أكدت الدكتورة نادية زخاري, وزيرة البحث العلمي, أن الوزارة انتهت من إعداد مجموعات من التشريعات المهمة التي تساهم بالنهوض بمنظومة البحث العلمي في مصر, معربة عن أملها في اقرار هذه القوانين من مجلس الشوري في أسرع وقت. وقالت وزير البحث العلمي في تصريحات خاصة ل الأهرام المسائي إنه علي رأس القوانين التي تم الانتهاء منها قانون إنشاء المجلس الوطني للتعليم والبحث العلمي والذي تم النص عليه في الدستور الجديد, مشيرة إلي أنه تم تقديم مشروع القانون إلي مجلس الشوري, وقانون براءات الاختراع. وأوضحت أن هناك13 مكتبا لتحكيم براءات الاختراع التي تقدم علي مستوي العالم, ومصر أصبحت الدولة رقم14 عالميا حيث أصبح بها مكتب الآن ومعترف به, وتمت مناقشة مشروع القانون الخاص به تمهيدا لتفعيله. وقالت إن من ضمن القوانين التي تمت الانتهاء منها أيضا مشروع تعديل القانون رقم49 الخاص بالترقيات وتنظيم العمل بهيئات التدريس بالجامعات, وكذلك مشروع قانون التجارب الإكلينيكية موضحة أنه الآن في مجلس الوزراء تمهيدا لعرضه علي مجلس الشوري, مشددة علي أهمية هذا القانون لدعم صناعة الدواء موضحة أن الوزارة عكفت علي إعداده ثمانية أشهر بالتعاون مع وزارة الصحة والإفتاء والصحة العالمية. واكدت أن الوزارة تعد لعقد مؤتمر كبير خلال مارس المقبل لعرض مخرجات البحث العلمي وأهم الأبحاث علي الوزارات و والجهات المختلفة و رجال الأعمال لعمل حلقة الوصل المفقودة بين البحث العلمي والمجتمع. وأشارت إلي أن الوزارة تعقد اجتماعات عديدة مع الوزارات المختلفة والمحافظات لمعرفة المشاكل التي تواجههم وكيفية مساهمة البحث العلمي في حلها, مؤكدة أن معظم المشكلات التي يعاني منها المجتمع, لدي الباحثين حلول لها. وأضافت خلال المؤتمر الأول لجمعية رجال الأعمال المصريين العلميين, الذي عقد بالاشتراك مع نقابة المهن العلمية, تحت رعاية وزارة الصناعة و التجارة الخارجية, ووزارة البحث العلمي, تحت عنوان دور رجال الأعمال العلميين في نهضة مصر, إن مشكلة البحث العلمي في مصر ليس في نقص الإمكانيات والتمويل, موضحة أن ميزانية البحث العلمي, زادت3 أضعاف خلال العام الماضي, مشيدة بدور المجتمع المدني في دعم البحث العلمي, قائلة إن دعم المجتمع المدني أهم من الميزانيات. وشددت علي أهمية التطبيق العلمي للبحث العلمي علي أرض الواقع, والاستفادة من المخرجات البحثية, مشيرة إلي أن مشكلة البحث العلمي ليست في الميزانية بقدر ما هي في عدم الاستفادة من المخرجات البحثية, منتقدة الاعتماد علي التكنولوجيا المعتادة حتي لو كان بها العيوب, والبعد عن المغامرة والعمل علي الوصل بين المعمل والصناعة.