حماية طفلك من برد الشتاء في خطوات مع بداية فصل الشتاء وبرودة الجو وأنخفاض في درجة الحرارة, يعتبر الرشح أكثر الأمراض انتشارا, وينتشر بين الأطفال أكثر من انتشاره بين الكبار, وذلك لضعف مقاومتهم للأمراض وفرص اختلاطهم بأطفال آخرين مصابين بالزكام والرشح, ويمكن أن يصاب الطفل بالزكام أكثر من مرة في السنة, قد تصل إلي6 8 مرات. وإذا كان الطفل في سن الدراسة فإنه قد يصاب بالرشح لأكثر من اثنتي عشرة مرة في السنة. وتتساءل معظم الأمهات مع بداية فصل الشتاء عن كيفية حماية الطفل من البرد, والمحافظة علي دفئه عند الخروج من المنزل. طريقة الاستحمام الصحيح لا بأس من الاستحمام يوميا في أشهر الشتاء كما هي الحال عادة في فصل الصيف, وذلك ما دامت تتبع الأم بعض القواعد البسيطة وتحرص عليها من أجل سلامة طفلها. وبداية فإن استخدام الماء الفاتر لاستحمام الطفل أمر اساسي, أما الصابون فيفضل استخدام صابون استحمام سائل غير معطر وخال من المواد العضوية, حيث ان الصابون الذي يحتوي علي تلك المواد العضوية في تركيبته, قد تم تصنيعه من مواد منظفة من شأنها أن تزيل الطبقات السطحية من البشرة, وهي طبقات ذات اهمية حيث تساعد في الحفاظ علي نداوة البشرة عن طريق حجز الماء فيها. يجب الانتباه إلي أن الهواء في المنزل قد يثير حالة الاكزيما بعد الاستحمام إذا كان الطفل مصابا بها والاكزيما نوع من الحساسية تظهر فيها البشرة حمراء اللون, وتتقشر وتصيب الطفل بالحكة في أجزاء من الجسم مثل الوجه والعنق والركبتين ومرفق اليدين, وعلي هذا الأساس ينصح الأطباء باستخدام صابون مطهر ومضاد للجراثيم والبكتيريا حتي نجنب بشرة الطفل الإصابة بالالتهاب. ومن أجل تجنب فقدان بشرة الطفل لنداوتها يفضل إلا يستغرق استحمام الطفل أكثر من عشر دقائق, وما أن يخرج من الحمام يجب دهن جسمه بكريم أو جل مرطب وذلك خلال دقائق معدودة, أي في عملية سريعة لا تتعدي الثلاث دقائق, وذلك بهدف مساعدة البشرة علي الاحتفاظ بالماء فيها مع مراعاة الحرص علي تجنب منطقة العينين وما حولهما. وفي هذا يذكر الدكتور تيري كاهن رئيس قسم الأطفال في مركز كليفلاند أنه يمكن استخدام تلك الكريمات المرطبة للبشرة لفترة لا تزيد علي ثلاثة أشهر من تاريخ بدء فتح العبوة, وذلك لأنها تتلوث بالبكتيريا الضارة بعد هذه الفترة. تؤكد كل أم سعادتها بطفلها وتعبر عن حبها وعاطفتها نحوه بمزيد من الاهتمام, وذلك عبر مراحل طفولته, أي منذ الولادة وحتي سن الصبا والذهاب إلي المدرسة, ومن اوجه هذا الاهتمام الحرص علي اختيار ملابس الطفل ما يضمن راحته في الصيف ودفئه في الشتاء إلي جانب أناقة المظهر بالطبع. وفي هذا المجال قد تنجح في الوصول إلي هدفها, وقد تؤدي المبالغة في الحرص والخوف علي الطفل إلي عكس ذلك. أما بالنسبة للملابس التي يرتديها الطفل في فصل الشتاء بداية إذا كنت تستعدين لاستقبال مولودك في فصل الشتاء فيجب أن تراعي عند شراء الملابس له أن تتضمن عددا إضافيا من الفانيلات الداخلية, فربما تحتاجين إلي أن تلبسيه فانيلتين, ومن جهة آخري فإنه يحتاج إلي تغيير ملابسه كلما بلل نفسه. كذلك أحرصي علي شراء غطاء للرأس, وأزواج من الجوارب, واثنين من الجاكيتات الصوف الخاصة بالشتاء, وعدد كاف من البيجامات أو السالوبيت مع مراعاة أن تغطي القدمين في الشتاء, وأن تكون مفتوحة بالنسبة للصيف. أما بالنسبة لاستحمام الطفل سواء في الصيف أو في الشتاء فإن البشكير ذا غطاء الرأس يكون مفيدا لحمايته من التعرض لأي تيارات هوائية عند إخراج الطفل من الحمام. هناك مجموعة من الارشادات والنصائح للمحافظة علي سلامة وصحة الأطفال من البرد وتتضمن قواعد التدفئة السليمة للأطفال: يحتاج الأطفال الأقل من ستة أشهر من العمر إلي قدر كبير من الوقاية من البرد لضعف قدرتهم علي توليد الحرارة الذاتية, كما أن مساحة سطح الجلد لديهم لا تتناسب مع أوزانهم الخفيفة, فلابد أن يرتدي الطفل غطاء للرأس حتي لو كان الانخفاض في درجة الحرارة طفيفا, وذلك للمحافظة علي حرارته, حيث يفقد الجسم52% من حرارته عن طريق الرأس. عندما تنخفض الحرارة انخفاضا شديدا لابد من تغطية الأذنين, واليدين بقفاز, وأن يرتدي الطفل جوربا وحذاء برقبة قصيرة, ووضع كوفية حول الرقبة ويمكن لفها حول وجه الطفل في حالة وجود هواء بارد أو رياح قارصة مع الحذر من انسداد الأنف. استعمال الغطاء الواقي من المطر لتغطية عربة الطفل إذ أنه يحفظ الحرارة داخل العربة وذلك أثناء الخروج إلي الشارع, ولا يجوز إبقاء الطفل لفترة طويلة خارج المنزل إذا كان الجو شديد البرودة حتي ولو كانت ملابسه واقية. يفضل إرتداء الطفل لعدة طبقات من الملابس الخفيفة مع عدد أقل من الملابس الشتوية الثقيلة في الجو البارد, فالطفل يشعر بالدفء مع إرتداء طبقة واحدة علي الأقل من الصوف. تأكدي من تناول الطفل وجبة إضافية قبل الخروج حيث يحتاج الجسم إلي سعرات حرارية أكثر للإبقاء علي دفئه في الجو البارد. الطفل الذي بدأ المشي يجب أن يرتدي حذاء برقبة قصيرة وأن يكون مبطنا من الداخل ومضادا للبلل من الخارج, كما يجب أن يكون متسعا بدرجة تسمح بدخول الهواء لتهوية القدمين المغطاتين بالجوارب. عند ركوب السيارة, أخلعي غطاء الرأس عن الطفل وطبقة من ملابسه لتجنب زيادة درجة الحرارة مع تشغيل تكييف السيارة الساخن, والأفضل العمل علي إبقاء درجة حرارة السيارة معتدلة. استخدمي كريما مرطبا علي الأجزاء المكشوفة من جسم الطفل والمعرضة للهواء البارد. لا تقلقي من رشح أنف الطفل في الجو البارد خارج المنزل, حيث تتوقف أهداب الأنف عن عملها بشكل مؤقت, حيث يفترض أن تنقل إفرازات الأنف إلي المؤخرة بدلا من تركها تتساقط ويتوقف الرشح بمجرد دخول الطفل إلي المنزل. احرصي علي إلا يبرد أنف الطفل وأذناه وخداه وأصابع يديه وقدميه, أو أن يتحول لونهما إلي الأبيض أو الرمادي المصفر, فهذا يدل علي الإصابة بما يسمي قرصة أو عضة البرد التي تسبب إضرارا بالغة, وفي حال حدوثها يجب تدفئة هذه الأجزاء علي الفور. قد تنخفض حرارة جسم الطفل انخفاضا فجائيا إلي معدلات غير عادية بعد التعرض للجو البارد, وهذا يتطلب الأسراع بنقله فورا إلي قسم الطوارئ بالمستشفي, وعموما ولتجنب التعرض إلي احتمال حدوث هذا علي الأم إلباس طفلها ملابس مناسبة في الاجواء الشديدة البرودة, وعليها حماية الأجزاء المكشوفة وغير المغطاة من جسمه, والحد من الوقت الذي يقضيه الطفل خارج المنزل عندما تشتد برودة الجو.