ناقشت شعبة القصابين بالغرفة التجارية بالقاهرة أمس, الموقف الحالي للحوم بحضور رئيس جهاز سلامة الغذاء وجهاز حماية المستهلك وأكدت الشعبة ضرورة إنشاء جهاز مستقل للاشراف علي الثروة الحيوانية يكون بمثابة مجلس أعلي للحوم الحمراء والدواجن والأسماك تشارك فيه جميع الجهات والمتخصصين من وزارات الزراعة والتجارة والصناعة والصحة, بالإضافة لممثلين من شعبة القصابين علي أن يتمتع الجهاز بصلاحيات كاملة ليكون قادرا علي تطوير الثروة الحيوانية ومواجهة أي نقص أو عجز في اللحوم وبالتالي يحدث توازن في الأسعار. كما طالبت الشعبة بتخصيص مبلغ مليار جنيه من صندوق تنمية المذبوحات أو من الضرائب التي يدفعها الجزارون لدعم الفلاح حتي يتخلي عن ذبح العجول الصغيرة والاناث ويقوم بتربيتها, موضحة أن الجزارين ليس لهم أي ذنب في ارتفاع الأسعار لأن نسبة ربحية الجزارين لا تتعدي ال10% فلابد من تشديد عمليات الرقابة علي ذبح الاناث بفرض غرامات مالية تقدر ب5 آلاف جنيه, بالإضافة لسنة سجنا, وفي حالة ضبط أي عمليات ذبح للإناث في القري يتحمل العمدة الغرامات المفروضة لضمان تفعيل القرار بشكل سليم وبالتالي يحدث وفرة في الثروة الحيوانية فضلا عن استيراد أبقار من دول غير مصابة شديدة الخصوبة لتنمية الثروة الحيوانية واستيراد عجول جاهزة للذبح مع وقف تصدير اللحوم المصرية علاوة علي غلق محال الجزارة3 أيام في الاسبوع فكل هذه العوامل تؤدي لزيادة الثروة الحيوانية وبالتالي تنخفض أسعار اللحوم. كما طالبت بضرورة توفير الامصال والأدوية الصالحة لعلاج الماشية لأن هناك أمصالا كثيرة يتم تركها حتي تفسد ورغم ذلك يتم اعطاؤها للماشية مما ينتج عنه نفوق عدد كبير منها. و نفي الدكتور حسين منصور رئيس جهاز سلامة الغذاء ومستشار وزير التجارة والصناعة لقطاع الثروة الحيوانية مسئولية الجزارين عن ارتفاع أسعار اللحوم, لأن الجزار الذي كان يبيع في شهر ديسمبر بأسعار منخفضة نسبيا هو الذي يبيع الآن بأسعار مرتفعة فالمشكلة لا يمكن وضعها داخل حيز ضيق لأنها كبيرة فهي تدخل ضمن منظومة متكاملة والجزار يعتبر المتعامل النهائي مع المستهلك, لذلك فأي ارتفاع في الأسعار يوجه إليه, فلابد من التطرق للأسباب الحقيقية وراء ارتفاع الأسعار والعمل علي حلها والتي يأتي في مقدمتها عدم دعم الفلاح والذي يمتلك أكثر من90% من الثروة الحيوانية, موضحا أن عدم تشجيع ودعم الفلاح لتربية العجول الصغيرة يجعله يعزف عن تربيتها لأن تكاليف تربيتها لا يستطيع تحملها. ونظرا لتراكم الديون عليه يضطر للاستغناء عن العجول وبيع اللبن الجاموسي لتحقيق عائد مادي يساعده علي تلبية احتياجاته.