واصل نواب لجنة الشئون التشريعية والدستورية بمجلس الشوري, في جلستهم أمس برئاسة النائب محمد طوسون رئيس اللجنة, مناقشة مقترح للنائب طاهر عبدالمحسن أحمد وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية, بشأن تعديل مشروع قانون مجلس النواب. واقترح النائب ممدوح رمزي, فيما يخص مشاركة الأقباط, أن نلجأ للنظام المعمول به في بعض الدول العربية فيما يسمي ب المقعد المسيحي, مثل الأردن ولبنان وسوريا, حسب قوله, حيث تعتبر أن نسبة المسيحيين في المنطقة العربية ليست كبيرة بالنظر الي العدد الاجمالي للسكان مثلما هو الحال في مصر, من حيث هي نسبة كبيرة نسبيا. وأشار الي أنه لا يمكن لمسيحي أن ينجح بالفردي ووجود المقعد المسيحي مع كل قائمة سيتيح مقعدا واحدا ممثلا للمسيحيين في كل دائرة, وبالتالي حين نجمع النتائج تكون منطقية, مشيرا الي أنه سعد بإلغاء التعيين في الدستور الجديد حيث كان ينبغي بعد الثورة تغليب المواطنة أكثر من أي شئ. لكن النائب أسامة فكري اعترض علي الفكرة باعتبارها تعمق التفرقة بين المسلم والمسيحي. وتساءل ماذا يحدث لو لم تكن هناك سيدة مرشحة في احدي الدوائر؟ وحول مشاركة المرأة, لفت النائب المعين الدكتور محمد محيي الدين الي أنه في يوم25 يناير2011, في مستهل الثورة, وبعد الدعوة عبر الفيس بوك, للمواطنين للنزول الي شوارع الاسكندرية, كان أول من نزل رجل وامرأتان هو ومعه سيدتان في بداية انطلاق شرارة الثورة في المحافظة, وبالتالي فالمرأة تشارك بفاعلية لكن المشكلة في الأحزاب أنه لا توجد كوادر نسائية للترشح, وينبغي البحث عن هذه الكوادر, مشيرا الي أن بعض الدول المجاورة بها نسبة30% من النساء في المجالس النيابية. ومن جانبه, قال الدكتور القصبي زلط العضو المعين في المجلس, إن النصوص التعديلية لم تراع الكثافة السكانية المختلفة بين الدوائر الانتخابية, مطالبا بمراعاة ذلك, فرد طوسون بأن تقسيم الدوائر سيكون بحاجة الي سعة كبيرة من الوقت ونحن مقيدون بمدة معينة للخروج بالقانون وارساله الي المحكمة الدستورية, التي هي ايضا مقيدة بمدة معينة, معربا عن أمله في امكانية مناقشة ذلك فيما بعد في مجلس النواب بعد انتخابه. ولفت بعض النواب الي أنه برغم أن القانون يعطي الحق للمستقلين في تشكيل قوائم, إلا أنه صعب ذلك عليهم للوصول الي قائمة تضم12 مرشحا وأن القوائم المستقلة يمكن أن تضم مجموعة كاملة من النسوة من المستقلات, وكذلك يمكن أن يضع الحزب برغبته مكانا متميزا للنساء في قائمة ذلك الحزب. ومن جهته, لفت النائب ناجي الشهابي الي أن مجلس الشوري تميز عبر تاريخه بأن ما يخرج من عنده من قوانين يناقشها لم يطعن عليها بعدم الدستورية, بخلاف ما حدث في مجلس الشعب في المراحل السابقة, وأكد أن أي تمييز ينص عليه في القانون الجديد سيطعن عليه بعدم الدستورية. وأشار النائب حسن عليوة الي أن اهتمام الدستور بتمثيل الأقباط علي نحو مرض في المجلس التشريعي, كان أهم مائة مرة من أن ينص علي نسبة العمال والفلاحين, وقال إن والدي فلاح ولكن هذا ليس مكانه بل في مكان آخر في المجتمع, وأنه لو حدث نص تشريعي يفيد بالتمييز فإنه سيكون عرضة للطعن بعدم الدستورية. ومن ناحية أخري, اقترح رئيس اللجنة محمد طوسون أن تكون هناك في كل محافظة سيدة مرشحة في احدي الدوائر لكن قوبل هذا المقترح برفض بعض الأعضاء, معتبرين ذلك شكلا من أشكال نظام الكوتة النسائية التي سبق تطبيقها وفشلها في دورات انتخابية سابقة. وقال النائب رامي لكح انه يعتبر أن مصر كلها دائرة واحدة, وهو ما يسهل من العملية الانتخابية بخلاف وجود العديد من الأفراد والأسهل للأحزاب أن تكون مصر كلها دائرة واحدة, وهناك مطلب جماهيري أن يكون الصندوق الانتخابي به500 صوت فقط.