24 باحثًا بجامعة بنها ضمن أفضل 2% عالميا    آخر فرصة للتسجيل في تقليل الاغتراب لطلاب الشهادات المعادلة وموعد إعلان النتيجة    البورصة تخسر 11 مليار جنيه في ختام تعاملات بداية الأسبوع    الرمان والبطاطا يتصدران الصادرات الزراعية المصرية خلال أسبوع    إزدواج المعايير العربية    رئيس وزراء اسكتلندا عن اعتراف بريطانيا بدولة فلسطين: يجب ألا يكون مشروطا    فتنة أفشة في الأهلي، كيف تحرك وليد صلاح الدين لحل الأزمة؟    القناة الناقلة لمباراة الأهلي السعودي وبيراميدز في كأس الإنتركونتيننتال    مباشر الدوري الإيطالي - لاتسيو (0)-(1) روما.. فرصة التعادل تضيع    الداخلية تكشف حقيقة فيديو خطف طفلة بالإسكندرية وتفاصيل مشاجرة طالبين بالسيدة زينب    صرف مدرب الأسود محمد الحلو بعد التحقيق في واقعة ضبط تمساح داخل مزرعته    الصحة تنظم زيارة لوزير الصحة السنغافوري إلى معهد ناصر    طريقة عمل النوتيلا في البيت، بالكاكاو وبدون بندق    محافظ مطروح يتابع انطلاق العام الدراسي الجديد    المتحدث باسم فتح: اعتراف بريطانيا بدولة فلسطين إنجاز كبير رغم تأخره    "الاتفاق تم مع منصور".. شوبير يكشف تطورات مفاجئة حول ترشح الخطيب للانتخابات    ارتفاع حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال الاسرائيلي على غزة إلى 65 ألفا و283 شهيدا    28 سبتمبر الحكم في دعوى إبراهيم سعيد بضم حضانة بناته    إجراءات جديدة من السكة الحديد مع بدء العام الدراسي    الشرع يتوجه إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة    طالبان: أوضحنا لأمريكا أن استقلال أفغانستان هو أولويتنا    صور | انطلاق الدراسة بمعاهد الأزهر في الوادي الجديد بانتظام    جولات ميدانية واستعدادات موسعة بالمنيا لانطلاق المرحلة الثانية للتأمين الصحي الشامل    وكيل «تعليم بورسعيد» يشهد أول طابور صباحي بالعام الدراسي الجديد (فيديو)    في أول أيام الدراسة.. محافظ بني سويف يتفقد مدرسة السيدة عائشة الثانوية بنات    مانشستر سيتي ضد أرسنال.. كل ما تريد معرفته موعد والقنوات الناقلة وتاريخ المواجهات    "الغضب يزداد من هلال".. الغندور يفجر مفاجأة حول مدرب الأهلي الجديد    انطلاق معرض تراثنا 4 أكتوبر القادم بمركز مصر للمعارض الدولية    مصطفى جاد: أدوات المائدة المصنوعة من الستانلس ستيل تتحول من الاستيراد إلى التصدير    "أكرو مصر" تبرر أسباب رغبتها في الشطب الاختياري من البورصة    «سرقوها وسيحوها».. قرار جديد بحق المتهمين بسرقة الأسورة الذهبية من المتحف المصري    مبادرات الداخلية تكرّس الثقة.. خدمات رسمية للمرضى فى مواقعهم    من اليوم.. الداخلية تعدل اشتراطات الحصول على رخصة قيادة السيارة - مستند    وزيرة خارجية فلسطين: لا سيادة لإسرائيل على أرض دولتنا ويجب إنهاء الإحتلال    مي كمال الدين تكشف لأول مرة تفاصيل زواجها من أحمد مكي: استمر 3 سنوات ولم يكن سرًا (فيديو)    محاولة صلح فاشلة.. قرار عاجل من المحكمة بشأن مدربة الأسود أنوسة كوتة    ختام الورش المجانية في كتابة السيناريو بمهرجان بورسعيد السينمائي    ياسمينا العبد تصل إلى الأقصر لتصوير فيلمها كان ياما كان مع نور النبوي    طريقة صلاة كسوف الشمس 2025 كما ورد عن النبي.. موعدها وعدد ركعاتها    المدرسة القرآنية بقرية البعيرات تحتفل بتوثيق ختام القرآن الكريم.. فيديو وصور    جيش الاحتلال يعترض صاروخًا من غزة.. ودوي صفارات الإنذار جنوب إسرائيل    وزير الاتصالات يتوجه إلى الولايات المتحدة لبحث توسيع آفاق التعاون    المتحدث العسكري: قبول دفعة جديدة من المجندين للجيش (المستندات المطلوبة)    وزير الصحة يلتقي ممثلي مركز «نينغبو» للباثولوجيا الإكلينيكية التشخيصي بالصين    المركز الإعلامي لمجلس الوزراء: مدينة الدواء «جيبتو فارما» أمان دوائي لمصر واستثمار في صحة المواطن    وائل جسار يعيش انتعاشة غنائية شتوية بين لندن وباريس والمغرب وأمريكا    انضمام محمد الشاعر لعضوية اللجنة العليا لمهرجان الغردقة لسينما الشباب    العالم يشهد اليوم كسوفًا جزئيًا في الشمس| هل يظهر في مصر؟.. خبير يوضح    صور | مشروعات خدمية وحملات موسعة بالوادي الجديد    مواقيت الصلاة في المنيا اليوم 21 سبتمبر 2025.. كيف تعرف أوقات الصلاة بدقة    موعد أذان الظهر ليوم الأحد ودعاء النبي عند ختم الصلاة    أمين الفتوى يوضح أوقات استجابة الدعاء    الكرة الذهبية 2025.. لماذا يُترقّب محمد صلاح ودور ديمبلي؟    سعر الذهب اليوم وعيار 21 الآن في عطلة الصاغة الأسبوعية الأحد 21 سبتمبر 2025    إياك وتداول الشائعات.. حظ برج الدلو اليوم 21 سبتمبر    لم يزره أحدًا منذ أيام.. العثور على جثة متحللة لموظف في شقته بالبحيرة    ردا على "فيتو"، رئيس جامعة حلوان يكشف الوضع المادي للجامعة وحقيقة إنشاء فرع دولي خارج مصر    نتائج مباريات أمس السبت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سيناء.. وطريق التنمية المفقود
نشر في الأهرام المسائي يوم 25 - 01 - 2013

تتعاقب الاحداث والكبوات علي سيناء.. تفجيرات تارة واغتيالات وجرائم اسلحة ومخدرات واحتكاكات مستمرة مع الشرطة تارة اخري
السؤال هنا لماذا سيناء؟؟ هذا الجزء الغالي من مصر والذي تم استرداده بعد حرب‏73‏ وكان هذا الاسترداد ولازال يمثل ضربة قاتلة للعدو الاسرائيلي بعد اعتراف الخبراء الاسرائيليين ان انور السادات انتزع منهم سيناء بذكاء سياسي وان اسرائيل خسرت خسارة كبيرة بالتخلي عنها لمعرفتهم بقيمة سيناء وذلك بعد قيام مراكز البحث العلمية باسرائيل والجامعات الاسرائيلية بإعداد دراسات حول موارد سيناء ورسم خريطة للاستثمار بها تتضمن تحديد طبيعة كل منطقة سواء سياحية ام زراعية او تعدين او مزارع سمكية‏.‏ الدكتور اسماعيل عبد الجليل رئيس مركز بحوث الصحراء الاسبق وعضو لجنة تنمية سيناء بوزارة الزراعة‏,‏ يقول ان كل مايحدث فعليا في قطاعي سيناء وغزة متصل ومربوط في طياته بالمشهد الحالي وهي محاولات استرداد سيناء من خلال التخبط وعدم الاستقرار الداخلي‏,‏ لانهم يعلمون ان الاسترداد لن يتم بالقوة المسلحة ولكن انتزاع الارض مرة اخري يحتاج الي اسلوب غير مباشر وهو اثارة الفتن واللغط كي ينقلب المصريون بعضهم علي بعض بسبب الشائعات وكان اخطرها ترويج ان احد قيادات حماس اكد انهم جزء كبير ومهم من تنظيم
الاخوان المسلمين الدولي وهذا من شأنه ضرب الناس عبر حرب باردة‏.‏كذلك الملفت انه في اول ايام الثورة كان اول عمل مع بداية فتح السجون هو الهجوم علي بنك الجينات في الشيخ زويد وهو من اهم بنوك الجينات في العالم وبه نصف الثروة النباتية الطبيعية الموجودة في سيناء والتي تتنوع اهميتها الاقتصادية ومنها نباتات طبية ومنها تحمل جينات تحل المشاكل التي تواجه الكرة الارضية في القرن الحالي مثل الجفاف والشح المائي والملوحة وتدهور المياه وكلها جينات لنباتات لها قيمة وقدرة علي تحمل الجفاف والملوحة‏.‏
واضاف الدكتور اسماعيل ان اسرائيل درست هذا جيدا وعملت برامج وقت الاحتلال‏.‏
ولكننا لم نسكت وقمنا عام‏2005‏ برحلة لحفظ هذه الثروة النباتية في سيناء تمهيدا لاستثمارها وتم انشاء بنك الجينات في الشيخ زويد علي بعد حوالي‏10‏ كيلو من رفح والحدود الغزاوية ووضعنا في هذا البنك مستوي تكنولوجيا عاليا لدرجة انه تم اختياره كبنك خبير للشرق الاوسط وتفوقنا به علي بنوك الجينات العالمية واخذنا جوائز عالمية لدرجة ان الامير تشارلز امير انجلترا طلب عمل اتفاقية معنا لانه سمع من الخبراء الانجليز عن هذا البنك‏.‏
ولكن الشيء العجيب انه رغم اهمية هذا البنك طلبنا من المحافظين ووزراء مبارك تخصيص حماية امنية له بإعتباره احد اهم المواقع الاستراتيجية لاي حكومة قادمة ولكن للاسف تم تعيين اثنين من الغفر دون مبالاة علي الرغم من ان بنك الجينات في امريكا مثلا تحميه جهتان المخابرات المركزية والمباحث الفيدرالية لان مثل هذه البنوك تحمل كنوزا خاصة بسيادة الدول‏.‏
ولهذا تم الهجوم علي البنك بعد الثورة والسؤال من له مصلحة في هذا؟ علاقتنا بالبدو كانت جيدة بل كانوا يرشدونا علي النباتات النادرة ووقتها هجم ملثمون مع اول ايام الثورة دخلوا علي الباحثين بالبنك ولم يسرقوا الا الكمبيوتر الحامل للمعلومات والابحاث المضنية الخاصة بالثروة النباتية في سيناء واجهزة المعامل وكسروا الابواب وهدموا الجهد المبذول ومن له مصلحة في هذا الا جهة كبيره وراءها مخطط وهي الموساد‏.‏
ويشير الدكتور اسماعيل أيضا إلي ان مشروع ترعة السلام الذي صرف عليه أكثر من‏7‏ مليارات ونقل إليها أكثر من‏4‏ مليارات متر مكعب من المياه إلا اننا فوجئنا برفض شديد من وزراء مبارك لأي مشروعات تنمية في سيناء وعندما طلبنا تخصيص أرض لمركز بحوث الصحراء وافق عاطف عبيد علي‏50‏ فدانا بالتجمع الخامس ووقتها اعترضنا وقلنا اننا نريد مصلحة البلد ونريد تنمية الثروة التي في سيناء ولهذا نريد المركز بأرض سيناوية وبالفعل وافق الدكتور محمود أبو زيد علي‏500‏ فدان علي ترعة السلام للمركز تمهيدا لاستصلاح‏450‏ فدانا بسيناء التي بزمام ترعة السلام ولكن في النهاية وقف ضدنا وزراء التخطيط والمالية وقامت الدنيا ولم تقعد واتهموني باني خالفت الدستور بنقلي متخصصات المركز إلي مكان اخر ووقتها وقف إلي جواري نواب سيناء وتعجبوا من موقف الحكومة ووزراء مبارك الذين اعتبروا التنمية بسيناء مخالفة دستورية‏,‏ وظللت أماطل معهم حتي اخرجوا قرارا بسفري إلي أمريكا‏.‏
وأضاف بان هناك اهمالا للتنمية في سيناء مع سبق الاصرار والترصد وكل ما يحدث من عمليات منظم لابعاد الاستثمار في سيناء ومنع الباحثين من استكمال مسيرتهم لاكتشاف قيمة أرض سيناء وكنوزها وقد كنا أوشكنا علي معرفة طبيعة الأرض وما يصلح فيها من مشروعات بكل منطقة ولكن عوقبنا وحدث ما حدث وكل من جاء خلفا لي كرئيس لمركز بحوث الصحراء خافوا من الحرب التي قابلتني والتي انتهت بمرضي وانسحابي عندما شعرت بأن مستقبل مصر يغتال بعد أن وقفت حكومات مبارك ضد مصلحة مصر‏.‏
واعتقد اننا إن لم نتحرك ونفيق من كبوتنا ونلم بالفتن التي تزرعها اسرائيل سنجد قريبا أن اسرائيل احتلت بنك الجينات بمخطط وتحت زريعة انها تريد تأمين نفسها‏.‏ والحقيقة ان احتلال سيناء لا يعود علي الاسرائيليين فقط بثروة سياحية بل عائد اقتصادي إلي ابعد الحدود مثل زراعة نبات يحتاج إلي مياه كثيرة في بيئة جافة أو ريه من مياه البحر وهذا من خلال اكساب النبات صفات جينية معينة يتم ادخالها عليه مثل ان ننقل إلي القمح صفة الري بمياه البحر والكثير من النباتات التي اجريت عليها أبحاث ونقل إليها صفات وراثية تتحمل الحرارة ومنها نباتات طبية غالية الثمن عملنا لها بصمة ببنك الحينات حتي لا تأخذها دول اخري دون أن تعود إلينا ونأخذ حقوقنا التجارية وللأسف هوجمنا بعد هذه البصمة ووقفت الزراعة بعد نقل‏4,5‏ مليار متر مكعب مياه إلي ترعة السلام وهي كمية تعادل ضعفين ما تملكه اسرائيل والذي يصل إلي‏1,8‏ مليار متر مكعب‏.‏ في النهاية كل هذا التربص يجعلنا نفكر في الحلول قبل ان تتحرك اسرائيل وهو ان ننقل الشباب إلي حدود ترعة السلام وان يعلن الرئيس عن وجود‏250‏ ألف فرصة للشباب بزراعة‏100‏ ألف فدان مخصصة هناك للجيش المصري علي أن يتبرع بها الجيش صاحب اليد البيضاء من أجل مصلحة بلادنا‏.‏
وفي نفس الوقت يقوم الجيش بعمل ميز للإعاشة وأن تكلف الحكومة وزارة الزراعة بأن توفر الشتلات ومعونة الزراعة وعلينا أن نشكل ما يسمي بالصندوق الأخضر ونجمع به كل الأموال التي نهبها المتعدون علي الأراضي ويشكل للصندوق مجلس أمناء ويكون الرئيس محمد مرسي رئيس الصندوق مثلا وبهذا تكون حولت المال الأسود إلي أخضر ووفرت‏250‏ ألف فرصة عمل وزرعت في سيناء واستغلت المياه بترعة السلام وتكون هذه اشارة قوية لاسرائيل بأن المصريين لن يتركوا أرضهم‏.‏
مشاكل الاستثمار
وأضاف الدكتور عادل الغندور الخبير الزراعي ان المشاكل العديدة في سيناء تحتاج إلي مستثمرين كبار كي يزرعوا ونحتاج أيضا إلي أيد قوية غير مهزوزة لاتخاذ القرار في زراعة الأراضي إلي جوار ترعة السلام‏.‏
وعلينا أن ننظر إلي تجارب الدول الاخري التي تروي زراعتها بما يسمي بحصاد الأمطار والدول التي تهتم بزراعة الموالح المميزة الغالية في تصديرها ولو أن الحكومة ملكت نصف مليون فدان فقط بسيناء سيعمر سيناء يوما من الأيام أكثر من‏5‏ ملايين مواطن‏.‏ ولدينا الفرصة بما يسمي يمشروعات حصاد المياه في جبال سيناء والتي يتم تخزين مياه الامطار في ابار لاستغلالها للزراعة والتي يستخدمونها في زراعة المخدرات حاليا ويدمر بها الشباب المصري في حين ان ما لا يعرفه الكثيرون ان الاسرائيليين لا يدخنون الحشيش ولايزرع عندهم ولكن للأسف يستغلونا كوقود للنار ونحن لا نعلم شيئا‏.‏ وأري انه من واجب كل شاب مصري لا يعمل أن يذهب إلي رأس سدر ودهب ونويبع وشرم الشيخ ليبحث عن فرصة عمل في بلده المليئة بالخير‏.‏ ولا ننكر أن الحكومة تمر الان بكبوات مالية بعد السرقات التي تمت للبلد وخيراتها ولكن يبقي الأمل في القطاع الخاص والذي يحتاج إلي الأمان والتشجيع حتي ولو بالمشاركات الحكومية حتي تنهض سيناء أرض الفيروز‏.‏
الزراعة
ويضيف الدكتور حمدي الصوالحي أستاذ الاقتصاد الزراعي بالمركز القومي للبحوث ان سيناء تحتاج إلي آليات لتنميتها ومن ضمن تلك الاليات السعي وراء تمليك الأراضي إلي الفئات الكثيرة من المجتمع المصري من الشباب بحيث تملك الغالبية العظمي منها بمساحات‏10‏ أفدنة لكل شاب ويكون الهدف الرئيسي أولا أن يتم توطين المصريين وحثهم علي اعمار سيناء واستقرار الناس هناك وفي نفس الوقت أن تسعي الدولة والمستثمرون إلي عمل مجتمعات صغيرة وقري خدمية للناس ثم التركيز علي الاستثمار في المحاصيل التي تجود زراعتها بسيناء والتعريف بها مثل الزيتون والمورينجا وشجر الزيتروفا الذي ينتج منه أجود أنواع الزيوت ومنها ما يستخدم كوقود للطيارات ونحتاج إلي زراعة كميات كبيرة منها ليكون إلي جوارها مصنع ينتج تلك الزيوت القيمة والغالية السعر وسيعمل به آلاف الشباب ومحاصيل أخري ذات قيمة اقتصادية عالية وفي نفس الوقت يكون استهلاكها من المياه محدودا وذلك لأن نقطة المياه في سيناء غالية ولها قيمتها وحتي نحافظ علي المياه الموجودة‏.‏ بترعه السلام والتي تكفي لزراعه‏400‏ الف فدان‏.‏ وكذلك يجب التركيز علي شيء هام جدا وهو رصف الطرق وربطها بأنحاء كثيرة للجمهورية حتي تسهل حركة نقل البضائع والناس وتزدهر الحركة‏.‏
المياه
ويوضح الدكتور علاء النهري استاذ المياه والاراضي بالهيئة العامة للاستشعار عن بعد ان فرص سيناء في المياه معقوله بنسبة تسمح بالتنمية وزراعة‏400‏ ألف فدان علي حدود ترعه السلام وزراعات اخري علي الساحل تروي بالامطار وهذا ما يسمح بتوطين‏3‏ ملايين مواطن بسيناء التي لايتعدي سكانها شمال وجنوب‏300‏ ألف مواطن سيناوي مع الاعتماد علي الخزانات الجوفية والثروة المعدنية الموجودة بها متمثلة في الرمال البيضاء التي يصنع منها اجود انواع الكريستال ويصدر كمادة خام الي الخارج بالاضافة الي صناعات الاسمنت بسبب وجود الطفلة المكونة له بالاضافة ايضا الي منطقة سهل الطينة التي من المفروض ان تستغل في المزارع السمكية لحين ازالة الملوحة من التربة المقامة عليها المزارع ويتم استزراعها بالمحاصيل الحقلية ولكن للاسف كل هذه الخطط التنموية توقف منذ ايام مبارك بإيحاء من اسرائيل وامريكا والتخوف من اعمار سيناء وضياع الفرصة عليهم في ارجاع سيناء مرة اخري والحفاظ علي بوابة مصر الشرقية التي سيحميها الشباب النازح للاستثمار‏.‏ ويقول الدكتور محمد علاء ابو العزايم الاستاذ بالمركز القومي للبحوث ان سيناء هي محور اهتمام الاستثمار في الفترة القادمة من تاريخ مصر وهذا لان الجميع يعلم ان سيناء لها مستقبل كبير في العديد من الثروات الكامنة التي لابد من اخراجها للمساهمة في حل مشاكل البطالة ليس في سيناء فقط ولكن بكل مصر لهذا ايضا عقدنا العديد من المؤتمرات والندوات التي تساهم في حل مشاكل سيناء وتدعو رجال الاعمال الشرفاء الي المشاركة الفعاله في تنمية سيناء وحثهم علي السعي وراء البحث عن طرق عديدة لتنمية مشروعاتهم فيما يحقق لهم وللبلد مصلحة واحدة وقد اجرينا العديد من الابحاث عن البطالة والاحوال الاجتماعية بمصر واكتشفنا ان هناك العديد من المشروعات التي تحتاج الي تدعيم ليس بالكبير لحل مشاكل البطالة وتشغيل الشباب بسيناء وغيرها لكن ما ينقصنا هو الشعور الحقيقي بالانتماء لهذا الوطن‏.‏ سيناء‏...‏ بطالة‏..‏ وندرة المياه وعوائق الاستثمار‏.‏ يقول الشيخ عيسي الخرافين عضو مجلس الشعب السابق عن الشيخ زويد محافظة سيناء ان سيناء تواجه مشاكل خطيرة جدا ومن أهمها بطالة الشباب وعدم توافر المياه وقد عجز المحافظون علي مر السنوات السابقة أن يحلوا تلك الأزمات حتي مشروع ترعة السلام يجب أن يشمل في توزيعه شباب سيناء لحصولهم علي فرص الزراعة لتكون بديلا عن التوظيف لأن المحافظ لاحول له ولا قوة لديه خمسمائة وظيفة يتقدم لها أربعون ألف شاب سيناوي وهذه مشكلة نعاني منها منذ فترة كبيرة في سيناء لأن المحافظين السابقين كانوا يطلبون الناس من القاهرة للعمل بسيناء بدلا من شباب سيناء ويأخذون الوظائف بعد تزوير إقامات علي أساس أنهم مواطنون من سيناء ويظل الموظف في وظيفته لمدة شهرين ثم يطلب نقله للقاهرة وتضيع الفرصة علي شباب سيناء ويأخذ غيرهم فرصهم‏.‏ لهذا لابد ان يعمل أي محافظ علي تعيين الشباب بمقتضي الأقدمية في التعيين وليس الأعلي درجات حتي يأخذ كل خريج فرصته‏.‏ كذلك تأتي ندرة المياه من أكثر المشاكل التي تعوق التنمية في سيناء وقد نسي المحافظون أن هناك‏80%‏ من سكان سيناء يشربون بالفنطاس ولم يقدم أي منهم أي عمل أو مشروع من اجل توفير المياه في سيناء ولكن اهتموا فقط بالمؤتمرات والندوات قد حضرت مؤخرا بالمركز القومي للبحوث مؤتمرا عن تنمية سيناء وقلت للحضور ان هذا المؤتمر تكرر كثيرا من قبل وطالب الحضور بالاستثمار بسيناء وجذب المستثمرين اليها ولكن مع الاهتمام بتواجد وتوفير المياه فليس من المعقول ان يكون هناك اهتمام بالاستثمار في بلد لايجد فيه المواطن نقطة مياه للشرب وتعجب من ان كل المسئولين السابقين لم ولن يفكروا في قول الله تعالي‏(‏ وجعلنا من الماء كل شيء‏)‏ واذا كنا نريد حياة في سيناء لابد ان يعمل المسئولون الحاليين والحكومات القادمة علي سد فجوة عجز المياه وعليهم ان يبدأوا في التفكير في حل مشاكل المياة والطرق والكهرباء والمعوقات التي تواجه سيناء ويفكروا ايضا في طرقا تنموية بديله عن الطرق العسكرية وهي الطريق الشمالي والاوسط والجنوبي ونريد طرقا تنمويه تبدأ من بئر العبد حتي الطور وطريقا يبدأ من الروضة أي رأس محمد جنوبا واخر من العريش الي طابا عارضا‏.‏ وتكمل المشكلة الاساسية في عدم اخلاص المحافظين في الميزانيات وعدم وضعها في مكانها الصحيح ونطالب المحافظ الحالي والحكومة بأن يجعلوا من رئيس جهاز تنمية سيناء وزيرا حتي يستطيع ان يفعل القرارات وان يجتمع في مجلس الوزراء ويفتح حقيبة مطالبا باستثمار سيناء لان سيناء لاتقل اهمية عن السد العالي فقد عين جمال عبد الناصر وزيرا للسد العالي وذلك لاهمية السد العالي أليس الان في ظل الثورة الحديثة والعهد الجديد تستحق سيناء وزيرا يقوم علي شئونها لمدة خمس سنوات مثلا حتي احداث التنمية المطلوبة يطالب اهالي سيناء بأن يصبح رئيس جهاز تنمية سيناء بدرجة وزير حتي يتسني له تأدية الدور المنوط به علي ان يتلقي منهم المحافظ وتعليمات والاوامر في التنفيذ‏.‏

رابط دائم :


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.