اشتعلت أزمة السولار من جديد في البحر الأحمر وامتدت الطوابير لمئات الأمتارأمام محطات الوقود بمختلف مدن المحافظة وبالأخص مدينة الغردقة والتي تزداد فيها هذه الظاهرة بشكل غير مسبوق إما للتموين وإما انتظار وصول العربات المحملة بالسولار, مما يتسبب في إزدحام الشوارع وتعطيل المرور رغم التصريحات السابقة من المسئولين بتوفير الأرصدة الكافية من السولار بمحطات الوقود لسد احتياجات المواطنين إلا أن واقع الحال علي لسان سائقي الميكروباص والأتوبيسات السياحية والنقل الثقيل يعكس ذلك تماما وأصبحت عملية الحصول علي ويقول مينا جورج سائق ميكروباص: إننا نعاني منذ فترة قصيرة من نقص السولار بالمحافظة الأمر الذي يعود بالسلب علي وسائل المواصلات في المحافظة مع العلم أن السولار وحتي فترة قريبة كان متوافر بشدة وخاصة بمدينة الغردقة إلا أنه هذه الأيام بدأت الأزمة في الظهور من جديد وقد يكون السبب هو عودة سيارات النقل الثقيل للعمل مرة أخري حيث من المعروف أن سيارات النقل الثقيل تستهلك كميات كبيرة من السولار حيث لا تقل حمولة السيارة عن500 لتر في حين تصل حمولة سيارة أخري إلي1000 لتر. ويقول أحمد محمود أبوعمر- موظف- يجب أن تكون هناك حلول جذرية للقضاء علي أزمة السولارنهائيا بالمحافظة وذلك من أجل التصدي لجشع سائقي الميكروباصات وسيارات الأجرة ولابد من تفعيل دور الأمن ومفتشي التموين للتصدي لمهربي السولاروتنظيم طوابيرالمحطات منعا لحدوث الاشتباكات داخل المحطات بين المواطنين. يقول سيد شلبي- سائق أتوبيس سياحي أننا ومعي زملائي من سائقي الأتوبيسات السياحية ننتظر بالساعات في طوابير السولار أمام المحطات من أجل الحصول عليه مما يؤدي إلي تأخرنا عن المواعيد المقررة لاستقبال ومغادرة السائحين من القري السياحية إلي المطار والعكس. ومن جانبه, أكد أبوبكر محمد عبدالعال وكيل مديرية التموين والتجارة الداخلية بالبحر الأحمر أن سبب أزمة السولار بالمحافظة يعود إلي أن متوسط الاستهلاك اليومي للسولار أكبر من حصة المحافظة نفسها أي أن الوارد من السولار للمحافظة أقل من معدل الاستهلاك اليومي. وأكد وكيل مديرية التموين والتجارة الداخلية بالبحر الأحمر أن أزمة السولار أصبحت علي وشك الانفراج خاصة بعد الاجتماع الأخير للواء سعد الدين أمين سكرتير عام محافظة البحر الأحمر مع ممثلي شركات الإنتاج حيث تم الاتفاق في هذا الإجتماع مع ممثلي الشركات علي القيام بعمل تعاقدات مباشرة مع شركات النقل السياحي وذلك من أجل تخفيف العبء علي حصة المحافظة كما أكد أنه تم تحديد محطات تموين لسيارات النقل الثقيل والأتوبيسات بخارج المدن وتحديد الكميات المطلوبة من السولار للقري والمنشآت السياحية وتوصيل الغاز الطبيعي للقري السياحية التي يمر من أمامها الغاز وذلك لتخفيف العبء علي حصة المدن التي توجد بها قري سياحية وفنادق.