شهدت محافظة البحيرة هطولا غزيرا للأمطار طوال ال5 أيام الماضية, مما تسبب في تحويل شوارع المحافظة إلي بؤر من المياه العميقة بسبب أعمال الحفر وتجديد شبكة الصرف المستمرة منذ فترة, ففي دمنهور وفي ظل طقس متقلب وامطار غزيرة غرقت المدينة في مياه الامطار وقد وقفت الأجهزة المعنية عاجزة عن مواجهة الازمة بل وتركوا شوارع المدينة وأهلها بدون حل او نظر للمشكلة, فأصيب شارع الروضة بمنطقة شبرا بدمنهور بحالة من الشلل التام في سير السيارات نتيجة لتزايد عدد برك المياه بسبب الحفر وانحسار مياه المطر في الشارع ونتيجة لذلك تعرض أمس أتوبيس نقل لطلاب المدارس لعطل داخل بركة مياه كبيرة أثناء سيره بالشارع مما اضطر التلاميذ الصغار إلي المغامرة والنزول داخل البركة لمحاولة اللحاق بامتحاناتهم مما عرضهم للخطر وإمكانية غرق أحدهم داخل البركة, وفي كفرالدوار وأبوحمص وإيتاي البارود واجه طلاب المرحلة الابتدائية صعوبة بالغة في الوصول إلي مدارسهم بسبب سوء الأحوال الجوية من صقيع شديد ومطر متواصل وصعوبة السير في الطرق المؤدية إلي المدارس قبل الوصول إلي لجان الامتحانات نظرا لصعوبة السير علي الأقدام أو بالسيارات نظرا لامتلاء الطرق بالمياه والطين وعدم وجود صرف أو رصف بعدد من القري, و أكد الدكتور محمد جمال حشمت عضو مجلس الشوري وعضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة أن ما تشهده محافظة البحيرة وشوارع مدينة دمنهور نتيجة عدم الاستعداد لموسم المطر الذي إذا استمر هطول الأمطار سوف تغلق الشوارع وتشل المدينة وحركتها, وأشار إلي أن هذا ما حذرنا منه مرارا وتكرارا بضرورة رصف الشوارع وإعداد صفايات المياه وتنظيفها لإستقبال موسم شتاء شديد لتتحول دمنهور العاصمة الي هذا الوضع فما بالنا بالقري كيف تكون, وشدد حشمت علي أن هذا الوضع يتحمل مسئوليته الجهاز الإداري بمحافظة البحيرة, وأستنكر حشمت هذا الاهمال قائلا كنت أتوقع أن يلقي هذا الأمر اهتماما أكثر علي أرض الواقع, فدمنهور وقراها تحتاج رعاية حتي لا تنكشف نقاط الضعف بالمحافظة بهذه الصورة وهذه السرعة, وأوضح حشمت ان الحرية والعدالة تتلقي اتصالات هاتفية من المواطنين يستغيثون فيها من الوضع السيئ الذي عليه المدينة ومراكزها وقراها بل ان احدهم طالب بدبش ابيض يوضع في الطريق حتي يتمكنوا من الخروج من منازلهم لصعوبة الوضع, مطالبا بسرعة العمل ومحاسبة المقصرين واعلاء قيمة وحق المواطن في عيشة طيبة