إنا لفراقكم لمحزونون وإنا لله وأنا إليه راجعون أيها الشهداء وكأن السويس وأهلها علي موعد مع القدر لتضحي من أجل مصر وكأن الشهادة والتضحية سمة السوايسة علي مر العصور وفي الجيل الحديث بدأت بالصمود أمام المدرعات الإسرائيلية مائة يوم لتحافظ علي انتصار أكتوبر من السقوط وهذا سر محبة الرئيس الراحل أنور السادات لشعبها والتزامه حتي استشهاده بالحضور في العيد الصغير ليؤدي الصلاة بين شعبها المناضل وتأتي ثورة25 يناير عام2011 لتفجر ثورة أبهرت العالم عندما قدمت أول3 شهداء في الثورة لذلك قالوا عن السويس مفجرة الثورة وكان علم السويس الوحيدالذي يوضع إلي جانب علم مصر في ميادين التحرير والإسكندرية بل وميادينمصر تقديرا لدورها في تفجيرالثورة ولم يمر عامان وفي نفس اليومبل والساعة السابعة مساء أمس الاول اندلعت مظاهرات حاشدة تريد تحقيق استكمال أهداف الثورةليسقط هذه المرة9 شهداء بينهم مجند ندعو من الله أن يصبر أهلهم.إنه القدر يأتي بإناس ليستشهدوا ويمنحونا الحياة. فالسويس تعيش الآن أياما عصيبة بعد أن ودعت شهداءها فهل اندلاع المظاهرات من جديد سيقودنا إلي نفق مظلم لا يعلم مداه إلا الله. لماذا أقول ذلك لأننا أمام مشكلة حقيقية فمن من حقه الضبطية القضائية وفق الدستور الجديد أم أن قوات الجيش التي نزلتلتأمين البلاد ستواجه ذات المصير السابق, لكن هذه المرة يأتي بدعوة وترحاب من القوي السياسية والشعبية بعدما شعر الجميع بأهميته كدرع واقية للجبهة الداخلية والخارجية ويبقي السؤال: هل تكون الفترة المقبلة عنواناللاستقرار والبناء الحقيقي بعد أن عرف كل فصيل خطاياه لنبني وطنا جديدا يفخر به أبناؤنا وأحفادنا ويفخرون بحق أنهم أحفاد بناة الأهرامات حفرة قناة السويس.