بدأت وزارة الداخلية في تنفيذ خطة أمنية جديدة من خلال حملات مكثفة تشنها علي مستوي الجمهورية لتطهير البلاد من جميع مظاهر الفوضي وإزالة جميع أنواع الإشغالات والتعدي علي الممتلكات العامة والخاصة من خلال حملات لرجال الشرطة علي الباعة الجائلين والخارجين علي القانون من البلطجية وتجار المخدرات والأسلحة والمركبات المخالفة وبدت ميادين وشوارع القاهرة الكبري خالية من الإشغالات بعد أن أشرف اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية علي الحملات من خلال جولة له بميادين الجيزة والدقي والمهندسين بالجيزة والإسعاف ووسط البلد بالقاهرة. ومن جانبه قال وزير الداخلية عقب اجتماعه بقيادات الأمن العام ومديري إدارات البحث الجنائي علي مستوي الجمهورية عقب انتهاء جولته إن الوزارة تنفذ خطة جديدة تستهدف إخلاء الشوارع من كل ما يعوق حركة المرور وإن العامل الأساسي لتحقيق نتائج ملموسة أثناء تطبيق الخطة هو المواطن الذي يجب أن تكون لديه قناعة كاملة بدور الشرطة في تحقيق الأمن والأمان له والسهر علي راحته وهو البطل لكل ما تقوم به الشرطة من جهود في الشارع من خلال دعمه وتأييده لنا. وردا علي سؤال من المواطنين حول التغيير الوزاري وأنه السبب الرئيسي في شن الحملة وأن الإشغالات ستعود بمجرد انتهاء الحملة قال الوزير إنه أحد أفراد فريق أمني يعمل لمصلحة المواطن وإن الوزارة ليست في شخص الوزير أيا كان وإنما من خلال العمل الجماعي لها خلال منظومة كاملة من الجميع المواطن قبل الأفراد والضباط بالوزارة وإن المواطنين هم من سيحافظون علي نتائج الحملات بميادين القاهرةوالجيزة والقليوبية خاصة بعد توفير أماكن للباعة الجائلين قبل إخلائهم. وقد لاقت جولة الوزير وإشرافه علي الحملات في الشارع فرحة وارتياحا لدي المواطنين والمارة الذين أقبلوا عليه ببشاشة يطالبونه بتكثيف الوجود الأمني واستمرار هذه الحملات والضرب بيد من حديد علي كل الخارجين عن القانون الذين أغلقوا الشوارع وعطلوا مصالح الناس. من جانبه أكد مصدر أمني أن الوزير استعرض خلال اجتماعه بقيادات الوزارة وعلي رأسهم اللواء أحمد حلمي رئيس قطاع الأمن العام وسيد شفيق مدير المباحث الجنائية بالوزارة وأسامة الصغير مساعد الوزير لأمن القاهرة وجمال عبدالعال مدير مباحث العاصمة ومحمد القصيري مدير المباحث الجنائية بالقليوبية أولويات وزارة الداخلية في ظل الظروف الراهنة التي تتطلب تكاتف جميع الطاقات واستنفار الجهود وتطبيق فكر أمني مدروس يضمن تحقيق أمن المواطن والاستقرار بالشارع المصري من خلال تدعيم جسور الثقة مع المواطن باعتباره أهم محاور استتباب الأمن في البلاد. وشدد الوزير علي متابعة جميع الأنشطة الإجرامية والتصدي للبؤر الإجرامية بكل الحسم والحزم في إطار كامل من سيادة القانون وطالب أجهزة البحث الجنائي بمواصلة الحملات الأمنية الجادة التي تستهدف انضباط الشارع المصري والتصدي للسلوكيات السلبية التي تؤثر علي إحساس المواطنين بالأمن. وأكد أهمية المتابعة الميدانية للقوات بمختلف المواقع للتأكيد من حسن تطبيق الخطط الأمنية الموضوعة والتعرف عن قرب علي جميع المعوقات والمشكلات ضمانا لحسن معالجتها والتغلب عليها بالأسلوب الأمثل, وكذلك التنبيه بضرورة حسن معاملة المواطنين والاهتمام بالبلاغات والتعامل معها بجدية وفعالية. وكان الوزير قد بدأ جولته بميدان الدقي وشوارع التحرير ومحيي الدين أبو العز وجامعة الدول العربية والبطل أحمد عبدالعزيز ومصطفي محمود بالجيزة والتقي بعدد من المواطنين الذين طالبوا باستمرارية تلك الحملات وجديتها لما لذلك من آثار إيجابية علي تسيير حركة المرور والمشاة, وطالبهم الوزير بالالتزام بالقانون ومعاونة رجال الشرطة في أداء عملهم. كما قام اللواء محمد إبراهيم بزيارة مفاجئة لقسم شرطة الدقي للاطمئنان علي سير العمل داخل القسم وتفقد نوبتجية القسم وغرفة السلاح وحجز القسم وراجع خطط تأمين المنشآت المهمة والحيوية بالمنطقة, كما التقي بضباط وأفراد القسم وكلفهم بالتعامل مع مشكلات المواطنين وبلاغاتهم بجدية ووفقا للقانون. كما قام الوزير بتفقد الحملات الأمنية التي قامت بها مديرية أمن القاهرة بمناطق الإسعاف وشوارع الجلاء والصحافة و26 يوليو. وشدد الوزير علي قيادات أمن القاهرةوالجيزة باستمرار تلك الحملات ومتابعتها ميدانيا مع القائمين عليها من الضباط والأفراد وتوفير جميع الإمكانات لتذليل العقبات أمامهم.