قال محسن الجبالي رئيس جمعية مستثمري بني سويف, إن بوادر العام الجديد لا تبشر بخير وسط استمرار إغلاق المصانع لتصل في المدينة إلي10 مصانع بعدما كان هناك8 حالات في نهاية العام الماضي من إجمالي128 مصنعا. وأرجع التزايد إلي استمرار إحجام البنوك عن تمويل المصانع مما ننتج عنه نقص في سيولة المصانع وعدم توافر القدرة المالية لشراء المواد الخام, لافتا إلي أن الجمعية خاطبت جميع الوزارات والجهات المعنية لوضع حد للازمة الا أنها لم تجد من يستجيب. وأشار إلي أن الجمعية ستعقد اجتماع نهاية الشهر الحالي لمناقشة ما آلت الحالة الاستثمارية الحالية بعد تبدد الآمال علي أعتاب2013, لافتا إلي أن ما تشهده الساحة السياسية يؤثر علي ملامح الخريطة الجديدة التي تبدو سنواتها عجافا. وفي السياق ذاته, أكد علي حمزة رئيس جمعية مستثمري أسيوط, أن هناك30% من إجمالي مصانع المدينة البالغ عددها1080 مغلق, متوقعا ارتفاع نسبتها وسط التجاهل الشديد في عودة ضخ الدماء في شرايين الآلات والمعدات. وطالب بضرورة تدخل الحكومة بوضع علاج فوري لانقاذ ما يمكن في الوقت الراهن, تجنبا لزيادة المخاطر في المرحلة المقبلة وتقليل الخسائر. واتفق معه محمود الشندويلي رئيس جمعية مستثمري سوهاج وأضاف: الصعيد اتنسي, واحنا فاض بينا, مؤكدا أننا في الواقع لم نر حلا لأي مشكلة كانت تقابلنا مع ظهور عقبات أخري تعمل علي زيادة العبء.وأشار إلي أن الصعيد يعاني ضعف التسويق مما ترتب عليه قتل منتجاتنا وسط أسلوب المركزية المتبع وهو ما دفعنا إلي المطالبة باللامركزية لإعطاء منتجات الصعيد ميزة تنافسية تساعد علي إنعاش السوق. وأوضح أن إحجام البنوك سواء الحكومية لانشغالها بضخ أموالها في أذون الخزانة وتجاهل قطاعي الزراعة والصناعة اللذان يعدين أحد أهم ركائز الاقتصاد في المرحلة المقبلة, وأما الخاصة فاهتمت بالسلع الاستهلاكية لتحقيق ربح سريع أدي إلي قسم ظهر مصانع الوجه القبلي.