مابين إلغاء مباراة.. والاعتداء علي الحكام.. واجتياح الجماهير للملاعب والاشتباكات بين اللاعبين في حرب شوارع عاشت ملاعب دوري القسم الثاني أمس أسوأ أيامها علي الاطلاق وأعنفها منذ بدء الموسم. كل الخطوط الحمراء تم تجاوزها أمس من قبل عناصر اللعبة سواء لاعبين أو مسئولين أو أجهزة فنية أو جماهير, وكان الحكام هم أبرز ضحايا أحداث العنف بعيدا عن سلامة قراراتهم خلال المباريات. أكبر مهازل الجولة العاشرة علي الإطلاق هو ما شهده ملعب نادي مطروح الذي كتب إلغاء أولي مباريات الموسم الكروي بسبب الشغب والعنف وهي مباراة مطروح ودمنهور التي أنهاها سامح فاروق الحكم بعد مرور8 دقائق من بداية الشوط الثاني. وبدأت أحداث الإلغاء مع احتساب الحكم ركلة جزاء لصالح محمد صديق مهاجم دمنهور بعد حصوله علي خطأ داخل منطقة جزاء مطروح, وعند احتساب الركلة كان دمنهور متقدما بهدفين مقابل لاشيء لحمادة الغنام ومحمد صديق. وعندما كان الحكم يستعد لأداء دمنهور للركلة وسط نقاشات مع لاعبي مطروح حدث اقتحام للملعب من جانب عدة أشخاص أحدهم قام بخنق الحكم والاعتداء عليه باللكمات في الوجه ولم يقف سامح فاروق طويلا وهرب من قبضة المحتجين عليه وذهب تجاه رجال الشرطة الذين أدخلوه سريعا إلي غرفة خلع الملابس برفقة مساعديه وتعرض سامح فاروق لضغوط هائلة من جانب جهاز مطروح للعودة إلي استئناف اللقاء بعد تقديم اعتذارات عديدة له, فيما رفض الحكم العودة مرة أخري إلي الملعب وقرر إلغاء اللقاء. وبعد صدور القرار فوجئ الجميع بجهاز دمنهور يعلن عدم خروجه من غرفة خلع الملابس إلا بصحبة حكم اللقاء وتأمينه وعرض خميس بركات مدير الكرة بدمنهور اصطحاب الحكم في أتوبيس الفريق بسبب الخوف من تجدد محاولات الاعتداء عليه, وبالفعل ذهب الحكم إلي أتوبيس دمنهور وسط إجراءات أمنية مشددة صاحبت رحلة الأتوبيس حتي الخروج من المدينة. واقعة أخري مؤسفة شهدها ملعب نادي جراند الذي استضاف لقاء فريق جراند مع المراغة في المجموعة الأولي التي انتهت بفوز الأول بهدفين مقابل هدف وقبل أن تبدأ المباراة وخلال أعمال الاحماء ظهر التربص والتحفز واضحا بين لاعبي الفريقين وكادوا يشتبكون معا بسبب الكرات وتم احتواء الوضع سريعا. ولكن مع بدء المباراة وفي الدقيقة41 من الشوط الثاني خرجت الأوضاع عن السيطرة وبدأت عندما حصل المراغة علي رمية تماس وذهبت الكرة صوب دكة بدلاء جراند وذهب لاعب المراغة للحصول علي الكرة ودار حديث ساخن لثوان بينه وبين علي رشاد لاعب جراند ليفاجأ من في الملعب بالثنائي يتبادلان الاشتباك.. وينضم لاعبو المراغة لزميلهم ويذهب لاعبو جراند لعلي رشاد ويدور اشتباك بين جميع اللاعبين وقذفت الكراسي من دكة البدلاء وتدخل رجال الشرطة ودامت تلك المعركة6 دقائق كاملة حتي تم الفصل بين لاعبي الفريقين وابعادهم واستكمال اللقاء وقبل العودة طرد الحكم علي رشاد لاعب جراند وصاحب الشرارة الأولي في أحداث العنف. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحل حيث سرعان ما دخل لاعبو الفريقين في مشاجرة ساخنة تبادلوا فيها اللكمات والركلات عند إطلاق الحكم لصفارة النهاية معلنا فوز جراند وظهر استفزاز لاعبي المراغة هنا من احتفال لاعبي جراند بالفوز وتدخلت مرة أخري الشرطة للسيطرة علي الوضع وحجز كل فريق بعد فض المشاجرة في غرف خلع الملابس. واقعة مؤسفة أخري كان الحكم طرفا أصيلا فيها شهدتها هذه المرة مباراة فريق كوم حمادة مع الرجاء في ملعب الأول ضمن منافسات المجموعة السادسة وانتهت بفوز الرجاء بهدفين مقابل لاشيء بطل الأزمة كان محمد الحنفي حكم اللقاء الذي خرج من الملعب في حراسة الشرطة ونجا من علقة ساخنة وبدأت الأزمة قبل بداية اللقاء عندما رفض الحنفي إطلاق صفارة البداية في ظل وجود جماهير لكوم حمادة دون الحصول علي موافقة اتحاد كرة القدم الذي استأنف النشاط بدون جمهور وبعد ضغوط عديدة قرر الحنفي بدء اللقاء ومع سيطرة الرجاء وتسجيله لهدفين وكذلك مع كل قرار يتخذه الحكم ضد كوم حمادة كانت الجماهير التي قدرت بالعشرات تهتف ضده ولكن حدثت الأزمة الكبري عند اقتحام عدد من مشجعي كوم حمادة أرض الملعب محاولين الاعتداء علي الحكم ومنعهم رجال الشرطة الذين أحاطوا بالحنفي خاصة بعد إطلاق صفارة النهاية معلنا فوز الرجاء وأنهالت عبارات غير لائقة علي مسامع طاقم التحكيم في مشهد مؤسف.