني.. ورباعي الوسط محمد عادل وعلاء كمال ومحمود فتحي والغاني دانيال.. وفي الهجوم الثنائي رامي ربيع وكريم فتح الله. وبدأ الزمالك المباراة بنشاط كبير وبرغبة في التسجيل وهز الشباك لحصد أول ثلاث نقاط, للحد الذي لم يختبر فيه عبدالواحد السيد علي الإطلاق في الشوط الأول, بعدما نجح الفريق في حسن الانتشار في الثلث الأوسط للملعب وبشكل هجومي ورائع, بعدما تحول أحمد عيد عبدالملك إلي جناح أيمن ومحمد عبدالشافي لجناح أيسر, وفي الوسط محمد إبراهيم, بصرف النظر عن أنه لم يكن في حالته وخرج كثيرا من عمق الملعب, مما أفقد الزمالك ميزة مهمة للغاية في السيطرة وصناعة العمق. والجديد في أسلوب لعب الزمالك, نجاحه في صناعة زيادة عددية من علي الأطراف, علي اعتبار أنه لعب في الأساس بمدافعي أجناب يجيدان اللعب الهجومي والمساندة, هما: صبري رحيل في الناحية اليسري وأحمد سمير في الجهة اليمني, تحت حماية كبيرة من عمر جابر لاعب الوسط المدافع, الذي نجح في التغطية عليهما عند تقدمهما في الثلث الهجومي أو الأوسط. وفي ظل التقدم من لاعبي الزمالك والمساندة الكبيرة من طرفي الملعب مع الثلاثي الهجومي وأمامهم أحمد جعفر, للحد الذي بات الفريق وكأنه يهاجم بسبعة لاعبين لم تكن هناك حاجة لتقدم محمود فتح الله ولا صلاح سليمان, ولا أن يقوما بأي مغامرات غير محسوبة واكتفيا بالتأمين, برغم أنهما لم يكن عليهما أي ضغط ولا صعوبة, بعدما تكفل الثنائي نور السيد وعمر جابر بالدفاع القوي في وسط الملعب. وبرغم الأداء الجيد للزمالك في الشوط الأول وسيطرته علي الكرة, خاصة في الثلث الوسط, فإن المشكلة التي واجهت الفريق ومنعته من هز شباك الهاني سليمان طوال الشوط الأول, بل لم تكن الخطورة التي شكلت علي مرمي حارس الاتحاد تتناسب مع السيطرة شبه المطلقة للزمالك ووجوده في وسط ملعب المنافس, تمثلت في سوء الانتشار والتحرك في المنطقة المؤثرة أو تحديدا منطقة الجزاء, التي لم يكن يوجد فيها في أغلب الهجمات والأوقات سوي المهاجم أحمد جعفر دون مساندة من أحد من لاعبي الوسط, ربما لأن الثلاثي المهاجم باستثناء أحمد عيد عبدالملك لا يجيد إلا اللعب والاختراق سواء من الأطراف أو علي العمق, وإذا كانت مشكلة محمد عبدالشافي ومحمد إبراهيم أن مركز رأس الحربة ليس في حساباتهما, فإن الأزمة في أحمد عيد عبدالملك, لأنه بحكم ما يملكه من خبرة ومهارة وقدرات, كان لابد أن يتحول لرأس حربة ثان متأخر مع أحمد جعفر ولكنه لم يفعل.. فكانت النتيجة أن دفاع الاتحاد لم تكن لديه مشكلات كبيرة باستثناء كرة واحدة في الدقيقة24 عندما مرر نور السيد كرة طولية رائعة ساقطة نن خلف السيد فريد تسلمها أحمد جعفر وانفرد وسدد أنقذها الهاني سليمان وحولها لضربة ركنية ببراعة. ولم يكن عيب الانتشار والتحرك في الثلث الهجومي الوحيد.. وإنما كان الفردية والعشوائية الكبيرة في الانهاء والإصرار علي التعامل بفردية لا يوجد لها ما يبررها علي الاطلاق مما أفقد الزمالك الكثير من هجماته.. ودفع خط الوسط للتسديد وكان الأبرز في الدقيقة37 من نور السيد.. عندما أطلق قذيفة قوية حولها الهاني سليمان لضربة ركنية ببراعة.. لينتهي الشوط الأول بالتعادل صفر/ صفر. ولم يتغير السيناريو في الشوط الثاني.. وبدأه الزمالك بقوة كبيرة وبهجوم وحاصر الاتحاد السكندري وهاجم بشراسة.. ولكن الجديد أن محمد إبراهيم اهتم كثيرا بالعمق واعتبره منطقة نفوذه.. مما أعطي المساحة لأحمد عيد عبدالملك للتحرك العرضي بغجادة والاقتراب من أحمد جعفر لتزيد الكثافة في منطقة الجزاء. وتتحسن التحركات ويجد دفاع الاتحاد صعوبة في الرقابة خاصة وأن عمر جابر تجرأ وتقدم للمساندة الهجومية بعدما تكتل الاتحاد تماما أمام مرماه.. ووجد صعوبة في السيطرة أو البناء والتطوير عن الاستحواذ علي الكرة. ويفتتح لاعبو الزمالك الشوط الثاني بمجموعة من التسديدات القوية بدأها نور السيد ثم صبري رحيل الذي اطلق قذيفة مرت فوق العارضة.. وتحرك أحمد عيد عبدالملك واخترق أكثر من مرة داخل منطقة الجزاء.. وأهدر أحمد جعفر فرصة سهلة للتهديف وتقدم عمر جابر ليشكلا ثنائيا رائعا مع محمد إبراهيم ومعه محمد عبدالشافي ويتدخل الهاني سليمان لينقذ كرة صعبة. ولم يمر نصف الساعة الأول من الشوط الثاني حتي نفذ محمد إبراهيم مع عمر ابراهيم اختراقا رائعا بالكرة داخل منطقة الجزاء أنهاه الأول بتمريرة رائعة بكعب قدمه لعمر جابر ينفرد تماما بالمرمي وبسهولة كبيرة يسدد في الزاوية البعيدة لهاني سليمان مسجلا الهدف الأول في الدقيقة28 وواصل الزمالك سيطرته وهجومه وسط استسلام غير عادي للاعبي الاتحاد السكندري ولم تمر أكثر من ثلاث دقائق حتي يعود محمد إيراهيم لتمريراته الأخيرة.. ويهدي أحمد جعفر احداها لينفرد ويراوغ الهاني سليمان ويسدد في المرمي.. يحاول محمد رضا بوبو تشتيتها قبل أن تتجاوز خط المرمي.. ولكنه يفشل وترتطم في السيد فريد لتتجاوز خط المرمي مسجلا الهدف الثاني.. وكاد أحمد عيد عبدالملك يضيف الهدف الثالث عندما انفرد وسدد في الزاوية البعيدة حولها لهاني سليمان لضربة ركنية. وفي الدقيقة45 ينجح الهاني سليمان في إنقاذ فرصة من عمر جابر.. عندما انفرد به من تمريرة أحمد عيد عبدالملك وسدد في الزاوية الضيقة أمسكها الحارس باقتدار لينتهي اللقاء2/ صفر للزمالك ويحصد أول ثلاث نقاط في دوري المجموعتين. بعد المباراة: نبيه: التكاتف وراء الفوز ساري: تأثرنا بسبب الغيابات كتب:سعيد شبانة ظهرت علامات الارتياح علي وجه أسامة نبيه القائم بأعمال المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك عقب نجاح فريقه في إحراز أول ثلاث نقاط بالفوز علي الاتحاد السكندري أمس بهدفين دون رد. وقال نبيه: أحد أسباب تحقيق الفوز كان حالة التكاتف والثقة بين الجهاز الفني واللاعبين وبين الفريق ككل ومجلس الإدارة وذلك ما افتقده الفريق الأبيض في السنوات الماضية. وأشار إلي أن الزمالك أصبح لديه وفرة في كل المراكز مما جعل الغيابات غير مؤثرة حيث لم يشارك في المباراة عدد من اللاعبين المؤثرين مثل أحمد حسن وإبراهيم صلاح وإسلام عوض وأحمد توفيق وأليكسس موندومو وعبد الله سيسيه ورزاق أتومويوسي ثنائي الهجوم, مؤكدا أن الزمالك يمتلك لاعبين صغار السن يستطيعون سد أي فراغ مثل عمر جابر ومحمد إبراهيم ويوسف حسن. وأكد نبيه أن أبرز السلبيات تمثلت في اللعب الفردي وكثرة الاحتفاظ بالكرة, مشددا علي أن الجهاز الفني سيعالج تلك الأخطاء في المواجهة المقبلة أمام اتحاد الشرطة في الأسبوع الثاني للدوري. وعن الدفع بمحمود فتح الله رغم إصابته بالتهابات في الركبة أكد أنه اجتمع مع اللاعب الذي أبدي قدرته علي المشاركة في اللقاء ورغبته في نيل إعجاب الجهاز الفني للمنتخب الوطني للانضمام لمعسكر مباراة تشيلي. وفي المقابل أبدي أحمد ساري المدير الفني للاتحاد السكندري رضاءه عن أداء لاعبيه في ظل إبتعادهم عن حساسية المباريات الرسمية منذ عام, مشيرا إلي أنه اعتمد علي الارتداد من الدفاع لشن الهجوم المضاد إلا أن التمركز الجيد لخط دفاع الزمالك وتألق عبد الواحد السيد حارس المرمي أحبطا المحاولات السكندرية للوصول إلي المرمي الأبيض. وأضاف أن الهدف الثاني للزمالك نال من معنويات لاعبي الاتحاد السكندري وأثر بالسلب علي أدائهم بعد أن تسلل اليأس لهم بشكل غير مبرر. واختتم تصريحاته بأنه أدي المباراة في ظل نقص عددي شديد بغياب محمد المرسي وأيمن كمال وعبد الرحمن محيي وعلي جبر بالإضافة إلي مشاركة الثنائي العائد من الإصابة